المحتوى الرئيسى

في ذكرى ميلاد «المهندس الفقير».. لماذا لُقب حسن حلمي بـ«زامورا»؟

02/13 17:06

«مكانة نادي الزمالك أكبر وأعظم من أي شخص مهما بلغت رفعة منصبه.. مهما بلغ قدر الأشخاص فلن يضيفوا شيئًا لاسم نادي الزمالك بل نادي الزمالك هو من سيضيف إليهم».. هكذا كان يتحدث محمد حسن حلمي «زامورا» عن حبه وانتماءه للقلعة البيضاء.

يوافق اليوم الثلاثاء، ذكرى ميلاد الراحل، محمد حسن حلمي الذي اشتهر باسم حلمي زامورا، حيث أنه ولد في الثالث عشر من فبراير لعام 1912، بقرية ميت كنانة بمحافظة القليوبية.

بدأ حلمى حياته مع الكرة عندما كان طالبا فى المدرسة المحمدية الابتدائية، والتحق بفريقها عام 1925، وكان يتمنى أن يصبح جناحا أيسر، وفى عام 1929 لعب بالفريق الأول للمدرسة الخديوية الثانوية مع محمد لطيف ومصطفى كامل طه.

وأنضم محمد حسن حلمي فى عام 1929 لنادي المختلط (الزمالك) آنذاك، فلعب في الفريق الثاني، ثم لعب في عام 1934 جناحًا أيسر للفريق الأول بعد إصابة جناح (الزمالك) جميل الزبير، وطوال هذه الفترة كان يلعب لمنتخب المدارس الثانوية حيث كانت مباريات المدارس لا تقل قوة أو إثارة عن مباريات الأهلي والزمالك، وكان اهتمام حلمي بالكرة سببا رئيسيا فى بقائه بالمدارس الثانوية لمدة 8 سنوات.

واختير محمد حسن حلمي لاعبا بالفريق الوطني عام 1936، وشارك مع المنتخب في دورة برلين الأوليمبية عام 36 وبعدها بعامين تخرج في كلية الزراعة وحصل بكالوريوسها في عام 1938.

وعندما أدرك أنه أدى دوره كلاعب اعتزل في صمت وتقدم لامتحانات الحكام بتشجيع من محمود بدر الدين أحسن حكم مصري في ذلك الوقت، وظل يترقى في سلك التحكيم حتى أصبح حكمًا دوليًا في عام 1957، واعتزل التحكيم نهائيا فى عام 1962 لبلوغه سن الخمسين وطوال فترة عمله بالتحكيم عرف بنزاهته وحياده الكامل.

انخرط محمد حسن حلمي في مجال الإدارة الكروية، فقد كان عضوا بلجنة الكرة بالزمالك منذ عام 1948، وفي عام 1952 اختير سكرتيرا عاما للنادي في أول جمعية عمومية بالزمالك ثم عين مديرا متفرغا لنادي الزمالك.

واختير مديرا للمنتخب القومي وظل مرتبطا بالعمل في اتحاد الكرة على فترات متفاوتة كرئيس للجنة المسابقات واللجنة الفنية ووكيلا للاتحاد وفي مايو 1978 وقع عليه الاختيار لرئاسة اتحاد الكرة.

في أكتوبر 1967 وقع الاختيار على محمد حسن حلمي زامورا لرئاسة نادي الزمالك، ليكون أول لاعب يترأس القلعة البيضاء في التاريخ، وفي عام 71 ابتعد عن الرئاسة لمدة عام تولى فيه المستشار توفيق الخشن منصب الرئيس.

وفي دورتي 72 و 76 فاز بالتزكية لمدة أربع سنوات، وفي أغسطس 80 فاز برئاسة النادي عن طريق الانتخابات التي أجريت لأول مرة في تاريخ الزمالك.. وظل به حتى أغسطس 1984.

وعندما سقط محمد حسن حلمي في انتخابات عام 84 أمام منافسه حسن عامر لم يكن سقوطه يضر في شئ لأن بضعة أصوات لا يمكنها أن تمحو تاريخه العريق الذي قضى منه 50 عامًا في خدمة نادي الزمالك.

أسس حلمي زامورا مقر نادي الزمالك بمنطقة ميت عقبة، وهو أيضًا صاحب الفضل في حصول النادي على هذه المساحة بعدما كانت ملكًا لوزارة الأوقاف، حيث بذل جهودًا كبيرة مع وزير الأوقاف حينها فضيلة الشيخ أحمد حسن الباقوري، من أجل التفاوض لتخصيص هذه الأرض لإقامة ناد كبير يليق بمكانة الزمالك.

«زامورا» هو أول من وضع أسس الانتماء في نادي الزمالك، حيث كان يحمل الطوب ومعدات البناء بنفسه لبناء سور نادي الزمالك بميت عقبة، وكان يصرف من راتبه الذي يحصل عليه من وزارة الزراعة، من أجل شراء المعدات اللازمة للبناء، نظرًا لعدم وجود السيولة الكافية، وكان يشغل وقتها منصب رئيس النادي.

لقب "زامورا" كان أحد أسباب إبداعاته الكروية حيث لم يعرف محمد حسن حلمي بلقب زامورا منذ صغره بل تمت تسميته به أثناء لعبه في فريق كرة القدم بالزمالك على يد الفريق محمد حيدر باشا الذي تولي رئاسة النادي في الفترة ما بين 1923 و1952 تشبيهًا بحارس المرمي الإسباني الشهير وقتها ريكاردوا زامورا.

لم يقبض محمد حسن حلمي فى كل المناصب التى تولى فيها مسئولية العمل العام مليما واحدا طوال حياته، وأشتهر فى كل الأوساط الرياضية بلقب المهندس الفقير لأنه لم يكن يملك سوى مرتبه من وظيفته كوكيل لوزارة الزراعة، حتى أحيل على المعاش.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل