المحتوى الرئيسى

منظمات حقوقية: الانتخابات الرئاسية في مصر ليست حرة ولا نزيهة

02/13 16:30

انتقدت 14 منظمة حقوقية مصرية الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها أواخر آذار/ مارس المقبل، معتبرة أنها "ليست حرة ولا نزيهة"، بحسب بيان نشرته اليوم الثلاثاء (13 فبراير/ شباط 2018) منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان.

واعتبرت المنظمات الحقوقية في البيان أن "الحكومة المصرية داست على أبسط متطلبات الانتخابات الحرة والنزيهة"، كما أورد البيان أن حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي "دأبت على خنق الحريات الأساسية، واعتقلت مرشحين محتملين وأوقفت مناصرين لهم".

ووقعت البيان منظمات إقليمية من بينها "مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان"، وأخرى دولية مثل "هيومن رايتس ووتش"، و"مراسلون بلا حدود". واعتبرت المنظمات في بيانها أنه يتعين "على حلفاء مصر إعلان موقفهم الآن والتنديد بهذه الانتخابات الهزلية بدل الاستمرار في الدعم غير المشروط لحكومة تقود أسوأ أزمة حقوقية في البلاد منذ عقود".

ودعا البيان "الأطراف التي تقدم دعما ماليا كبيرا للحكومة المصرية" ولا سيما الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية، إلى جعل "حقوق الإنسان جزءا أساسيا في علاقاتها بمصر".

وطالب البيان هذه الدول بـ"وقف كافة المساعدات الأمنية التي يمكن استخدامها في القمع الداخلي، وتركيز المساعدات على ضمان التحسن الملموس في تدابير حماية حقوق الانسان الأساسية".

وتندد المنظمات بالمناخ السياسي "الذي يحرم الناس من حقوقهم في المشاركة السياسية وفي حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع السلمي"، وبالإطاحة بمنافسين رئيسيين للسيسي أعلنوا نيتهم الترشح للانتخابات الرئاسية. كما دعت المنظمات السلطات المصرية إلى "الإفراج فورا عن جميع المعتقلين جراء الانضمام إلى حملات سياسية أو لذكرهم نية الترشح في الانتخابات".

قال وزير الخارجية الأمريكي إن واشنطن تقف إلى جانب مصر في حربها ضد المتشددين الإسلاميين. وشدد تيلرسون على الحاجة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في كل الدول، ممتنعاً عن التعليق على حملة مزعومة على معارضي السيسي. (12.02.2018)

قرار بعض أحزاب المعارضة المصرية مقاطعة الإنتخابات الرئاسية المقبلة، لن يحل مشاكل مصر، كما يقول الكاتب الصحفي عماد الدين حسين في مقاله* لـ DW عربية، معللا رأيه بالحجج التالية: (01.02.2018)

وتمّ إقصاء العديد من المنافسين للسيسي على الرئاسة، من بينهم رئيس الأركان المصري السابق سامي عنان الذي استُبعد من السباق الرئاسي في كانون الثاني/ يناير عقب الإعلان عن نيته للترشح، غير أن قيادة الجيش المصري اتهمته بالترشح "دون الحصول على موافقة القوات المسلحة".

وفي آخر التطورات في ملف عنان، نقلت وكالة رويتر للأنباء عن ابنة هشام جنينة الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات في مصر، والعضو السابق في حملة ساميعنان الانتخابية، أن الشرطة ألقت القبض على والدها اليوم الثلاثاء.

وقالت ندى جنينة لرويترز عبر الهاتف إن ما يصل إلى 30 رجل شرطة اصطحبوا أباها من منزله في إحدى ضواحي القاهرة في سيارة. وأضافت أنها شاهدت الواقعة لكن لا تعرف الجهة التي اقتادوه إليها.

عانت القوات المصرية من هجمات إرهابية متعددة في شمال سيناء منذ فبراير/شباط 2011، منها ما جرى في عهد الرئيس السابق محمد مرسي ما أسفر عن مقتل 16 جندياً مصرياً في أغسطس/آب 2012. لكن وتيرة الهجمات ازدادت في عهد السيسي، من أبرزها هجوم اسفر عن مقتل 31 جندياً وشرطياً في أكتوبر/تشرين الأول 2014. آخر الهجمات كانت هذا الأسبوع عندما قُتل جنديان وأصيب خمسة إثر انفجار عبرة ناسفة جنوب العريش.

سقطت طائرة الركاب الروسية A321 في أكتوبر/تشرين الأول 2015 بسبب انفجار قنبلة يدوية الصنع حسب ما أعلنته موسكو، مخلّفة 224 قتيلاً. قال الرئيس الروسي بوتين إن تفجير الطائرة من الأعمال الإرهابية الأكثر دموية في تاريخ روسيا، فيما أعلن تنظيم مرتبط بـ"داعش" مسؤوليته عن الهجوم، بينما قالت مصر إنها لم تجد ما يثبت فرضية انفجار قنبلة داخل الطائرة، لكن خارجيتها عادت لاحقاً لتصف إسقاط الطائرة بالعمل الإرهابي.

ضمن قوائم الجماعات المسلحة، هناك حركتا "حسم" و"لواء الثورة" اللتان صنفتها الولايات المتحدة وبريطانيا في قائمة الإرهاب. تربط عدة تقارير إعلامية الحركتين بجماعة الإخوان المسلمين، غير أن هذه الأخيرة تنفي وتؤكد أنها ضد العنف في البلد، كما لم تعلن الحركتان تبعيتهما للجماعة. تصف السلطات المصرية الإخوان بالإرهابيين، غير أن هناك اتهامات للدولة المصرية بتصفية حساباتها مع الإخوان عبر بوابة الإرهاب.

بدأ الجيش المصري (الجمعة التاسع من شباط/ فبراير 2018) عملية "شاملة" للقضاء على الإرهاب في سيناء و الدلتا والظهير الصحراوي مع الحدود الليبية، معتمدا بشكل كبير على الطائرات المقاتلة. الجيش تحدث عن قيام قواته الجوية بتشديد إجراءات التأمين على المسرح البحري لتقطع خطوط الإمداد عن الإرهابيين، زيادة على وضع قوات مشتركة من الجيش والشرطة على المنافذ الحدودية وعلى كافة المناطق الحيوية بالبلد.

شهد نوفمبر/تشرين الثاني 2017 مجزرة في قرية الروضة بسيناء عندما قُتل حوالي 305 شخصا ًفضلاً عن عشرات الجرحى. الهجوم نفذه إرهابيون بعبوة ناسفة فضلاً عن إطلاق الرصاص داخل فناء مسجد مرتبط بإحدى الطرق الصوفية. ليست هذه المجزرة الوحيدة، فقد وقعت أحداث مشابهة، منها مقتل 29 قبطياً وإصابة 24 في هجوم بالرصاص على حافلة كانت تقلهم صوب دير في المنيا جنوب القاهرة.

تنشط في مصر عدة جماعات مسلحة، بينها من يدعي رفضه استهداف المدنيين. أشهر هذه الجماعات تنظيم "ولاية سيناء" المرتبط بـ"داعش"، والذي كان يعرف بأنصار بيت المقدس. ظهر إلى الوجود عام 2011 لغرض مهاجمة إسرائيل لكنه بدأ مع سقوط الرئيس مرسي بمهاجمة المدنيين والقوات المصرية. هناك جماعات أخرى أقل نفوذا كـ"جند الإسلام" التي أعلنت الحرب على تنظيم "ولاية سيناء"، وكذا "أنصار الإسلام"، و"أجناد مصر" و"المرابطون".

رغم أن القوات المصرية استطاعت القضاء على الكثير من العناصر المتشددة، إلّا أن مصر لم تعانِ من الإرهاب بوتيرة أشدّ ممّا عليه الحال في عهد السيسي، الأمر الذي أثر كثيرا على حركة السياحة . كما تأتي هذه الهجمات في سياق اقتصادي مترّدٍ تعيشه مصر، وفي سياق تراجعٍ للحريات العامة وانتقاداتٍ متعددة تُوجه للقضاء المصري، لكن السيسي لا يكترث كثيرا لهذه الأمور ويمضي نحو ولاية ثانية.

يعدّ السيسي من أكثر الرؤساء العرب حماساً للسلام مع إسرائيل، لكن إدارته لم تفصح عن وجود تعاون أمني مع تل أبيب في مجال محاربة الإرهاب، لأن التعاون –إن صح- سيكون مكلّفا لشعبية السيسي في بلده. غير أن تقارير إعلامية إسرائيلية نقلت أن التعاون قائم منذ مدة، كما أشارت صحيفة نيويورك تايمز الى أن التعاون العسكري بين الطرفين تعزز منذ قدوم السيسي، وأن إسرائيل قامت بضربات جوية في سيناء ضد جماعات ارهابية.

بدوره أعلن رئيس الوزراء المصري الأسبق أحمد شفيق مطلع كانون الثاني/ يناير عدوله عن الترشح، بعد أن كان قد أعلن من الإمارات، مكان إقامته حينها، نيته الترشح للانتخابات.ولدى وصوله إلى مصر اختفى عن الانظار لنحو 24 ساعة ليعلن بعدها أنه يعيد النظر في نيته الاستمرار في الترشح.

كذلك أعلن رئيس حزب الاصلاح والتنمية المصري محمد أنور السادات، النائب البرلماني السابق، عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية بعد أن "رأى" أن المناخ الحالي لا يسمح بذلك. كما أعلن المحامي اليساري المدافع عن حقوق الانسان خالد علي عدوله عن الترشح، عازيا قراره إلى اعتقال بعض مساعديه في الحملة إضافة الى ضيق الفترة الزمنية التي تفصل عن موعد الانتخابات.

ولم يتبق بمواجهة السيسي في السباق الرئاسي إلا رئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل