«واشنطن بوست» تفضح أكاذيب ترامب: أمريكا لم تنفق 7 تريليون على الشرق الأوسط

كذبت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ادعاءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التى قال فيها إن الولايات المتحدة أنفقت 7 تريليون دولار في الشرق الأوسط.

لم تكن هذه هي المرة الأولى التى كرر فيها الرئيس الأمريكي هذا الادعاء، حيث أكد إنفاق أمريكا الكثير من الأموال في الشرق الأوسط خلال حملته الانتخابية وفي مقابلات صحفية وخطابات، وكرر ترامب هذا الرقم لما يقرب من 21 مرة وفق ما أكدته الصحيفة في تقريرها.

وكان الرئيس الأمريكي أكد في تغريدة له صباح أمس، الاثنين، أن واشنطن أنفقت 7 تريليون دولار في الشرق الأوسط، وذلك خلال احتفاله ببدء حملة البيت الأبيض بشأن قانون البنية التحتية.

على الرغم من اختلاف التقديرات، إلا أن عددا من الخبراء أكدوا أن أمريكا أنفقت 1.8 تريليون في حروب العراق وأفغانستان بين عامي 2001 و2017، توضح الصحيفة أن الرئيس الأمريكي يضع الدولة الأفغانية ضمن دول الشرق الأوسط رغم عدم وجودها في المنطقة.

وفي تقييمات أكثر شمولية والتى ركزت على النفقات المباشرة وغير المباشرة في حروب العراق وأفغانستان وباكستان وسوريا، أكدت دراسة لجامعة براون الأمريكية أن إجمالي النفقات وصل لحوالي 3.6 تريليون دولار من 2001 إلى 2016، ويتضمن هذا الرقم تكاليف مرتبطة بالعناية الطبية لقدامى المحاربين وإعانات العجز بجانب اموال خاصة بالحروب، ذهبت إلى وكالة الأمن القومي الأمريكي ووزارتي الدفاع "البنتاجون" والخارجية.

وأضافت الصحيفة أن الرقم الذي استشهد به ترامب جاء من إحصائية أخرى في تقرير لجامعة براون كان يتوقع الأرقام التى سيتم إنفاقها حتى عام 2050 والتى تتضمن الرعاية الطبية للمحاربين القدامى خلال ثلاثة عقود.

ورغم تغريدة الرئيس الأمريكي وتعهداته بتقليل التواجد العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، إلا أنه وسع من الجهود العسكرية في أفغانستان بعد موافقته على إرسال جنود بعدد أكبر، وهو ما سيكلف الخزينة الأمريكية مليارات أخرى، وفق ما قالته الصحيفة.

وأكد عدد من المتابعين للوضع أن قرار الرئيس الأمريكي بإرسال المزيد من الجنود إلى أفغانستان سيساهم في زيادة التكاليف السنوية والتى وصلت لحوالي 1 تريليون خلال 16 عاما في أفغانستان وحدها، بجانب استمرار الحكومة الأمريكي في دفع تكاليف الرعاية الصحية للمحاربين القدامى لما يقرب من نصف قرن آخر.