المحتوى الرئيسى

اليمن ينتفض.. قيادات الحوثي تنضم إلى الشرعية

02/13 15:30

"انشقاق، انسحاب، وخسائر كبيرة"، هذا هو المشهد السائد بين ميليشيات الحوثي في الآونة الأخيرة، وربما يكون السبب في تسريع عملية انتصار الجيش الوطني اليمني في الجبهات المختلفة، حيث حققت قوات هادي الكثير من النجاحات في عدة جبهات، وألحقت خسائر فادحة في صفوف الحوثي.

شهدت الميليشيات الكثير من الانشقاقات لمسئولين عسكريين بارزين ربما يؤثرون على صفوفهم، أحدثها إعلان المتحدث باسم القوات الجوية المعين من جماعة "أنصار الله"، العميد جميل المعمري، انشقاقه عن الحوثيين وانضمامه لقوات هادي، متهمًا ميليشيات إيران بتدبير اغتيالات طالت الضباط وتدمير الدولة، مؤكدًا مغادرته إلى عدن بعد أن طفح الكيل مع جماعة الحوثي.

وأضاف الضابط المنشق، أن جماعة الحوثي أصرت وبشدة على تدمير القوات المسلحة والأمن، وعملت على إقصاء وتهميش القيادات العسكرية واغتيالها، وفقًا لوكالة "خبر" اليمنية.

وأوضح أن الحوثيين يرفضون وجود أي ضابط في الجيش معهم، ويريدون فقط أن يزجوا بأبناء القوات المسلحة والشباب اليمني بالمحارق للمشاركة في معاركهم التي يرفضها غالبية اليمنيين"، معتبرًا أن الحوثيين يزدادون كل يوم طغيانًا وظلمًا.

واختتم "المعمري" تصريحه بالقول: "قررنا أن نغادر صنعاء ونتجه إلى عدن لنقف في صف الشرعية التي تواجه العصابة حتى نستعيد الدولة اليمنية التي أضاعتها تلك الجماعة، وأفقدتها مكانتها".

لم يكن "المعمري" أول المنشقين، حيث كشفت قوات الجيش اليمني يناير الماضي، عن انضمام ما يقرب من 200 قيادي حوثي إلى صفوف الشرعية في محافظة الجوف شمال البلاد.

وقال العميد علي محسن الهدي، قائد اللواء 101 في الجيش اليمني: إن "التنسيق ما زال جاريًا مع الكثير من مشايخ وأعيان وقيادات محافظة الجوف التي تريد الانضمام إلى صفوف الشرعية وقوات الجيش الوطني".

وأوضح أن عددا من قيادات وأعيان محافظة الجوف، الموالين للحوثيين أعلنوا انضمامهم إلى صفوف الشرعية الأيام الماضية، عقب التقدم الميداني الكبير الذي حققه الجيش والتحالف العربي في تحرير أجزاء واسعة من محافظة الجوف، واستمرار العمليات العسكرية التي باتت في مديرية برط العنان المحاذية لصعدة معقل الحوثيين.

ويبدو أن هذه الانشقاقات لن تكون الأخيرة، وستعقبها عمليات أخرى خاصة بعد الفرار الجماعي لرجال الحوثي من ميادين المعارك، بحسب القائد اليمني.

أكد الجيش اليمني أن أيامًا تفصله عن تحرير صعدة مسقط رأس قيادات الميليشيات الحوثية، نتيجة تقدم الجيش نحو المدينة، وتسليم عشرات القيادات الحوثية الميدانية أنفسهم بعد تكبدهم خسائر كبيرة، إضافة إلى انضمام قبائل الجوف الشرعية بعد أن كانت موالية للحوثيين سابقًا.

وقال العميد عبده مجلي المتحدث الرسمي باسم الجيش اليمني: إن "الجيش وضع استراتيجية للعام الحالي من أبرز نقاطها (التقدم بشكل سريع وعدم ترك المجال للميليشيات الحوثية ومباغتتها لتحرير ما تبقى من مناطق تسيطر عليها)".

وأشار إلى أن قوات الجيش الوطني، وبدعم من طيران التحالف العربي، تسير بشكل متسارع وتقترب في كل يوم نحو مدينة صعدة، ونجحت من خلال مقاتليها في الكشف عن العديد من الكهوف التي يختبئ فيها قياديون من الميليشيات الانقلابية، والتعامل معهم، وفقًا لصحيفة "الشرق الأوسط".

وتطرق متحدث الجيش اليمني إلى تسليم أعداد كبيرة من قيادات الحوثي أنفسهم في جبهتي الساحل وصعدة التي تقدم الجيش فيها بشكل كبير، مشددًا على أن التقدم الكبير للجيش، وفرار مئات المقاتلين كان نتيجة يقينهم أنهم لا يقاتلون من أجل عقيدة أو دفاع عن الوطن، بل من أجل النهب وقتل المدنيين، مما دفع القبائل كافة إلى الانضمام إلى الحكومة الشرعية.

لم يقتصر الأمر على انشقاق البعض فقط، فقد طالب القيادي الحوثي حمير إبراهيم أبناء قبيلته بالانضمام للشرعية، بعد أن أعلن انضمامه إليها قبل أيام، مؤكدًا أن الميليشيات تنفذ أجندة إيرانية خالصة.

وأوضح القيادي الحوثي أنه يدعو أبناء قبيلته إلى الانضمام إلى قوات دعم الشرعية في اليمن والتصدي لميليشيات الحوثي الإيرانية لتحرير كامل ربوع البلاد.

وأكد أن ميليشيات الحوثي الإيرانية تجبر الأهالي على الانضمام لها وتتخلى عنهم وتتركهم في معاناة، كما تدفع بالأطفال إلى ساحات القتال وتضعهم في الصفوف الأمامية في المعركة، مضيفًا أن من يرفض الانضمام إلى ميليشيات الحوثي الإيرانية يتم استهدافه وطرده من المنطقة وتشريده مع أسرته.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل