الأمم المتحدة "قلقة" من تعرّض المدنيين بتعز للنيران

أعربت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، عن قلقها من تعرض المدنيين في محافظة تعز جنوب غربي اليمن، لنيران كافة أطراف الصراع بالبلاد، بحسب ما نقلته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء.

وقال مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، في تصريح نشره الموقع الإلكتروني للمفوضية: "يثير التصعيد في محافظة تعز قلقًا خاصًا، حيث يتعرّض المدنيون لنيران يطلقها كافة الأطراف في النزاع".

وأوضح أن القلق الأممي يتزايد "في ظلّ تنفيذ الحوثيين وقوى أخرى موالية لهم عمليّات قنص وقصف عشوائي، واستمرار التحالف بقيادة السعودية في تنفيذ ضربات جوية".

وفي ما يتعلّق بالمدنيين العالقين في مدينة تعز المحاصرة من قبل الحوثيين، أضاف المفوض السامي أن "النزاع لا يتأزّم فحسب، بل يصبح خانقًا لا مفرّ منه".

وذكر أنه "من بين الأحداث التي تأكّد المكتب الأممي لحقوق الإنسان من صحّتها، حادثٌ قُتِل خلاله ثلاثة أطفال في قصف للحوثيين استهدف حي عصيفرة في مديرية القاهرة شمال مدينة تعز، وذلك في 6 فبراير (شباط) الجاري".

وتابع أنه "في 8 فبراير الحالي، قُتِلَت ريهام بدر (ناشطة حقوقية)، التي تعمل راصدة ميدانية في اللجنة الوطنية للتحقيق في اليمن، نتيجة قصف للحوثيين استهدف مديرية صالة (شرق تعز)".

وأعرب المسؤول الأممي عن مخاوفه من تفشي العنف إلى خارج ضواحي مدينة تعز، وانتشاره في المناطق المجاورة خصوصا في منطقة الحوبان المكتظة بالسكان شرق المدينة.

وتعد الحوبان آخر معاقل الحوثيين في تعز، وتقول تقارير محلية إن العديد من سكانها غادروا منازلهم، وشرعوا، في الأيام الثلاثة الماضية، بالنزوح صوب مدينتي عدن ولحج جنوبي البلاد، مع اقتراب القوات الحكومية مدعومة بعناصر المقاومة الشعبية من المنطقة.

وفي سياق متصل، دعا المفوض السامي أطراف النزاع في اليمن "إلى بذل جميع الجهود لتحييد السكان المدنيين".