المحتوى الرئيسى

إسرائيل تتهم "مقربين" من الحكومة التركية بمساعدة حركة حماس

02/12 19:20

اتهمت إسرائيل الاثنين (12 شباط/فبراير 2018) "مقربين" من الحكومة التركية بمساعدة حركة حماس الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة، بعد اعتقال وطرد مواطن تركي من إسرائيل. وأشار تحقيق أجراه جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشين بيت) إلى "الأنشطة العسكرية والاقتصادية واسعة النطاق التي تقوم بها حماس في تركيا بدون أي معوقات" متهماً السلطات التركية بغض الطرف عنها بمساعدة مواطنين أتراك "يعتبر البعض منهم مقربين من الحكومة التركية". وقال الشين بيت في بيان إنه اعتقل مواطناً تركياً يدعى كميل طقلي في الأول من كانون الثاني/يناير الماضي للاشتباه بمساعدته عناصر من حماس، وتم طرده.

حذر رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية، الجنرال جادي ايزنكوت، من اندلاع مواجهة عنيفة في قطاع غزة خلال العام الحالي. وعزا الجنرال هذا الاحتمال إلى الأزمة الإنسانية الشديدة التي يمر بما القطاع. (04.02.2018)

تمحورت تعليقات متابعي DW هذا الأسبوع بصفة أساسية حول: التصعيد العسكري الحالي بين إسرائيل والفلسطينيين، والسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط في ظل عودة النزاعات والتوترات في المنطقة، بالإضافة إلى الأوضاع الداخلية في مصر. (13.07.2014)

واعتقل مواطن عربي إسرائيلي يدعى ضرغام جبارين، من مدينة أم الفحم بنفس القضية. وسيمثل أمام القضاء الإسرائيلي في الأيام القادمة. وأشار الشين بيت إلى وجود عدد من المشتبهين الآخرين من عرب إسرائيل، دون المزيد من التفاصيل.

وأفاد البيان أن طقلي قال خلال التحقيق معه إن "تركيا تساهم في تعزيز قدرات حماس العسكرية". وقال التحقيق إنه تم الكشف عن "نشاط واسع النطاق تقوم به حركة حماس لغسيل الأموال في تركيا" يقدر بملايين الدولارات. وتم نقل هذه الأموال إلى الضفة الغربية المحتلة وساعدت في تجنيد مواطنين عرب إسرائيليين. وتساهم تركيا أيضاً في القدرات العسكرية لحماس عبر شركة سادات التي أنشأت "بتوصية من عدنان باشا، وهو مستشار قريب من مسؤول الإدارة التركية"، حسب البيان. 

ويشار إلى أن عدد العرب في إسرائيل يقدر بمليون و400 ألف نسمة يتحدرون من 160 ألف فلسطيني بقوا في أراضيهم بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948. وهم يشكلون 17,5% من السكان.

وتعد تركيا أحد أبرز الداعمين لحركة حماس الإسلامية. وانتقدت القرار الأميركي مؤخراً بإدراج رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على لائحتها السوداء لـ"الإرهابيين". وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في بيان إن رئيس المكتب السياسي لحماس التي تسيطر على قطاع غزة "يهدد الاستقرار في الشرق الأوسط" و"يقوض عملية السلام" مع إسرائيل.

وكانت حماس أدرجت العام 1997 على القائمة الأميركية لـ"المنظمات الإرهابية الأجنبية".

خ.س/ع.ش (أ ف ب، د ب أ)

تُعرّف "حركة المقاومة الإسلامية"، المعروفة اختصاراً بـ"حماس"، عن نفسها بأنها "جناح من أجنحة الإخوان المسلمين بفلسطين". في 14 كانون الأول/ديسمبر 1987 اجتمعت شخصيات، من أبرزها أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي، وأعلنت عن تأسيس الحركة. جاء ذلك الإعلان بعد أسبوع على اندلاع "الانتفاضة الفلسطينية الأولى".

في 18 آب/أغسطس 1988 صدر "ميثاق حماس" محدداً هوية وأهداف الحركة. وصف الميثاق الصراع مع إسرائيل على أنه "ديني" ودعا "إلى تدمير إسرائيل وإقامة دولة فلسطينية على كامل فلسطين التاريخية".

في 14 أيلول/سبتمبر من عام 1993 وبعد يوم من توقيع اتفاقات أوسلو للحكم الذاتي بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، خرج 300 شخص من حماس للتظاهر ضد الاتفاق داعين إلى مواصلة مهاجمة الجيش الإسرائيلي. وفي ذات اليوم، نفذت حماس أول تفجير انتحاري في قطاع غزة.

قاطعت حماس انتخابات الحكم الذاتي الفلسطيني في عام 1996 لأنها منبثقة من "اتفاقات أوسلو" حسب ما أعلنت الحركة آنذاك، غير أنها عادت وشاركت في انتخابات 2006 وحققت فوزاً ساحقاً على حساب حركة "فتح".

في 15 من حزيران/يونيو 2007، عقب اندلاع معارك عنيفة أدت إلى مقتل مئات الفلسطينيين بين أفراد القوى الأمنية التابعة لحركتي حماس وفتح سيطرت "حماس" على القطاع وطردت الكوادر الفتحاوية وقواها الأمنية من القطاع.

في 26 تموز/يوليو 2017 أيدت "محكمة العدل الأوروبية" قراراً صادراً عن "المجلس الأوروبي" بإبقاء الحركة على لائحة الاتحاد الأوروبي "للإرهاب". وكان الاتحاد الأوروبي قد أدرج حماس لأول مرة على قائمته للمنظمات الإرهابية أواخر عام 2001 على خلفيات تنفيذها عمليات "انتحارية".

في 22 آذار/مارس 2004، قامت إسرائيل باغتيال الزعيم الروحي للحركة أحمد ياسين. وبعد أقل من شهر، تم اغتيال خليفته عبد العزيز الرنتيسي. وقبلها بعامين اغتالت إسرائيل القائد العسكري في الحركة ومؤسس جناحها العسكري "كتائب عز الدين القسام" صلاح شحادة. كما كانت عمليات الاغتيال قد طالت أعضاء بارزين في الحركة كيحيى عياش وغيره.

في 12 أيلول/سبتمبر 2005، انسحب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة بقرار أحادي الجانب. وخاضت الحركة وفصائل فلسطينية أخرى عدة حروب مع إسرائيل أبرزها في الأعوام 2008 و2009 و2012 و2014.

في الأول من أيار/مايو 2017، أعلنت الحركة من الدوحة عن تعديلات على برنامجها السياسي وافقت بموجبها على إقامة دولة فلسطينية بحدود عام 1967، مؤكدة أن الصراع "سياسي" وليس "دينياً" وبقبولها بفكرة إقامة الدولة الفلسطينية على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية. من جانبها رفضت إسرائيل التعديلات قائلة إن حماس "تحاول خداع العالم".

في 12 تشرين الأول/أكتوبر 2017 وقعت حركتا فتح وحماس في مقر "المخابرات العامة المصرية" في القاهرة على اتفاق المصالحة بهدف إنهاء عقد من الانقسامات بين الطرفين. واتفق الطرفان على أن تتسلم السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة الخاضع حالياً لسلطة حركة حماس، بحلول الأول من كانون الأول/ديسمبر "كحد أقصى". وقبل أيام فشلت الحركتان في الالتزام بذلك الموعد وتبادلتا الاتهامات بالمسؤولية عن ذلك.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل