المحتوى الرئيسى

جراحة فى عين «عبد الرحمن» ترحمه من معايرة زملائه فى المدرسة

02/12 16:43

من النسخة الورقية للعدد الإسبوعى لجريدة اليوم الجديد:-

والدة الطفل: أصيب يوم 28 يناير 2011 أثناء اللعب مع أصدقائه.. ورفضت تسجيله بالكذب ضمن مصابى الثورة

«أنا راضى بقضاء ربنا وإنى أبقى بعين واحدة بس بصراحة أكتر حاجة بتتعبنى هى معايرة زمايلى فى المدرسة. بس الحمدلله بقيت أعرف أذاكر بعين واحدة وفى الإجازة بشتغل علشان أساعد أهلى فى المصاريف.. انتوا فعلاً هتعرفوا تساعدونى؟» هكذا بدأ الطفل عبدالرحمن، 11 سنة، بالصف الخامس الإبتدائى، من أبناء عزبة قنديل التابعة لمركز ببا فى محافظة بنى سويف، حديثه لحملة «صحافة الخير».

«اليوم الجديد» التقت الطفل فى منزله الريفى والمكون من طابق واحد ومقسم من الداخل لغرفتين ولم يكتمل باقى البناء من الداخل نظرا للظروف المعيشية الصعبة للأسرة.

يقول عبدالرحمن إنه فقد عينه اليمين أثناء اللعب مع أحد أصدقائه فى القرية منذ 7 سنوات، فدخلت آلة حادة فى عينه مما أصابة بنزيف حاد ومستمر، وكان لا يقدر على فتح عينه من كثرة الدماء ولم يقدر على المواصلة حتى سقط على الأرض.

تلتقط الأم طرف الحديث وتكمل: «يوم الحادث كان 28 يناير عام 2011، والذى تصادف مع الثورة، وعندما حاولنا الذهاب للمستشفى المركزى فى بنى سويف وجدناه مغلقًا نتيجة الأحداث ولكن استطاعوا تقديم الإسعافات الأولية داخل إحدى العيادات بالمحافظة لوقف النزيف، ونصحنا الأطباء بسرعة التوجه لمستشفى قصر العينى».

وتتابع: «وبعد معاناة فى الوصول للمستشفى وعندما دخلوا كان جميع الأطباء منشغلين بمصابى الثورة نتيجة الأحداث، وبمرور الوقت أخبرهم الأطباء بضرورة دخول عبدالرحمن غرفة العمليات لإجراء عملية تنظيف وكى للعين لوقف النزيف وأن العين اليمنى انتهت ولن يستطيع الرؤية بها مرة أخرى».

وهنا توقفت الأم عن الحديث ووضعت يدها على وجهها قائلة: «فاكرة كل حاجة زى مايكون لسة امبارح بالظبط، مكونتش عايزة حاجة من الدنيا غير إن ابنى يخرج من العملية بالسلامة والنزيف يقف».

واستكملت أم عبد الرحمن أنه عقب خروج نجلها من العمليات وبعد مرور عدة أيام جاء اليها أحد موظفى المستشفى وأخبرها أنه من السهل إدراج اسم نجلها من ضمن مصابى الثورة وذلك من أجل حصولهم على معاش شهرى وضمان علاجه خارج البلاد واستعادة نظرة من جديد، ولكنهم رفضوا هذا المقترح، وعادوا القرية من جديد ومن هنا بدأت المعاناة من أبناء القرية بسبب معايرتهم المستمرة لنجلها، ولكنه حاول التغلب على تلك الصعوبات بالتركيز فى دراسته وعدم الالحتاق بالدروس الخصوصية وبالرغم من ذلك يحصل على دراجات مرتفعة وفى الإجازة ينزل للعمل فى مقهى بالقرية للمساعدة فى تلبية احتياجاتنا اليومية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل