المحتوى الرئيسى

صحف عربية ترى "تكاملا للأدوار" بين أطراف الحرب في سوريا

02/12 13:49

هذه روابط خارجية وستفتح في نافذة جديدة

ناقشت صحف عربية ما آلت إليه الأزمة السورية في ضوء ما يجري من "تكامل للأدوار" بين الأطراف الفاعلة في الأزمة على الأرض.

ويرى بعض الكتاب أن القضية السورية تمر ب"اختبار أخلاقي"، كما أشار معلقون إلى أن الولايات المتحدة باتت تتحكم في مجريات الأمور في سوريا.

يقول حازم الأمين في الحياة اللندنية: "النظام ومنذ استيلائه على السلطة تقمص الدور الصراعي لمعرفته بقدرة هذه القضية على مده بـ 'شرعية' تخوله قتل أي محاولة للتشكيك بحقه في السلطة".

يضيف: "القضية السورية اختبار أخلاقي يفوق بحجمه أي اختبار في المنطقة. وما لم يؤمن السوريون بذلك، فإن قدرة النظام على اجتراح شرعية من خارج سوريا ستبقى قائمة، وسيجدد البعث حكمه لهم، ودليله على 'حقه' بحكمهم أنه عدو لعدوهم".

ويقول جورج سمعان في الحياة اللندنية: "لا حكمة في دفع 'قوات سوريا الديموقراطية' و 'حزب الاتحاد الديموقراطي' إلى تجديد الصلات بالنظام السوري. لن يتردد الحزب في تسليم مواقعه إلى قوات النظام وحليفيه الإيراني والروسي إذا تعاظم الضغط العسكري على هذه «القوات». ويعني ذلك ببساطة تعزيز هيمنة الجمهورية الإسلامية في بلاد الشام على حساب مصالح تركيا وفضائها الأمني. لذلك، من مصلحة واشنطن وأنقرة إيجاد تفاهم يقضي بوقف هذه الحملة على عفرين عند حدود معينة."

ويذهب ماجد كيالي في العرب اللندنية إلى أن "الولايات المتحدة باتت تتحكم حتى من الناحية العملية بالأوضاع الحاصلة في سوريا، بصورة أكثر من ذي قبل، سيما أنها عززت من موقعها إزاء القوى الأخرى، في الصراع السوري".

ويقول: "على الأرجح فإن كل ما تريده الولايات المتحدة، على ما يبدو، من روسيا هو المزيد من الغرق في الوحل، والمزيد من الاستدراج والتورط والاستنزاف في الصراع الدائر في سوريا".

من جانبه، يرسم فايز سارة صورة موازية لما يجري علي الأرض في سوريا، إذ يقول: "يزيد بشاعة الحرب الجارية في سوريا تفاصيل أخرى بينها، أن الحرب تتواصل على مناطق محاصرة وشبه مغلقة، مثالها الأكثر وضوحا غوطة دمشق الشرقية المحاصرة بصورة شبه محكمة منذ أكثر من أربع سنوات، منع فيها الدخول والخروج، بما فيه دخول الغذاء والدواء وحليب الأطفال واللوازم والتجهيزات الطبية، وانعدمت فيها خدمات التعليم والصحة".

ويشير الكاتب إلى أن "ثمة نقطة تضاف في مجريات الحرب، إذ تتواصل لا في سياق استعادة سيطرة النظام وحلفائه على تلك المناطق فقط، وإنما بالتوازي مع هدف آخر ربما هو الأهم، وهو الانتقام من سكان تلك المناطق وتقتيلهم".

كما يتحدث اسماعيل جرادات في الثورة السورية عن مشهد به تناقضات حيث "ما قد تشاهده من تدمير ممنهج... وتخريب للبنى التحتية، وقتل وتعذيب دونما رحمة... بالمقابل تجد رجالا ونساء وأطفالا صامدين رغم كل ما عانوه من تلك العصابات.. المعاناة كانت قاسية، لكن رغم قسوتها فإنك تجد أناسا قد تعايشوا مع واقعهم وتحدوا كل أشكال الإرهاب".

"تكامل الأدوار" بين أطراف الحرب

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل