المحتوى الرئيسى

في ذكرى الثورة الإيرانية.. احتجاجات ضد النظام واحتفالات «لم يحضرها أحد».. وصراع على كرسي المرشد

02/12 09:22

إيران تستعرض صاروخا باليستيا "في الشارع" تضارب تصريحات المسئولين في جميع القضايا الثورة الإيرانية في طريق ضبابي

احتفلت إيران بالذكرى الـ39 للثورة الإيرانية، والتي قادها المرشد الراحل روح الله خميني، لتطيح بدولة الشاه رضا بهلوي، وتعلن قيام دولة إيران بدلا من فارس، عام 1979م، وتبدأ إيران حقبة حكم الفاشية الدينية.

دعا النظام الإيراني مع اقتراب حلول الذكرى الـ39 الشعب الإيراني للخروج في تظاهرات ومسيرات مؤيدة، وذلك من خلال اللواء محمد جعفري، القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني، في تصريحاته التي نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا"، والتي قال فيها إنه في ظل المؤامرات والإضطرابات التي يحيكها أعداء إيران، على حد وصفه، فإنه يطالب الشعب بتنظيم مسيرات ملحمية في يوم 11 فبراير، الموافق لذكرى، لتكون الرد الحاسم على أعداء الثورة في الداخل والخارج.

جاءت تصريحات جعفري بعد ازدياد حدة الاحتجاجات في الشارع الإيراني، والتي انطلقت صيحتها منذ الـ28 من ديسمبر الماضي، بخروج عدة تظاهرات في عدة مدن إيرانية، تندد بتردي الأوضاع المعيشية، وارتفاع نسبة البطالة بشكل غير مسبوق، لتبدأ قوات الداخلية والحرس الثوري بقمع التظاهرات، واعتقال المعارضين، ما أدى إلى اتساع رقعة الغصب لدى الشعب الإيراني.

ارتفعت أعداد المتظاهرين، وأيضا ارتفع سقف المطالب، وعلت الأصوات المطالبة بإسقاط النظام، وبدأت ظاهرة خلع الحجاب للظهور في إيران للمرة الأولى، اعتراضا على فرض السلطة الحجاب الإلزامي، وتعبيرا عن طلب الحرية، ورفض القمع بجميع أشكاله.

وإلى جانب التقارير الحقوقية الدولية التي انهالت على النظام الإيراني، باستخدام العنف مع المعتقلين، وقتلهم، وتلفيق الاتهامات لهم، تزامن مع الفترة الصعبة التي يمر بها الملف النووي الإيراني، فمع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على أكثر من 100 مسئول ومنظمة إيرانية، خلال الفترة الماضية، واصلت الولايات المتحدة ضغوطها من أجل تعديل الاتفاق النووي الإيراني.

هذا بالإضافة إلى تفجر الأزمة الإيرانية الإسرائيلية، أمس الأول، السبت، عقب اختراق طائرة إيرانية بدون طيار للحدود الإسرائيلية، والتي أسقطتها إسرائيل، لتبدأ حرب إعلامية بين البلدين، تشي عن احتمالات بالتصعيد في المستقبل القريب.

تأتي الذكرى الـ 39 للثورة الإيرانية في ظروف صعبة تحيط بالنظام الإيراني، ونجد اليوم بعد دعوات النظام المتواصلة للشعب الإيراني بالنزول والاحتشاد، جاءت الأعداد أقل كثيرا هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة، ليدل على مدى تأثير حركة الاحتجاجات على شعبية التظام.

كما ظهرت تصريحات النظام الإيراني لتدل على مدى ابتعاد هذا النظام عن العقلانية والمنطقية، فبعد العديد من النقاشات الإيرانية مع الدول الأوروبية مثل روسيا، وفرنسا لمحاولة كسب تأييدهم للملف النووي عن طريق العديد من التأكيدات الرسمية أن النظام الإيراني يلتزم بشدة بالاتفاق النووي، ونفى العديد من المسئولين تصنيع إيران لصواريخ باليستية.

استعرضت إيران وفق ما ذكرته وكالة أنباء "فارس"، خلال احتفال مؤيدي النظام بذكرى الثورة، الصاروخ الباليستي الجديد "قدر" طويل المدى، والذي يبلغ مداه 2000 كيلومتر، وجاء ذلك بعد سلسلة تصريحات أخيرة من المسئولين الإيرانيين بأنها لا تحتاج دعما لملفها النووي، وليست بحاجة إلى مناقشة قدراتها الدفاعية مع أي جانب، وأنها لن تسمح بذلك.

خرج الرئيس روحاني في يناير الماضي ليقول إن الاحتجاجات التي هزت إيران ليست موجهة إلى الاقتصاد فحسب، وذلك في تصريحات تشير إلى أنها تستهدف أساسا المحافظين المتزمتين الذين يعارضون خططه الرئيسية لتوسيع نطاق الحريات الفردية في الداخل وتعزيز الوفاق في الخارج.

وفي اليوم نفسه، يخرج حامد شهرياري، نائب رئيس القضاء الإيراني، ويقول إنه تم التعرف على كل قادة حركة الاحتجاجات واعتقالهم وإنهم سيعاقبون عقابا شديدا وربما يواجهون عقوبة الإعدام، بحسب "رويترز".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل