«كايرو ريفيو»: مصر تتقدم في مجال الطاقة.. و«تغييرات اجتماعية» في الطريق

نشر موقع مجلة "كايرو ريفيو" التابع للجامعة الأمريكية تقريرا عن مستقبل الاقتصاد في مصر مسلطًا الضوء على كشوفات مجال الطاقة، واستثمار مصر طويل الأمد في تكنولوجيا الطاقة، مشيرة إلى أن جميع المصريين سيستفيدون من إجراءات الإصلاح، وتطوير تكنولوجيا الطاقة.

تقول المجلة إن مصر لطالما تفاخرت بالنفط والغاز الكامن في أراضيها لتاريخ يعود إلى 1886، وشهدت صناعة النفط في البلاد فترات جيدة في معظمها، ولكن العشرين سنة الماضية فشلت في تلبية احتياجاتها المحلية من الطاقة ولكن الوضع عاد يتحسن من جديد مع وجود الكثير من التحديات.

ويشير التقرير إلى تغيرات اجتماعية قادمة خاصة في المجال التكنولوجي، المصريون استمتعوا طويلا بدعم الحكومة للطاقة، ما جعل أسعار الوقود والكهرباء معقولة، ولكن المساعدات الحكومية لم تكن دائمة أبدًا، ويشعر الكثير الآن بوطأة تدابير التقشف التي اتخذتها الحكومة مؤخرًا.

من الناحية التكنولوجية، تركز الدولة بشكل كبير على إنتاج النفط في المدى القريب، وتركز على المدى البعيد حول تعزيز تقنيات إعادة تدوير النفط، ومن المقرر أن تلعب الطاقة المتجددة دورًا هامًا في مستقبل توليد الطاقة بمصر، وهذا التطور له آثار كبيرة، ستجذب تلك الصناعة الكثير من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتتماشى مع المبادرة العالمية لمكافحة تغير المناخ، ثانيا سيؤدي تطوير قطاع الطاقة المتجددة إلى إيجاد فرص عمل طويلة الأجل.

ثالثا تعاني مصر من مشاكل تلوث حادة، ويمكن أن تسهم الطاقة المتجددة في تنظيف البيئة على الصعيدين المحلي والعالمي عبر إمدادات طاقة نظيفة ومستدامة.

إصلاح قطاع الطاقة في مصر بحسب التقرير سيعطي إجابة للعديد من المشاكل المزمنة التي عانى منها، منها الحاجة إلى خطة متماسكة لمعالجة النقص المتفشي في الطاقة، وتحفيز الاقتصاد الضعيف، وقد فشل القادة المصريين منذ عقود في هذه الخطة لاتباعهم سياسات قصيرة النظر.

وأشار التقرير إلى عدم وجود إرادة سياسية لإنهاء حالات نقص الطاقة والتخفيضات، خاصة منذ الربيع العربي، الذي حول الانتباه إلى قضايا ملحة أخرى.

ولكن منذ تولي السيسي منصبه اتخذت الحكومة خطوات متينة لوضع الهياكل الأساسية المناسبة لتمكين الدولة المصرية من أداء مهامها، وحصلت على التمويل اللازم لتنفيذ المشاريع الإنمائية.