المحتوى الرئيسى

موسم منتصف العام السينمائي.. لم ينجح أحد

02/11 20:58

يشهد موسم منتصف العام السينمائى منافسة قوية فى دور العرض السينمائى، لوجود مجموعة متنوعة بين عدد من الأفلام المعروضة حاليًاالتى تتنافس بدور السينما على شباك التذاكر، وتُعرض حاليًا أفلام «رغدة متوحشة»، و«عقدة الخواجة»، و«طلق صناعى»، و«اطلعولى بره»، و«خلاويص»، و«حليمو أسطورة الشواطئ»، و«جدو نحنوح».

كما سيطر على هذا الموسم عدد من الأفلام أبطالها نجوم الصف الثانى، اكتشفنا من خلال هذا التحقيق الذى أجريناه مع بعض النقاد أن هذا الموسم هزيل واختفاء نجوم الكوميديا أنفسهم كان له تأثير سلبى على ردود أفعال الجمهور، كما أنه شكل صدمة لصناعه بسبب ضعف الإيرادات رغم الضغط الإعلانى الكبير للأعمال، بالإضافة إلى أن الكوميديا والإيفيهات المستخدمة مستهلكة بكثرة على السوشيال ميديا.

ومن جانبه، قال الناقد طارق الشناوى، إنه موسم أفلام نصف العام يعتبره مضروباً من وجهة نظره، ولكن فيلم «رغدة متوحشة» يقف فى منطقة متوسطة، امتداداً لحالة التخفى التى يجيدها رامز، وهو ما استقر عليه الكاتب لؤى السيد والمخرج الجديد محمود كريم، لافتًا إلى أنه برغم كل عيوبه يعتبره أفضل الأفلام الكوميدية فى هذا الموسم المضروب من وجهة نظره.

وتابع: «من الممكن أن تجد شيئًا تضحك منه، موقفًا أو قفشة، لا أتحدث عن الفن، بعد أن تقلص الطموح وصار لا يتجاوز العثور على ضحكة شاردة، رامز برغم ما يصدره لنا كصورة ذهنية باعتباره الشاب الذى يفرد ذراعيه للحياة، ولا يدرى أين الاتجاه، إلا أن الخطوة القادمة تؤرقه، فهو حريص على أن يرى اسمه متصدرًا الأفيش».

واستكمل: إن «رغدة متوحشة» هو الفيلم الذى يمكن أن يحقق بين الحين والآخر ضحكة فى زمن سينمائى عز فيه الضحك، لأنه قائم على قانون المفارقة الدرامية، حيث يدرك المشاهد كل شىء بينما الخدعة للبطل أو البطلة، نجح رامز على (الحُركرك)، فهو ليمونة فى سوق ثمارها معطوبة».

بينما قال عن فيلم «عقدة الخواجة»: «إن حسن الرداد منذ أكثر من عامين وهو مشروع لنجم قادم، والمشروع لا يزال فقط مشروعاً، فى فيلم (زنقة الستات) كان لافتًا وواعدًا.. حضور على الشاشة، وقدرة على الجذب، وقدر لا يُنكر من التحرر والمرونة التى تُمكِّنه من الانتقال بسلاسة بين مختلف المواقف.

وتابع: إن سيناريو «عقدة الخواجة» ضعيف ولا يوجد فنان مهما أضاف يستطيع أن يُحيى سيناريو وهو رميم، كما أن المخرج بيتر ميمى من أكثر مخرجى هذا الجيل قدرة على تقديم العمل الفنى التجارى.

واستكمل: «إنه بالطبع فى نهاية الأمر لا يقدم بيتر نفسه للوسط الفنى باعتباره يملك رؤية وعالمًا خاصًا، فقط مخرج صنايعى، هذه المرة فقد الصنعة، كنا أمام سيناريو «تلفيقى»، يحاول أن يجد منطقًا لمواقف بطبعها تخاصم المنطق».

وأضاف: إن فيلم «حليمو أسطورة الشواطئ» سيئ للغاية ومتراجع بدرجة كبيرة، فإنه تأليف كاتب جديد محمد فضل، وإخراج محمد سعيد، والبطل طلعت زكريا، فإن المنتج لا يتعامل مع نجوم شباك ولا حتى الصف الثانى ولكن الصف الثالث الذين فقدوا الأمل أساسًا فى تحقيق النجومية وأملهم هو الوقوف أمام الكاميرا، وفى العادة يحصلون على أقل أجور، وأحياناً بلا أجور، كما أنه سينفق القليل فى الدعاية ولن يسأله أحد عن منطق فنى أو درامى».

بينما أكد الناقد خالد محمود، أن هذا الموسم هزيل وضعيف، لافتًا إلى أن رد فعل الجمهور ظهر خلال عدم إقبالهم على دور العرض بالسينمات ولا يوجد ازدحام على السينمات مثل مواسم أخرى.

وتابع: «وبالإضافة إلى أن الإيرادات هذا الموسم ضعيفة جدًا وهذا يدل على أن الجمهور أصبح يعلم جيدًا ما الذى يناسبه حتى يشاهده وأصبح لا يتعاطف مع باقى الأعمال، كما أن هناك أفلاماً أجنبية تعرض حاليًا فى دور العرض وتنافس الأفلام العربية هذا الموسم».

واستكمل: «أنه يعتبر أفضل الأعمال هذا الموسم من وجهة نظره فيلم «خلاويص» للفنان أحمد عيد، ولكن فى كل الأحوال هذا الموسم يشكل صدمة فى إيراداته وصناعه رغم الضغط

وأضاف: «أن العائلات التى تحرص على دخول السينما مع أطفالها كانوا يتمنون مشاهدة نوعية معينة من الأعمال لم يجدوها فى السينما خلال هذا الموسم، بالإضافة إلى أنه لا يوجد نجوم شباك خلال الموسم ولا يوجد نوعيات مختلفة من الأعمال مثل الأكشن، فإن معظم ما يقدم حاليًا هو نوعية اللايت كوميدى بدون نجوم الكوميدية أنفسهم لأن إذا قام بتقديم هذه الأعمال الفنان أحمد حلمى أو الفنان محمد هنيدى أو الفنان محمد سعد بالفعل كان سيتغير رد فعل الجمهور والإقبال والإيرادات للموسم».

وتابع: «إن الفنان حسن الرداد لم يحلم وليس لديه طموح كاف، لأن أعماله لا تضيف له جديداً ولكن يشارك فى الأعمال لمجرد التواجد فقط، فإنه حاليًا أصبح لديه جمهور يعرفه ويحبه، فحان الوقت لكى يعيد حساباته ويفكر فى مشاركة بأعمال تضيف له وهو يملك شخصية الجان فلا بد أن يقوم بتقديم شخصيات وأفلام تدفعه خطوة للأمام».

وقالت الناقدة ماجدة موريس، إن سيناريو فيلم «طلق صناعى» الذى يقوم ببطولته كل من ماجد الكدوانى والفنانة حورية فرغلى ممتاز، لافتة إلى أنه يناقش قضية فى غاية الأهمية.

بينما فيلم «عقدة الخواجة» الذى يقوم ببطولته حسن الرداد وهنا الزاهد يعتمد على الإفيهات فقط ولا يوجد به أى جديد، بالإضافة إلى أنه يستخف بعقول المشاهدين.

وأضافت أن فيلم «عقدة الخواجة» ليس من نوعية الأعمال التى يرسخها التاريخ ويفضل الجمهور مشاهدتها أكثر من مرة مثل فيلم «بداية ونهاية»، و«الزوجة الثانية»، وأعمال الراحلة سعاد حسنى التى يحب الجمهور مشاهدة أعمالها حتى الآن على الرغم من عرضها أكثر من مرة.

وأكدت الناقدة حنان شومان، أن فيلم «طلق صناعى» يكاد يكون حتى الآن الفيلم الأكثر تميزًا فى موسم نصف العام من ناحية السيناريو والإخراج، فإن هذا العمل يعد الإخراج الأول لخالد دياب، حيث إنه استطاع أن ينجح برغم أنه يتم تصوير مشاهد الفيلم فى مكان محدود أن يصنع عملاً متميزاً وبداخله كوميديا، ولكنها من نوعية الكوميديا السوداء.

وتابعت: أن «طلق صناعى» فيلم شديد البساطة، ولكنه يحمل الكثير من المعانى، كما أن حورية فرغلى وماجد الكدوانى قاما بتجسيد الأدوار والشخصيات بشكل ممتع لا يجعل المشاهد يمل من العمل، كما أن بيومى فؤاد على الرغم من تجسيده أعمالاً عديدة، فإنه قدم شخصية جديدة فى «طلق صناعى» وكل هذا يرجع بالطبع للمخرج الذى يكون لديه القدرة على استخدام أدواته ومن أكبر أدوات المخرج هو الممثل».

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل