بعد أن قتل ابنه بيده.. ميكانيكى: "كنت بأدبه ومش عايزه يموت"

رغم صغر سنه إلا أنه تجاوز شقاوة الأطفال ليصل بها إلى مشكلات تلاحق والده أينما ذهب، لم يكتف بسرقة المعدات من ورشة والده لإنفاقها على أصدقاءالسوء بل كان يقترض من الأهالى بعض الأموال مستغلا اسم والده الذي يعرفه الجميع ويشهد له بحسن المعاملة، ليتركها ديونا عليه يجب عليها تسديدها، ويوم الحادث فاض به الكيل فأنهى حياته فى لحظة غضب.

عبدالرازق وائل، 16 عاما، يعتبر الأشهر بين أصدقائه فى منطقة الخانكة التى يسكن بها أفراد عائلته، بعد أن فشل في التعليم، لم يجد أمامه سوى ورشة الميكانيكا الخاصة بوالده ليعمل بها، وبدلا من يحترف مهنة والده، كان يشغله الخروج مع أصحابه وترك والده بمفرده وتعرف على أصدقاء السوء حتى ساءت سمعته، وأصبح علامة للشر أينما وجد.

ضاق الحال بوالده بعد أن فشل فى إصلاح ابنه وإثنائه عن تصرفاته التى تجلب له المشاكل يوميا، واستخدم معه كل  أساليب التعليم لكن جميعها أعلنت فشلها فى إصلاح الشاب، وازدات أخلاقه سوءا، حتى طالت يداه معدات ورشة والده التى تجلب لهم النفقات، ليبيعها وينفقها على اصدقائه وشرب المكيفات.

"تخلصت منه بسب سوء سلوكه، وضعت حبل حول رقبته حتى فارق الحياة" كانت تلك أولى كلمات الميكانيكي المتهم بقتل ابنه فى مدينة الخانكة بالقليوبية، رغم اعتصار الألم قلبه حزنا على فراقه إلا أنه ظل صامدا حتى انتهاء التحقيق معه، ليؤكد فى اعترافاته أنه لم يكن ينوى قتله بل كان فقط يريد تأديبة، بعد أن طالت مشاكله الجميع، وأصبح رمزا للمشاكل والشر بالمنطقة.

وتابع المتهم أن ماوصل اليه الان من حال هو نتيجة تدليله الزائد لابنه ودلعه له ، لكنه لم يتوقع ان تكون تلك هى نقطة النهاية ، ليضيف بعد ان فشل ابنى

بعيون يملؤها الحزن واصل الأب كلامه: "بشتغل ميكانيكى وطول عمرى فى حالى وسمعتى طيبة مع كل الناس، ولكن بسبب ابنى ساءت سمعتي، لقيامه باقتراض النقود من الجيران بحجة أنها لى ويقوم بسرقة أموال والدته وسرقتى، حتى زادت مشكلاته وطالت الجيران والمعارف بعد سرقتهم ، فلم اجد امامى حلا سوى أن أدفعها لهم ليعفو عنه، وأنه اعتاد على الاختفاء بالإيام خارج المنزل، وفى أحد الأيام اكتشفت بانه كان محتجز عن أحد الأهالى لقيامه بسرقته، وطلبت منهم أن يعفوا عنه بعد أن رددت لهم قيمة المسروقات، وكنت دائمًا ما أقوم بتأديبه وتقديم النصيحة له، ولكن لم يسمع  إلىَّ بل كان يقوم بسرقة قطع غيار من الورشة الخاصة بي ويقوم ببيعها بثمن بخس لينفق على أصدقاء السوء".