المحتوى الرئيسى

إسرائيل تحذر إيران: نواصل ضرب كل من يحاول ضربنا

02/11 20:17

صعدت إسرائيل، اليوم، تهديداتها ضد إيران غداة شن غارات جوية واسعة النطاق داخل الأراضي السورية إثر سقوط أحدى طائراتها المقاتلة، ما يعزز المخاوف من مزيد من التصعيد في البلد الذي يشهد نزاعا مستمرا منذ سبع سنوات.

وأثنى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، اليوم، على الغارات الإسرائيلية السبت، مؤكدًا أنها شكلت "ضربة قوية للقوات الإيرانية والسورية".

وقال نتانياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته، "وجهنا أمس السبت ضربة قوية للقوات الإيرانية والسورية" في أشارة إلى غارات شنها الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي السورية.

وأضاف نتانياهو، "أوضحنا للجميع أن قواعد الاشتباك الخاصة بنا لن تتغير بأي طريقة، ونواصل ضرب كل من يحاول ضربنا".

وشنت اسرائيل السبت سلسلة غارات جوية في سوريا على أهداف سورية وإيرانية، ردًا على اختراق طائرة إيرانية بدون طيار، أطلقت من المجال الجوي السوري، بحسب الجيش الإسرائيلي، لكن طهران نفت الأمر.

وأعقب ذلك سقوط مقاتلة إسرائيلية "اف 16" في الأراضي الاسرائيلية.

ونقل الطيار والملاح إلى المستشفى لتلقي العلاج في مستشفى إسرائيلي قرب حيفا.

وأكد المتحدث باسم المستشفى، اليوم، أن الطيار حاليًا في حالة متوسطة بعد خضوعه لعملية جراحية السبت، بينما سمح للآخر بالتوجه إلى منزله.

وهي المرة الأولى، يعلن فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل واضح ضرب أهداف ايرانية في سوريا.

وهذه المرة الأولى أيضا تسقط فيها مقاتلة إسرائيلية منذ العام 1982، بحسب ما أوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وأشار المسؤولون السياسيون والعسكريون والمعلقون، إلى السابقة التي تشكلها المواجهة.

وعنونت صحيفة معاريف الإسرائيلية، في عددها الصادر اليوم، بعبارة "أول مواجهة عسكرية مباشرة بين اسرائيل وايران"، بينما كتبت صحيفة يديعوت احرونوت "يوم قتال مع ايران".

- لا حدود أمام الصواريخ -

وأكد خبراء عسكريون ان الطائرة بدون طيار التي تم اعتراضها في الاجواء الإسرائيلية، هي أول طائرة يتم تشغيلها بشكل مباشر من الإيرانيين الموجودين في سوريا.

وقال الجنرال، امنون عين دار، من سلاح الجو الإسرائيلي، لإذاعة الجيش أن الطائرة من طراز "أف 16" الإسرائيلية، سقطت السبت تم استهدافها من قبل صاروخ أطلق من سوريا.

وقال "الصواريخ لا تعرف الحدود".

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جونثان كونريكوس، إن الطائرة بدون طيار كانت نسخة من نموذج أمريكي سقط بيد إيران العام 2011.

وأشار كونريكوس إلى أن الأمر تم استخلاصه بعد تحليل شظايا الطائرة، ولا تزال سوريا وإسرائيل رسميًا في حالة حرب، رغم أن خط الهدنة في الجولان بقى هادئًا بالمجمل طوال عقود، حتى اندلعت الحرب الأهلية في سوريا عام 2011.

ومنذ اندلاع الاحداث في سوريا عام 2011 عملت إسرائيل على تجنب التورط في النزاع إلا أنها كانت تستهدف أحيانًا مواقع للنظام السوري أو قوافل سلاح تقول انها كانت في طريقها الى حزب الله اللبناني.

وفي مارس 2017 استهدف الطيران الاسرائيلي قافلة سلاح في سوريا واعترضت اسرائيل صاروخا اطلق باتجاه اراضيها. واكد الجيش السوري يومها انه اسقط مقاتلة اسرائيلية واصاب اخرى، الامر الذي نفته اسرائيل.

من جانبه، شدد وزير الاستخبارات الإسرائيل كاتز، على أن الدولة العبرية "لن تقبل بالوجود العسكري الايراني في سوريا".

وقال كاتز للاذاعة "لدينا الوسائل لمعرفة كل ما يحدث في سوريا مثلما أثبتنا خلال هجمات السبت. تفوقنا الجوي تم الحفاظ عليه تماما".

من جهته وصف وزير التعليم نفتالي بينيت، إيران بـ"الاخطبوط الذي يتوجب شن معارك دبلوماسية واقتصادية وعلى جبهة الاستخبارات ضده، والذهاب أبعد من ذلك إذا استدعى الامر".

وأضاف "بدلا من القتال ضد اطراف الاخطبوط، يجب قطع رأسه".

واوردت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان الجيش قامت بتعزيز وسائله الدفاعية المضادة للصواريخ في الشمال، على الحدود مع لبنان وسوريا.

واعلنت الولايات المتحدة دعمها لاسرائيل بعد الغارات الجوية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية هيثر ناورت في بيان السبت ان "الولايات المتحدة قلقة للغاية من تصاعد العنف على حدود اسرائيل وتدعم بشدة حق اسرائيل السيادي في الدفاع عن نفسها".

واضافت ان "التصعيد المحسوب للتهديد الايراني، اضافة الى طموحها لبسط سلطتها وهيمنتها، يعرضان جميع شعوب المنطقة للخطر وفي اليمن ولبنان".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل