المحتوى الرئيسى

«سورنسن».. الحلقة الأحدث في مسلسل إقالات البيت الأبيض

02/11 13:25

یظل الغموض النمط السائد في البیت الأبیض، إذ إن الإدارة المحیطة بالرئیس الأمریكي دونالد ترامب، غالبا ما تُقابل بانتقادات عدیدة بین الحین والآخر، لتؤول في نھایة المطاف إلى الاستقالة.

ديفيد سورنسن كاتب خطابات البيت الأبيض، آخر من تقدم باستقالته، على خلفية ادعاءات تتعلق بالاعتداء على زوجته السابقة، ليصبح بذلك ثاني مسؤول بالإدارة الأمريكية يستقيل في غضون أسبوع لذات الأسباب.

وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض، راج شاه، أن سورنسن استقال بعد أن علمت الإدارة الأمريكية بالادعاءات المنسوبة إليه.

تأتي استقالة "سورنسن" بعد أيام من استقالة سكرتير موظفي البيت الأبيض روب بورتر، على خلفية اتهامات مماثلة، جراء تقارير صحفية أفادت بأنه مارس العنف مع زوجتين سابقتين له، وهي الادعاءات التي نفاها في بيان صدر عنه في أعقاب استقالته.

أعلن مصدر حكومي أن المسؤول الثاني في مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) الذي تعرض لانتقادات منذ أشهر من الرئيس دونالد ترامب، استقال من منصبه.

وتعرض آندرو ماكابي في الأشهر الأخيرة لانتقادات متكررة من قبل ترامب ومسؤولين جمهوريين يتهمونه بأنه قريب من الديموقراطيين.

استقالة "ماكابي" فورية المفعول، لكن سيبقى اسمه على سجل موظفي الشرطة الفيدرالية حتى مارس المقبل، لأسباب إدارية.

وانتقد ترامب علنا وزير العدل جيف سيشنز لعدم إقالته أندرو ماكابي عندما كان مديرًا مؤقتًا.

واتهم الرئيس ماكابي بأنه صديق للمدير السابق لـ"إف بي آي" جيمس كومي، الذي أقاله، واتهم زوجة ماكابي بأنها على اتصال بهيلاري كلينتون منافسته السابقة في الاقتراع الرئاسي.

قدمت المسؤولة الثالثة في وزارة العدل الأمريكية راشل براند، استقالتها من منصبها بعد 9 أشهر فقط على توليها مهماتها، حسب ما أعلنت الوزارة.

ونقل بيان الوزارة عن وزير العدل جف سيشنز قوله: "أعلم أن الجميع في الوزارة سيفتقدونها، لكننا نهنئها لهذه الفرصة الجديدة في القطاع الخاص".

تأتي استقالة "براند" المتخصصة في قانون الأمن القومي في الوقت الذي تتواصل فيه الانتقادات من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبرلمانيين جمهوريين للمحقق الخاص روبرت مولر، المكلف بالتحقيق في تواطؤ محتمل بين فريق الحملة الانتخابية لترامب وروسيا خلال الانتخابات الرئاسية العام 2016.

"توم برایس" وزیر الصحة الأمریكي، تقدَم باستقالته أيضًا بضغط من الرئیس الأمریكي، بعد انتقادات مُكثفة بشأن تحمیله المیزانیة الفیدرالیة آلاف الدولارات دون وجه حق".

وأصدر البیت الأبیض بیانًا خطیا بھذا الخصوص، أكد موافقة الرئیس دونالد ترامب على استقالة برایس، وتعیین دان رایت وزیرًا للصحة بالوكالة.

أقدم ترامب على إقالة كبیر موظفي البیت الأبیض، رینس بریبوس، وتعیین وزیر الأمن الوطني جون كیلي، بدیلا له.

وأتت إقالة "بریبوس" عقب نشر تقاریر إعلامیة تحدثت عن خلافات حادة بینه وبین مدیر الاتصالات الجدید في البیت الأبیض، أنطوني سكاراموتشي.

ونشرت مجلة "نیویوركر" الأمریكیة تفاصیل مكالمة ھاتفیة بین أحد مراسلیھا وسكاراموتشي، ھاجم فیھا الأخیر، وبحدة، كلا من "بریبوس"، وكبیر مستشاري ترامب الاستراتیجیین، ستیف بانون، مُتھمًا الأول بأنه أحد مُسربِي الأخبار الداخلیة للبیت الأبیض.

فیما قال مسؤول كبیر بالبیت الأبیض: إن "ترامب أبلغ بریبوس بأنه سیأتي بغیره في المنصب، وأن الخطوة لا تربطھا أي صلة بسكاراموتشي، الذي دفع تعیینه قبل أسبوع شون سبایسر - حلیف بریبوس، للاستقالة فجأة من منصب المتحدث باسم البیت الأبیض.

أقيل "دیریك ھارفي" من منصبه كمستشار كبیر للرئیس ترامب لشؤون الشرق الأوسط، في ظل مواجهة البیت الأبیض خلافات داخلیة، بالإضافة إلى قضایا مھمة تتعلق بالسیاسات إزاء سوریا وإیران والعراق.

أما شون سبایسر، المتحدث باسم البیت الأبیض، فقد سبق ھارفي في ھذه الخطوة حیث قدم استقالته، مُنھیًا فترة خدمة قصیرة، وذلك بسبب اختلافه مع ترامب في اختیار الأخیر أنتوني سكاراموتشي مستشار الرئیس والخبیر المالي، لمنصب مسؤول الاتصالات بالبیت الأبیض.

ویرى مراقبون في رحیل الرجل اضطرابًا داخل فریقي ترامب القانوني والإعلامي، وسط تحقیق آخذ في الاتساع، بشأن صلات محتملة بین حملة ترامب لانتخابات الرئاسة عام 2016 وروسیا.

وفي فبرایر الماضي استقال مایكل فلین، مستشار الأمن القومي، في ظل فضیحة اتصالات مع روسیا، ووجھت الاتھامات للجنرال المتقاعد بمناقشة موضوع العقوبات الأمریكیة مع السفیر الروسي قبل تولي ترامب مھام الرئاسة، وتضلیل مسؤولین أمریكیین بشأن محادثته تلك مع السفیر الروسي.

أما في مایو الماضي فأقال الرئیس الأمریكي، جیمس كومي، مدیر المباحث الفیدرالیة، معللًا ذلك بأن الأخیر "لم یعد قادرا على قیادة المكتب بفاعلیة، وأنه من الضروري أن نجد زعامة جدیدة لمكتب التحقیقات الاتحادي تستعید الثقة العامة في مھمتھا الحیویة لإنفاذ القانون".

وأبلغ "ترامب" كومي في الرسالة أنه قبل توصیة وزیر العدل جیف سیشنز، "أنه لم یعد یمثل قیادة فعالة"، لافتًا إلى أن الخطوة جاءت نتیجة للطریقة التي تعامل بھا كومي مع فضیحة تتعلق برسائل إلكترونیة شملت المرشحة الدیمقراطیة للرئاسة في ذلك الوقت ھیلاري كلینتون.

وفي أبریل الماضي أطاح "ترامب" بستیف بانون، كبیر المخططین الاستراتیجیین بإدارته، الذي لعب دورا بارزا في الأمر التنفیذي الذي انسحبت بموجبه واشنطن من اتفاقیة الشراكة عبر المحیط الھادئ.

وفي إعادة ھیكلة مجلس الأمن القومي وصیاغة الأمر التنفیذي المتعلق بالھجرة، كان تعیین بانون كأحد مستشاري ترامب قد أثار انتقادًا كبیرًا في واشنطن، إذ عمل الرجل في السابق مدیرًا بشبكة "برایتبارت نیوز" الإخباریة، وھي شبكة یمینیة معارضة للمؤسسة الحكومیة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل