المحتوى الرئيسى

«النساء» يهددن عرش رجال ترامب في البيت الأبيض

02/11 11:44

غادرت البيت الأبيض أسماء بارزة بسبب العنف ضد النساء، إذ شهد العام الأول من وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للبيت الأبيض العديد من الاستقالات، تصدرت النساء أسباب تلك الاستقالات التي طالت مقربون من ترامب.

وحسب تقرير صدر عن معهد "بروكنجز" الأمريكي، فإن إدارة ترامب شهدت عددا كبيرا من الاستقالات خلال عامها الأول، أعلى من أي حكومة جاءت للبيت الأبيض.

وأشار تقرير "بروكنجز" أن 34% من كبار المسئولين، استقالوا من مناصبهم في حكومة ترامب منذ تأسيسها قبل نحو عام.

شهد البيت الأبيض استقالتين خلال أسبوع واحد بسبب العنف الأسري، أحدث تلك الاستقالات ديفيد سورنسن كاتب خطابات البيت الأبيض، الذي استقال على خلفية مزاعم تتعلق بالاعتداء على زوجته السابقة.

وذكرت صحيفة "واشطن بوست" مؤخرا، أن زوجة سورنسن السابقة اتهمته بأنه كان عنيفا معها بدنيا وعاطفيا خلال فترة زواجهما.

وقالت زوجة سورنسن السابقة جيسيكا كوربت، لـ"واشنطن بوست"، إنه خلال فترة زواجهما قاد السيارة فوق قدمها وأطفأ سيجارة في يدها ودفعها على حائط وأمسك بها من شعرها، لكنها لم تبلغ عن تلك الحوادث نظرا لعلاقة زوجها آنذاك بأجهزة تطبيق القانون.

وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض راج شاه، أن سورنسن استقال بعد أن علمت الإدارة الأمربكية بالإدعاءات المنسوبة إليه، لافتا إلى أن سورنسن نفى تلك الإدعاءات.

سبق سورنسن بأيام قليلة استقالة روب بورتر، الأربعاء الماضي، من منصبه سكرتيرا لموظفي البيت الأبيض، على خلفية اتهامات مماثلة بممارسة العنف الأسري، وجاءت استقالته بعد أيام من تقارير صحفية، أفادت بأنه مارس العنف مع زوجتين سابقتين له.

وكانت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية قد نشرت تقريرا، الأسبوع الماضي، استند إلى مقابلتين مع زوجتي بورتر السابقتين، جنيفر ويلوبي وكولبي هولدرنيس، واتهمت الزوجتان بورتر بالاعتداء أيضا عليهما بدنيا وعاطفيا.

وقالت الزوجة الأولى هولدرنيس، لصحيفة "الديلي ميل"، إن بورتر مارس اعتداءات جسدية ونفسية ضدها.

وأشارت هولدرنيس، التي تعمل محللة لحساب الحكومة الأمريكية، إلى أن بورتر ركلها خلال شهر عسلهما في جزر الكناري عام 2013، وزعمت أيضا أنه لكمها في وجهها، عندما كانا يقضيان عطلتهما في فلورنسا بإيطاليا قبل نحو عامين.

وأضافت أنها طلبت حمايتها منه في يونيو 2010، بعد أن قالت إنه ضربها بقبضة زجاج باب منزلهما في الإسكندرية بولاية فرجينيا.

ونفى بورتر، هذه الإدعاءات، في بيان صدر عنه في أعقاب استقالته، وقال في البيان: "إن هذه الإدعاءات المخزية باطلة"، مضيفا: "كنت شفافا وصادقا بشأن هذه الإدعاءات الباطلة، ولن أشارك علنا ​​في حملة تشويه منسقة".

وأشارت تقارير إلى أن ترامب غاضب بسبب تصعيد بورتر، في الوقت الذي أكدت التقارير ضلوعه في عنف منزلي.

ورفض البيت الأبيض التعليق على تقرير أشار إلى أن بورتر لم يحصل على إقرار سلامة أمنية، عند تعيينه بمنصبه في يناير من العام الماضي.

وعمل بورتر، وهو شاب في الثلاثينات، على إعداد خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي ألقاه في المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية.

تعليقا على الاتهامات الموجهة لبورتر، قال ترامب: "بالتأكيد نتمنى له الخير، وهو يمر بمرحلة عصيبة"، مضيفا: "لقد قام بعمل جيد جدا عندما كان في البيت الأبيض ونتمنى له مسيرة رائعة".

وتابع: "كما تعلمون على الأرجح، قال إنه برئ وأعتقد أن عليكم أن تتذكروا ذلك"، منددا بما اعتبره اتهامات خاطئة، مؤكدا أنها تدمر حياة الناس.

وفي تغريدة على "تويتر" يبدو أنها تشمل سورنسن وبورتر، كتب ترامب: "هناك أشخاص تُدمر حياتهم لمجرد اتهامات، بعضها صحيح وبعضها خاطئ، بعضها قديم وبعضها حديث".

وأضاف الرئيس الأمريكي: "من توجه إليهم اتهامات خاطئة لا يمكنهم تخطي الأمر، وتنتهي حياتهم ومسيرتهم المهنية، ألم يعد هناك إجراءات عادلة؟".

واستدعى تعليق ترامب توبيخا من ديمقراطيين مثل العضو في مجلس الشيوخ نيديا فيلاسكيز، التي هاجمت ثقافة كراهية النساء في البيت الأبيض.

بعد فضيحة روب بورتر، المتهم بممارسة العنف الأسري، كشف جون كيلي كبير موظفي البيت الأبيض، أنه يفكر فى الاستقالة من منصبه.

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، في تقرير لها، أمس السبت، أن كيلي أبلغ المسئولين في الجناح الغربي بالبيت الأبيض أنه مستعد لترك منصبه بسبب تعامله مع إدعاءات العنف العائلي الموجهه لبورتر، السكرتير العام الذي استقال، الأسبوع الماضي.

وبينما أكد المسئولون أن استقالة كيلي ليست وشيكة، غير أن الصحيفة ترى أن اقتراح كبير موظفى البيت الأبيض بمغادرة منصبه تعكس مدى الاضطراب الذي يجتاح فريق موظفى الرئيس ترامب.

وجهت عدة انتقادات لكوري ليواندوفسكي مدير حملة ترامب الانتخابية السابق، متعلقة بالعنف ضد النساء، لكن ليست في نطاق العنف الأسري بل بسبب ارتكابه وقائع تحرش، إذ اتهمته ميشيل فيلدز الصحفية لدى موقع "بريتبارت" الإخباري الأمريكي، بشدها بقوة بعيدا عن ترامب أثناء أحد التجمعات الانتخابية، في مارس 2016.

وفي ديسمبر 2017، قالت المغنية سينجر جوي فيلا، إنها قدمت شكوى اعتداء جنسي ضد ليواندوفسكي، رئيس حملة ترامب السابق، موضحة أنه ضربها مرتين على الأرداف خلال تجمع بواشنطن في نوفمبر 2017، وذلك حسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.

في تعليق منها حول ظاهرة الاستقالات في إدارة ترامب، قالت كاثرين دن تمباس الخبيرة بمعهد "بروكنجز"، إن النسبة المئوية لمغادرة المسئولين بإدارة ترامب، مرتفعة للغاية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل