المحتوى الرئيسى

أشرف العشماوي.. الروائي الذي نصحه أنيس منصور بترك القضاء - E3lam.Org

02/11 11:26

صدرت منذ أيام الطبعة الثانية من رواية “سيدة الزمالك”، للكاتب والروائي أشرف العشماوى ، عن الدار المصرية اللبنانية للنشر، بعد نفاذ الطبعة الأولى منها في أيام قليلة، وهي الرواية الثامنة في مسيرة الكاتب.

نرشح لك: فيديو: سبب تسمية كتاب محمد هشام عبية بـ”مقعد في المترو”

بدأ العشماوي رحلته مع الرواية عام 2010 بنشر روايته الأولى “زمن الضباع”، ثم توالت أعماله بإنتظام حتى بلغت 7 روايات هي، بحسب الظهور: “تويا”، وبعدها “المرشد”، و”البارمان”، و”كلاب الراعي”، و”تذكرة وحيدة للقاهرة”.. وأخيرًا “سيدة الزمالك” التي ظهرت في معرض الكتاب في دورته الحالية.

مراحل كثيرة مرت على “العشماوي” الكاتب، يحاول “إعلام دوت أورج” رصد أبرزها فيما يلي:

ظهرت أولى روايات العشماوي عام 2010، وهي “زمن الضباع” -رواية رمزية تجري أحداثها في غابة إفتراضية على لسان الحيوانات، وتحمل إسقاطات سياسية واضحة، في محاكاة واضحة لرواية “مزرعة الحيوانات” للكاتب البريطاني الشهير چورچ أورويل- ولهذه الرواية قصة طريفة يحكيها العشماوي حيث أنه تقابل صدفة مع الكاتب الكبير الراحل أنيس منصور في ندوة في المتحف الإسلامي، وحدث أن تجاذب معه أطراف الحديث وأخذ يحدثه عن روايته التي انتهي منها ويريد أن يأخذ رأي الكاتب الكبير فيها، وبدافع المجاملة لا أكثر أخذها أنيس منصور ليقرأها، وبعد ثلاثة أسابيع كاملة فوجئ العشماوي باتصال من منصور ليقوله له: “اترك مهنتك في القضاء وتفرغ للكتابة، خسارة أن تضيع موهبتك في الوظيفة”، ومع أنه لم يترك وظيفته إلا أن تلك الكلمات من كاتب كبير شجعته على نشر تلك رواية.

تتابعت أعمال العشماوي في الظهور بمعدل رواية كل عام تقريبًا، وهي روايات -في أغلبها- تتخذ من التاريخ خلفية لها، تتقاطع وتتشابك أحداثه مع مصائر أبطال تلك الروايات، التي هي في الغالب شخصيات تعيش على هامش تلك الأحداث، وبالصدفة البحتة تكون شاهدًا عليها، وفي رأيه -كما قال في حوار صحفي مؤخرًا- إن “الرواية التاريخية تدون ما أغفله التاريخ عمدًا، طالما لم يعل صوت المؤلف”، وقد تكون تلك الخلفية اجتماعية كما في روايته الثانية “تويا”، التي وصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية عام 2013، وأيضًا في الروايتين الثالثة والرابعة، ” المرشد” و”البارمان”، والأخيرة فازت بجائزة هيئة الكتاب كأحسن رواية عربية عام 2014، حيث يدخل في تفاصيل عالمين شديدي الخصوصية بما فيهما من سلبيات وانحرافات،وتأثير ذلك على حاضر أبطاله ومستقبلهم.

واللجوء للتاريخ ليس مجانًا -كما يقول أيضًا- لأن الهدف منه هو الإسقاط على واقع معاصر أو قريب، وذلك ما ظهر جليًا في روايته الخامسة “كلاب الراعي”، يرويه على لسان ناس عاديين في لحظة من لحظات التحول الكبرى، وقت صعود محمد علي باشا لسدة الحكم في مصر، وكيف كان شعور وموقف هؤلاء الناس تجاه الصراعات والمؤامرات التي تتلاعب بمصائرهم، وهم بلا حول ولا قوة، تماما كـ”الكلاب” التي تتقرر مصائرها دون موافقة أو اعتراض منها.

وفي الرواية قبل الأخيرة، “تذكرة وحيدة للقاهرة”، يأخذنا إلى أقصى الجنوب، مسلطًا الضوء على مأساة النوبة والنوبيين، منذ زمن التهجير الأول في بدايات القرن العشرين، وقت بناء خزان أسوان عام 1920 ، وحتى زمن التهجير الثاني، عندما بدأت مصر في بناء السد العالي، عام 1960، وكيف أثر ذلك على أحوال حياتهم، بشكل مأساوي.

ثم تأتي الرواية الأخيرة، “سيدة الزمالك”، التي ترصد تاريخ الخمسة عقود الماضية، منذ الملكية وحتى الآن، على شكل بانوراما روائية يروي كل بطل من أبطال الرواية الخمسة جانبًا منها، وبحسب موقعه من الأحداث، ورحلة الصعود والهبوط على كافة الأصعدة السياسية والثقافية والاجتماعية.

يعد أشرف العشماوي واحدًا من كثيرين، في تاريخ الرواية المصرية والعربية، الذين شدتهم الكتابة، أمثال يوسف إدريس ومحمد المخزنجي علي سبيل المثال، وذاع صيتهم كأدباء وكتاب، رغم أنهم بالدراسة والمهنة أبعد ما يكون عن ذلك العالم، فهو بالتخصص يعمل في سلك القضاء، بدأه بدايته كوكيل نيابة حتى رئيسًا لنيابة أمن الدولة العليا، وصولًا لأن يصبح قاضيًا بمحكمة الإستئناف، كما عمل لفترة مساعدًا لوزير العدالة الانتقالية، إبراهيم الهنيدي، في وزارة المهندس إبراهيم محلب الأولى، وبحكم مناصبه القضائية عمل محققًا في قضايا شهيرة ومثيرة، كمحاولة اغتيال نجيب محفوظ عام 1994، وقضية خط الصعيد الشهير عزت حنفي، وكذلك قضية التمويل الأجنبي، كما حقق في قضايا سرقات الآثار ومحاولات تهريبها على مدار سنوات طويلة، وهي القضايا التي تناولها في كتابه التوثيقي “سرقات مشروعة”.

عائلة لها تاريخ أدبي وفني

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل