المحتوى الرئيسى

مصر تعلن القضاء على 16 مسلحا في إطار عملية سيناء

02/11 10:57

أعلن الجيش المصري اليوم الأحد (11 شباط/فبراير 2018) القضاء على 16 مسلحاً في إطار العملية العسكرية "سيناء 2018" التي أعلن أمس الأول الجمعة إطلاقها في سيناء. وأوضح المتحدث باسم الجيش في بيان على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" (وهو الرابع بشأن العملية) أن القوات المشاركة في العملية تمكنت حتى الآن من القضاء على 16 "عنصراً تكفيرياً وتدمير مخازن عبوات ناسفة ومواد متفجرة وتدمير 66 هدفاً تستخدمه العناصر المسلحة في الاختفاء.

اهتمت العديد من الصحف الألمانية بالاعتداء الدموي على مسجد "الروضة" بسيناء، الذي أسفر عن مصرع أكثر من 300 مصري. وانتقد الكثير من المعلقين إجراءات مكافحة الإرهاب التي يعتمدها السيسي، معتبرين أنها لا تؤدي إلى تحقيق الهدف. (27.11.2017)

كيف تتحول خريطة الفقر في مصر إلى خريطة للعنف والإرهاب، سؤال يطرحه الكاتب الصحفي عماد الدين حسين في مقاله* لـ DWعربية، ويقترح مقاربة لمعالجة المعضلة التي تلقي بكاهلها على الأجيال الصاعدة ومستقبل مصر برمته. (22.12.2017)

كما أعلن توقيف 34 شخصاً، بينهم أربعة أثناء محاولتهم مراقبة واستهداف القوات بمناطق العمليات. كما قامت القوات بتدمير سيارات دفع رباعي، والعشرات من الدراجات البخارية التي لا تحمل لوحات معدنية. وأعلن أيضاً تدمير مزارع لنباتات مخدرة بمساحة إجمالية تقدر بنحو 20 فداناً. كما أعلن المتحدث اكتشاف وتدمير معمل ميداني تستخدمه العناصر الإرهابية في تصنيع العبوات الناسفة.

وأكد المتحدث في الوقت نفسه قيام عناصر حرس الحدود والشرطة "بتكثيف إجراءات تأمين الأهداف الحيوية والمرافق العامة وتنظيم الكمائن الثابتة والمتحركة وتنفيذ أعمال التمشيط بمناطق مكافحة النشاط الإرهابي بالظهير الصحراوي في صعيد مصر، وعلى الطرق والدروب الجبلية على الاتجاهات الحدودية الجنوبية والغربية لإحباط أي محاولة لاختراق الحدود الدولية".

وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي كلف في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي الجيش والشرطة بـ "استخدام كل القوة الغاشمة ضد الإرهاب، حتى اقتلاعه من جذوره". وكان ذلك بعد أيام من هجوم يُصنَّف على أنه الأكبر من حيث أعداد الضحايا، وشنه مسلحون يُعتقد على نطاق واسع أنهم من "داعش سيناء"، وأسفر عن سقوط 311 قتيلاً وإصابة العشرات كانوا يؤدون شعائر صلاة الجمعة في مسجد الروضة بمركز بئر العبد بشمال سيناء.

ويعد التحدي الأمني في شمال سيناء من أبرز المشكلات التي يتحدث عنها الرئيس المصري، الذي يستعد لخوض انتخابات رئاسية شبه محسومة، يتولى بموجبها السلطة لأربع سنوات مقبلة.

عانت القوات المصرية من هجمات إرهابية متعددة في شمال سيناء منذ فبراير/شباط 2011، منها ما جرى في عهد الرئيس السابق محمد مرسي ما أسفر عن مقتل 16 جندياً مصرياً في أغسطس/آب 2012. لكن وتيرة الهجمات ازدادت في عهد السيسي، من أبرزها هجوم اسفر عن مقتل 31 جندياً وشرطياً في أكتوبر/تشرين الأول 2014. آخر الهجمات كانت هذا الأسبوع عندما قُتل جنديان وأصيب خمسة إثر انفجار عبرة ناسفة جنوب العريش.

سقطت طائرة الركاب الروسية A321 في أكتوبر/تشرين الأول 2015 بسبب انفجار قنبلة يدوية الصنع حسب ما أعلنته موسكو، مخلّفة 224 قتيلاً. قال الرئيس الروسي بوتين إن تفجير الطائرة من الأعمال الإرهابية الأكثر دموية في تاريخ روسيا، فيما أعلن تنظيم مرتبط بـ"داعش" مسؤوليته عن الهجوم، بينما قالت مصر إنها لم تجد ما يثبت فرضية انفجار قنبلة داخل الطائرة، لكن خارجيتها عادت لاحقاً لتصف إسقاط الطائرة بالعمل الإرهابي.

ضمن قوائم الجماعات المسلحة، هناك حركتا "حسم" و"لواء الثورة" اللتان صنفتها الولايات المتحدة وبريطانيا في قائمة الإرهاب. تربط عدة تقارير إعلامية الحركتين بجماعة الإخوان المسلمين، غير أن هذه الأخيرة تنفي وتؤكد أنها ضد العنف في البلد، كما لم تعلن الحركتان تبعيتهما للجماعة. تصف السلطات المصرية الإخوان بالإرهابيين، غير أن هناك اتهامات للدولة المصرية بتصفية حساباتها مع الإخوان عبر بوابة الإرهاب.

بدأ الجيش المصري (الجمعة التاسع من شباط/ فبراير 2018) عملية "شاملة" للقضاء على الإرهاب في سيناء و الدلتا والظهير الصحراوي مع الحدود الليبية، معتمدا بشكل كبير على الطائرات المقاتلة. الجيش تحدث عن قيام قواته الجوية بتشديد إجراءات التأمين على المسرح البحري لتقطع خطوط الإمداد عن الإرهابيين، زيادة على وضع قوات مشتركة من الجيش والشرطة على المنافذ الحدودية وعلى كافة المناطق الحيوية بالبلد.

شهد نوفمبر/تشرين الثاني 2017 مجزرة في قرية الروضة بسيناء عندما قُتل حوالي 305 شخصا ًفضلاً عن عشرات الجرحى. الهجوم نفذه إرهابيون بعبوة ناسفة فضلاً عن إطلاق الرصاص داخل فناء مسجد مرتبط بإحدى الطرق الصوفية. ليست هذه المجزرة الوحيدة، فقد وقعت أحداث مشابهة، منها مقتل 29 قبطياً وإصابة 24 في هجوم بالرصاص على حافلة كانت تقلهم صوب دير في المنيا جنوب القاهرة.

تنشط في مصر عدة جماعات مسلحة، بينها من يدعي رفضه استهداف المدنيين. أشهر هذه الجماعات تنظيم "ولاية سيناء" المرتبط بـ"داعش"، والذي كان يعرف بأنصار بيت المقدس. ظهر إلى الوجود عام 2011 لغرض مهاجمة إسرائيل لكنه بدأ مع سقوط الرئيس مرسي بمهاجمة المدنيين والقوات المصرية. هناك جماعات أخرى أقل نفوذا كـ"جند الإسلام" التي أعلنت الحرب على تنظيم "ولاية سيناء"، وكذا "أنصار الإسلام"، و"أجناد مصر" و"المرابطون".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل