«سيناء 2018».. دقت ساعة التطهير الكامل

من النسخة الورقية لجريدة اليوم الجديد

مصدر: الدولة ستعلن سيناء خالية من الإرهاب فى أبريل.. والتحضير للعملية استغرق 45 يومًا

خبراء عسكريين عن العملية: مدروسة بعناية.. وتحمل رسائل للداخل والخارج

«الدفاع والأمن القومي» بالبرلمان: نثق بجيش مصر.. وسندعم العملية بالتشريعات المطلوبة

«سيناء 2018».. هى العملية التى أعلنتها القوات المسلحة صباح يوم الجمعة الماضى لتطهير سيناء والدلتا من الجماعات اﻹرهابية والقضاء على التطرف والإرهاب واجتثاثه من جذوره.

ومنذ انطلاق العملية، وعلى مدار الساعة يتابع كل المواطنين البيانات واﻷخبار التى تعلنها القوات المسلحة للاطمئنان على نتائج العملية وتحقيق أهدافها وإعﻻن مساندتهم للقوات المسلحة فى حربها ضد اﻹرهاب وهو ما ظهر جليا فى البيانات والتصريحات التى أصدرها عدد كبير من نواب البرلمان ورؤساء اﻷحزاب السياسية والمتابعين للشأن السياسى و اﻷمنى.

مصدر حكومى رفيع المستوى كشف لـ«اليوم الجديد» أن التحضير للعملية استغرق ما يقرب من ٤٥ يوما لبدء العمليات العسكرية، مشيرا إلى أن الدولة تحركت لتأمين المواطنين والمنشآت.

وقال المصدر إن الدولة ستعلن فى شهر أبريل المقبل سيناء خالية من الاٍرهاب تماما، وذلك سيعلن مع الاحتفالات بعيد تحرير سيناء، وذلك فى فعالية كبرى سيجرى الإعلان فيها أيضا عن مشروعات تنموية فى أرض الفيروز.

ولفت المصدر إلى أن العملية تأتى من منطلق حرص القيادة السياسية على تأمين البلاد بالكامل، موضحا أنها تختلف عن عملية «حق الشهيد»، لأن العملية الجديدة تشارك فيها كل أجهزة الدولة فى كل المحافظات.

اللواء أركان حرب محمد الشهاوى، مستشار كلية الأركان والقادة، قال إن العملية العسكرية فى سيناء لها مكاسب كبيرة على كافة الأصعدة، أهمها رفع درجة الاستعداد وأيضا رفع الكفاءة القتالية، وتوصيل رسائل هامة للداخل والخارج بأن الجيش قادر على حماية الأراضى المصرية.

وأضاف الشهاوى لـ«اليوم الجديد» أن العملية مخطط لها بعناية، لكنها لن تنتهى بين يوم وليلة، لأنها تتعامل مع عصابات، لكن الجيش المصرى قادر على تطهير الوطن من الإرهاب.

فيما قال اللواء أركان حرب طه السيد، الخبير العسكرى، إن المعلومات التى جاءت للقوات المسحلة كانت هامة وتهدف لإفساد الانتخابات الرئاسية، لذلك كان التحرك سريعا لتوجيه ضربات استباقية للإرهابيين.

من جانبه، أكد طارق رضوان، رئيس لجنة الشؤون الخارجية فى البرلمان، أن الحرب الحالية على الإرهاب رسالة لكل العالم بضرورة دعم مصر الآن للقضاء على التطرف، مشددا على ضرورة محاسبة الدول التى تمول هؤلاء المجرمين.

بدوره، أوضح السيد الشريف، وكيل مجلس النواب، أن الدولة فى الفترة المقبلة ستضع تشريعات لمحافحة الإرهاب ومموليه، داعيا العالم إلى مساندة مصر فى ذلك.

كما قال اللواء سلامة الجوهرى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، إن سيناء جزء لا يتجزء من مصر، مشددا على حق الدولة فى اتخاذ الإجراءات التى تحمى أراضيها.

بدوره قال اللواء يحيى كدوانى، عضو اللجنة إن القوات المسلحة تدرس القيام بهذه العملية منذ فترة وتستعد لها بمخطط أمنى وهجومى على أعلى مستوى بالتعاون مع كل مؤسسات الدولة ووزارة الداخلية بأجهزتها المختلفة وتنفيذا لتعليمات وتوجيهات الرئيس السيسى بضرورة الإسراع فى مواجهة اﻹرهاب واقتﻻعه من جذوره.

وأضاف كدوانى فى تصريحات خاصة لـ«اليوم الجديد» أن خطر اﻹرهاب كبير على حياة المواطن المصرى وعلى اﻷمن القومى ولذلك فعقيدة القوات المسلحة هى أنه ﻻ هوادة وﻻ تراجع فى مواجهة اﻹرهاب وقريبا جدا سيتم اجتثاثه من جذوره.

ودعا عضو مجلس النواب المواطنين للتعاون مع كل سلطات الدولة واﻹبﻻغ عن اى حالات اشتباه، مضيفا أنه على المواطنين الاطمئنان فالقوات المسلحة المصرية قادرة على فرض الأمن والاستقرار حتى ينعم المواطن باﻷمان وتنتهى حالة اﻹرهاب التى تجثم على صدور المصريين.

كدوانى تابع أن القوات المسلحة لن تواجهه صعوبة فى هذه العملية فما يوجد فى مصر هو عناصر بسيطة وقليلة من الجماعات اﻹرهابية وجميعها مرصود والقوات المسلحة خﻻل الفترة السابقة كانت تحدد البؤر اﻹرهابية التى يعيشون بها وأماكن تمركزهم ومصادر تمويلهم ووسائل اتصاﻻتهم وكانت تنتظر اللحظة المناسبة للقضاء عليهم.

وأوضح: «هذه الجماعات ﻻ تساوى شيئا أمام قواتنا المسلحة وشرطتنا والجيش المصرى رقم 10 على مستوى العالم وقادر على إبادة هذه الجماعات».

واستكمل عضو لجنة الدفاع والأمن القومى أن مجلس النواب هو الممثل الشرعى للشعب المصرى ويساند جهود الدولة فى مقاومة اﻹرهاب، مضيفا أن المجلس بذل وسيبذل كل ما فى وسعه لمساندة القوات المسلحة والشرطة فى هذه الحرب  والقضاء على المخططات التى تستهدف النيل من وحدة وتماسك وقوة مصر.

أما اللواء أحمد العوضى عضو اللجنة أيضا فقال إن هذه العملية جاءت بناء على قرار رئيس الجمهورية لرئيس أركان حرب القوات المسلحة بشأن القضاء على اﻹرهاب فى سيناء خﻻل ثﻻثة أشهر، مضيفا أنه منذ هذا التاريخ جهزت القوات المسلحة القوات والإمكانيات لبدء هذه العملية والقضاء على الإرهاب فى سيناء والمناطق المحيطة بها.

العوضى شرح فى تصريحات خاصة لـ«اليوم الجديد» أنه خﻻل الفترة الماضية كانت هناك تحركات لبعض القوات ﻻتخاذ أوضاعها والمشاركة فى هذه العملية مضيفا أن القوات المسلحة نجحت فى مواجهة اﻹرهاب والقضاء على معظم العناصر والجماعات اﻹرهابية بدليل أنه لم تحدث أى عمليات إرهابية منذ فترة، مؤكدا أنه خﻻل الفترة المقبلة سيكون هناك عمليات مستمرة للقضاء على فلول هذه الجماعات.

واستكمل عضو مجلس النواب أن المجلس يقف قلبا وقالبا مع القوات المسلحة والشرطة فى الموافقة على كل مطالبهم فى سبيل دعمهم فى مواجهة اﻹرهاب بالإضافة إلى دعمهم وثقتهم بقدرة القوات المسلحة والشرطة على القضاء على هذه الجماعات المتطرفة نهائيا.

وطمأن النائب اللواء عبد الفتاح عبد الله الشعب المصرى على نجاح العملية مليون فى المئة، مضيفا أن القوات المسلحة سوف تقتلع وتستأصل اﻹرهاب من جذوره وستكون نتائج هذا العملية فخر وشرف لكل المصريبن.

وأكد عبدالله لـ«اليوم الجديد» أن هذه العملية مدروسة ومخطط لها منذ فترة والقوات المسلحة ستقوم بها باحترافية عالية قائﻻ: الجيش المصرى عبر خط بارليف أكبر مانع مائى فى العالم يبقى مش هيكون صعب على القضاء على هذه الجماعات».

وتحدث عضو مجلس النواب قائلا إننا جميعا فى مركب واحدة جيش وشرطة وحكومة وبرلمان وشعب وﻻ أحد يستطيع أن يتخلى عن دوره بل على العكس، كل جهة ستقوم بدورها وأكثر، مضيفا أنه بالنسبة لمجلس النواب فقد وضع ما يفى ويزيد من التشريعات والقوانين التى تساند الجولة فى حربها ضد اﻹرهاب وإذا احتاجت الدولة لتشريعات أخرى فسيضعها المجلس على الفور قائﻻ: «لو احتجنا تشريعات تانى لمواجهة الإرهاب مفيش مشكلة المحلس جاهز لأى شىء فى مساندة الدولة».