دعما لحرب مصر ضد الإرهاب  6 سفراء يرافقون العناني في زيارته لـ"عيون موسى"

القاهرة - السبت، 10 فبراير 2018 09:53 م

السبت، 10 فبراير 2018 - 08:48 م

بينما تواصل القوات المسلحة حربها لليوم الثاني على الإرهاب في إطار الضربات المتلاحقة للأوكار الإرهابية، في إطار " العملية الشاملة 2018" شهدت منطقة عيون موسى الأثرية زيارة وزيري الآثار والسياحية ومحافظ السويس، ونواب المحافظة و6 سفراء حضروا دعما لمصر في حربها ضد الإرهاب.

أكد الدكتور خالد العناني وزير الآثار، إنه في الوقت الذي تخوض فيه القوات المسلحة حربها الشاملة ضد الإرهاب في عملية سيناء 2018، حرص سفراء بدول أمريكا اللاتينية في مصر على التواصل معه بعد علمهم بالعملية الشاملة وطلبوا منه مرافقته في زيارته إلى عيون موسى، والتي نشرت عنها بعض المواقع الإخبارية قبل أيام.

وأضاف الوزير خلال زيارته لمنطقة عيون موسى الأثرية يرافقه اللواء أحمد حامد محافظ السويس، والدكتورة رانيا المشاط وزير السياحة، ونواب السويس، إن سفراء دول البرازيل والأرجنتين وقبرص وكوبا وتشيلي وبلجيكا، أصروا على الحضور لزيارة المنطقة، رغم الحرب الدائرة.

وأكد الوزير أن السفراء أرادوا توصيل رسالة أن مصر بلد الأمن والأمان، وأنه رغم الحرب الدائرة على الإرهاب بعمق سيناء إلا أن المناطق السياحية والأثرية بشبة جزيرة سيناء آمنة تماما، وليدعموا مصر في حربها ضد الإرهاب.

وحرص السفراء على التقاط الصور مع عناني والمشاط ومحافظ السويس والنواب امام الشجرة المقدسة، وبجانب الآبار التاريخية. 

وأعرب سفيري البرازيل كوبا خلال حديثهما إلى إلى وسائل الإعلام، عن سعادتهما بالتواجد في منطقة عيون موسي لما تمثله من قيمة تاريخية ودينيه لكل الرسالات السماوية، وأكد في حديثهما أن المزارات السياحية والأثرية بسيناء أمنة في ذلك الوقت، وانهم يقدرون يفعله الجيش المصري لتخليص المنطقة والعالم من ذلك الإرهاب.

وأوضح الوزير إن وزارة السياحة نفذت أعمال تطوير المنطقة لتطوير البنية التحتية بالمنطقة، باعتبار عيون موسى محطة مهمة لمن يزوروا الأماكن المقدسة بجنوب سيناء، مشيرا إلى بدء المرحلة الثانية من أعمال التطوير فور موافقة اللجنة الدائمة على الأماكن المخصصة لإقامة المنشآت.

وتفقد الدكتور خالد العناني ووزيره السياحة، ومحافظ السويس أعمال تطوير المرحلة الأولى بمنطقة عيون موسى الأثرية والتي بدأت عام 2015 قبل بتوجيه من المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق، ومساعد رئيس الجمهورية للمشروعات.

وتابع العناني والمشاط واللواء حامد، ونواب السويس وسحر طلعت مصطفى رئيس لجنة السياحة اعمال التطوير التي تم تنفيذها بالمرحلة الأولى والتي شملت تطهير الآبار التي كانت تغطيها الرمال بفعل عوامل التعرية، وتغطيتها

وأعلن العناني عن بدء تحصيل الرسوم على زيارة المنطقة بواقع 40 جينه للسائح و20 جنيه للطالب الأجنبي، و10 جنيهات للسياحة الداخلة، و5 جنيهات للطالب الجامعي، بينما تتاح مجانا للمعاقين وكبار السن وطلاب المرحلتين الابتدائية والإعدادية.

وأعلن الوزير أن البازارات التي سيتم إقامتها للبدو أبناء المنطقة ستكون متاحة مجانا بدون إيجارات، ليتثني لأبناء المنطقة عرض مشغولاتهم اليدوية بشكل حضاري على السائحين زوار المنطقة.

وردا على طلب نواب السويس بتطوير قصر محمد على، قال وزير الآثار طلب من المهندس عبد الله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات ببدء المرحلة الأولي لترميم قصر محمد على بتكلفة 7.5 ليون جنيه كمرحلة أولى، ووضع تصور عام للاستفادة من القصر وملحقاته.

وقدم الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية شرح لأعمال التطوير والتي بلغت تكلفتها 7.5 مليون جنيه، وشملت صيانة وتطوير 7 أبار عمق كل منها من 6 إلى 8 أمتار، بقطر يتراوح بين 5 إلى 6 أمتار وسمك حوائط وأسوار سمك من 30 إلى 60 سم، مع تجهيز المدخل الرئيس بإضاءة وتركيب نظم إضاءة للمظلات والأفران التراثية.

إلى جانب ذلك تم تركيب 206 أعمدة إنارة، وإنشاء مشايات وممرات بطول 1200 متراً، وتطهير عدد من آبار عيون موسي، وإعداد مظلات 

وأكد الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن منطقة عيون موسى كانت تعاني الإهمال الأمر الذي دفع وزارة الآثار لوضع مشروع كامل لأحياء المنطقة، تليق بها كمزار سياحي على مدار العام، باعتباره مزار ديني للأديان السماوية الثلاث

وقال وزيري إن المشروع يهدف إلى إعادة اكتشاف العيون المردومة بفعل عوامل الرياح وتطوير العشش القديمة، وتهدف المرحلة الثانية من المشروع إلى استكمال الكف عن العيون المردومة، وعددها 3 عيون، بالإضافة إلى عين جارى تطهيرها، بجانب بناء مركز حضاري وبازارات للمشغولات البدوية، وتمهيد الطرق لتستقبل الزوار ليلا ونهارا.

وأضاف الوزيري أن المنطقة تستقبل سياح من مختلف دول العالم، وذلك لان المنطقة تتميز عن غيرها بالسياحة الدينية والتاريخية والثقافية والأثرية أيضا.