المحتوى الرئيسى

الظهير الشعبى «كلمة السر» فى نجاح عمليات الجيش والشرطة

02/10 21:25

كتب ـ حمدى أحمد و دعاء مهران

الشعب والجيش والشرطة يد واحدة ضد الإرهاب.. جملة ليست شعارًا للاستهلاك.. بل حقيقة مؤكدة، فالظهير الشعبى للعمليات التى تقوم بها القوات المسلحة والجهود التى تبذلها الشرطة.. هو سر إنجاح الخطة ولا يخفى على أحد أن المعلومة هى سر نجاح العمليات التى تنفذها القوات المسلحة أو الشرطة فى مواجهة ومطاردة الإرهابيين والقضاء عليهم، والأساس الذى تبنى عليه القوات خطتها وتحركها فى المواجهة، ولذلك فإن دور المواطنين والمشاركة الشعبية فى مواجهة الإرهاب من خلال الإبلاغ عن المشتبه بهم لا غنى عنه فى الحرب التى تخوضها الدولة ضد الجماعات والتنظيمات الإرهابية.

فقد أعلنت القوات المسلحة، رفع حالة التأهب القصوى، الجمعة الماضية، لتنفيذ عملية شاملة «سيناء 2018» على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية للقضاء على العناصر الإرهابية.

وقال العقيد تامر الرفاعى المتحدث العسكرى للقوات المسلحة، إن الجيش بدأ العمليات على جميع المناطق المتواجد بها العناصر الإرهابية فى سيناء وجميع أنحاء الجمهورية.

واستهدفت عناصر من قواتنا الجوية بعض البؤر والأوكار ومخازن الأسلحة والذخائر التى تستخدمها العناصر الإرهابية كقاعدة لاستهداف قوات إنفاذ القانون والأهداف المدنية بشمال ووسط سيناء، كما تشدد عناصر من القوات البحرية إجراءات التأمين على المسرح البحرى بغرض قطع خطوط الإمداد عن العناصر الإرهابية، وتشدد قوات حرس الحدود والشرطة المدنية إجراءات التأمين على المنافذ الحدودية وإجراءات التأمين للمجرى الملاحى.

وتكثف عناصر مشتركة من القوات المسلحة والشرطة إجراءات التأمين على الأهداف والمناطق الحيوية فى شتى أنحاء الجمهورية.

ولذلك فالمشاركة الشعبية فى مواجهة الإرهاب واجب على كل مواطن، ولا يجب أن تقتصر على إبلاغ الأجهزة الأمنية عن المشتبه بهم فقط، وإنما تمتد لزيادة الوعى لدى المواطنين والثقافة الأمنية من خلال وسائل الإعلام ودور المدرسة والأسرة فى التنشئة الصحيحة للأبناء، وعدم ترديد الشائعات وانتظار البيانات الرسمية فقط.

كما أن المواجهة يجب أن تكون شاملة لكل أجهزة الدولة وتكاتف الوزارات مع الجيش والشرطة كل فى موقعه، بجانب دور المواطنين فى الإبلاغ عن كل ما هو لافت للنظر وغريب فى المنطقة التى يعيشون بها، خاصة مع استغلال الإرهابيين تأجير الوحدات السكنية حاليا لمدة شهر أو اثنين، للتخطيط للعمليات الإرهابية، فى ظل اختبائهم وسط الكتل السكنية.

 بخيت: القانون يحمى المواطنين فى حالة الإبلاغ عن الإرهابيين

من جانبه، قال اللواء حمدى بخيت، الخبير الاستراتيجي، عضو مجلس النواب، إن دور الشعب فى مواجهة الإرهاب يتوقف على مدى وعى وثقافة المواطنين بما يعانيه الوطن، وأن تكون تحركاتهم محسوبة أثناء العمليات العسكرية.

وأضاف بخيت، أن المواطن لو رأى أى شىء مخالف وشك فيه، عليه أن يبلغ الأجهزة الأمنية فورا، ولا يخاف من التبليغ، لأن القانون يكفل له الحماية، فإذا تولد لديه الخوف من الذهاب لأقرب قسم شرطة بسبب الأسئلة التى قد توجه إليه، فلا يجب أن يبخل بالمعلومات ويتصل بالتليفون على الأرقام التى يخصصها كل جهاز أمنى، وبذلك يُبعد عنه الخوف، وفى نفس الوقت الأجهزة الأمنية توافرت لديها المعلومات.

وتابع «لما المواطن يبلغ الشرطة بالتليفون ويقولها المعلومات اللى عنده أفضل، ولا يخاف وميقولش حاجة خالص.. أكيد يبلغ بالتليفون أحسن ومش لازم يروح القسم»، وهنا يأتى دور الأجهزة المعنية وضرورة أن تتمتع بالشفافية فى التعاون والتعامل مع المواطنين فى مثل هذه البلاغات، حتى يصل إليهم الإحساس بالطمأنينة عند التبليغ.

وأكد الخبير الاستراتيجي، أن المواطنين عليهم دور كبير آخر أثناء العمليات العسكرية لمواجهة الإرهاب، وهو عدم ترديد الشائعات التى تنتشر فى مثل هذه الظروف، وانتظار البيانات الرسمية التى تصدر من المتحدث العسكرى للقوات المسلحة، وعدم الاستماع إلى أى مصدر معلومات غيره، لأن كل ذلك يساعد فى حماية العمليات العسكرية وتأمينها.

وأضاف «المواطن لازم يكون واعى للأماكن اللى بيعيش فيها وعارف كل حاجة عنها، وأول ما يشوف حاجة غريبة بتحصل قدامه وتردد أشخاص غريبة عليها، لازم يبلغ الأجهزة الأمنية فورا ولو حتى بالتليفون، لأن ده بيحصل كتير جدا فى معظم المناطق دلوقتى فى ظل الإيجارات الجديدة اللى بيتم من خلالها استئجار الشقة لمدة شهر أو اتنين من جانب الإرهابيين، يقدروا خلالهم التخطيط للعملية الإرهابية وتنفيذها ومحدش للأسف بيبلغ».

قنديل: الشعب يقع على عاتقه حمل ثقيل لنجاح «سيناء 2018»

اللواء مختار قنديل الخبير الاستراتيجي، قال إن تنفيذ العملية الشاملة فى سيناء جاء فى توقيت مهم ومناسب، بعد توعد الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال افتتاحه للمشروعات أكثر من مرة باقتلاع جذور الإرهاب من منطقة سيناء نهائيًا، واستخدام القوى الغاشمة، بعملية شديدة ومفاجئة.

وأضاف قنديل، أن القوات المسلحة تقوم بتنفيذ العملية الشاملة «سيناء 2018» بالتنسيق مع الأجهزة الشرطية بناء على خطة مسبقة وتوفير قاعدة بيانات، لتحديد أماكن اختباء العناصر الإرهابية وتوجيه عدة ضربات لهم للتمهيد لمحو الإرهاب من سيناء وتعميرها وتنميتها، مشيدا بدور الرئيس فى متابعته للعملية من غرفة العمليات بما يحمله من جانب معنوى وتحفيز الجنود لنجاح العملية.

وأوضح الخبير الاستراتيجي، أن الشعب المصرى يقع على عاتقه حمل ثقيل فى نجاح هذه العملية العسكرية، لافتا إلى أنه لا بد للشعب أن يساعد الأجهزة الأمنية فى القضاء على الإرهابيين، من خلال التبليغ عن العناصر الإرهابية والإدلاء بأى معلومات تفيد الدولة فى حربها ضد الإرهاب بدون خوف، لأن المعلومة التى قد لا يهتم بها المواطن العادى من الممكن أن تكون أحد خيوط الوصول للإرهابيين ومعرفة أماكنهم ومخططاتهم.

قناوى: الوعى الثقافى الأمنى غائب 

الدكتور فتحى قناوي، أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية، قال إن المشاركة الشعبية تتمثل فى ضرورة وجود وعى ثقافى أمنى لدى المواطنين، أى أن كل شخص يعرف الدور المنوط به عند الإحساس بالخطر والريبة والشك، قائلا «لو أى شخص شاف حد ساكن فى شقة قدامه وسلوكه مريب المفروض يكون عارف إمتى يبلغ عنه».

وأضاف قناوي، أن ذلك يعنى فكرة توليد الشك لدى المواطنين فى بعض الأشخاص نتيجة سلوكهم المريب، مشيرا إلى أن هذه الميزة نفتقدها الآن فى مصر بسبب ابتعادنا عن بعضنا البعض فى المنزل الواحد، فالشخص حاليا أصبح لا يعرف عن جاره إلا شكله وفى بعض الأحيان لا يعرفه، قائلا «لازم دور العمارة والشارع والأسرة يرجع تانى».

وأشار أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية، إلى أهمية التركيز من جانب الأجهزة الأمنية على «بوابين» البيوت والناس المسئولين عن الشوارع، إضافة إلى التوعية عن طريق وسائل الإعلام بما يطلق عليه «الثقافة الأمنية».

وأوضح قناوى، أن الأجهزة الأمنية يجب أن تطمئن المواطنين على حياتهم فى حالة الإبلاغ عن الأشخاص الذين يشكون فى سلوكهم، وإعلامهم بأن الأجهزة ستقوم بالتحريات أولًا ولن يكون لهم أى دور معلن فى البلاغ، حتى يتأكدوا أنهم فى أمان ويسارعوا إلى الإبلاغ عن الإرهابيين، قائلا «لازم المواطن يتأكد أنه مش هيحصل له حاجة لما يبلغ عن الأشخاص المشكوك فيهم».

«دور الجامع والكنيسة فى التوعية بالمفاهيم الصحيحة للدين لا بد أن يعود مرة أخرى حتى تنشأ الأجيال مثقفة واعية لا يستطيع أحد استمالتها إلى الأفكار المتطرفة الإرهابية، فضلا عن دور الأسرة والمدرسة وغرس قيم الانتماء للوطن لدى الأطفال والشباب»، هذا ما أكده فتحى قناوى، لزيادة المشاركة الشعبية فى مواجهة الإرهاب.

ولفت إلى ضرورة الابتعاد عن البلاغات الكيدية وتصفية الحسابات بين المواطنين مستغلين حاجة الأجهزة الأمنية إلى المعلومات.

أبرز طرق الإبلاغ عن الإرهابيين سواء كانت صفحات على وسائل التواصل الاجتماعى أو فى منطقة السكن.

1. الحصول على رابط «لينك» الصفحة.

2. الحصول على نسخة «print» من البوست المحرض على العنف.

3. إرسال بلاغ للداخلية على: [email protected] [email protected]

4. الاتصال على أرقام جهاز الأمن الوطنى، 24888888 ـ 22647000 / 22646000 / 22645000

5. يمكنك إرسال البلاغ عبر الفاكس 27960682.

برلمانيون: الإبلاغ عن المشتبه فيهم واجب وطنى

وقال النائب عبدالحميد كمال عضو مجلس النواب، إننا تلقينا فى السويس الوطنية بيان القوات المسلحة المصرية «العملية الشاملة سيناء 2018» بمزيد من الفرحة والاطمئنان من أجل تطهير سيناء الغالية من العناصر الارهابية والإجرامية والمتاجرين بالدين.

وأكد أنه يجب على الموطنين التقدم بالتحية والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة والفريق أول فريق صدقى صبحى السيد القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع واللواء أركان حرب محمد رأفت الداش قائد الجيش الثالث وكافة قيادات الأفرع بالقوات المسلحة المصرية على ما يبزلونه فى حماية مصر داخلياً وخارجياً.

وقال اللواء يحيى الكدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن العملية العسكرية التى تقوم بها القوات المسلحة هدفها الأول توفير الأمن والأمان للمصريين، ودحر الإرهاب فى سيناء، وتطهير أى عناصر إرهابية على الأراضى المصرية، الأمر الذى لابد من تدعيمه والتكاتف بين جميع الأجهزة لنجاح هذه العملية، مؤكدا أن المواطنين فى الشارع المصرى عليهم دور فى هذه العملية كإعلان الدعم والمعاونة مع القوات المسلحة والشرطة، والإبلاغ عن أى شخص مشتبه فيه، لإحكام عملية السيطرة على مستوى المحافظات.

المواطنون: ندعم جيشنا ونؤيد قرارات الرئيس

حالة من التأييد الشعبى والسياسي، المغلف بالتفاؤل وروح الانتصار والفداء، لما تقوم به القوات المسلحة، بتنفيذ العديد من الضربات الجوية ضد  البؤر الإرهابية بسيناء، والتى تسمى العملية الشاملة سيناء 2018، وتواصل القوات الجوية تنفيذ العديد من الضربات الجوية المركزة ضد التجمعات والبؤر الإرهابية التى تم رصدها مسبقًا بشمال ووسط سيناء.

وأكد العديد من المواطنين والساسة، التى التقتهم «الوفد»، ان العملية العسكرية التى تقوم بها القوات المسلحة هدفها الأول توفير الأمن والأمان للمصريين، ودحر الإرهاب فى سيناء، الأمر الذى لا بد من تدعيمه والتكاتف بين كافة الأجهزة لنجاح هذه العملية، كما أن هناك دورًا قويًا يجب أن يقوم به المواطنون فى دعم القوات المسلحة، فى حربها ضد الإرهاب، مؤكدين أنه يجب أن يكون هناك ثقة كاملة  فى الجيش وعدم الانسياق وراء الشائعات، كما يجب الإبلاغ عن جميع المشتبه بهم.

وقال هانى حسنى، بأن هناك دورا للشعب فى مساندة الجيش فى حربه ضد الإرهاب يتمثل فى مساندته وتأييده فى كل ما يقوم به من مواجهة الإرهاب وحربه ضد الجماعات الإرهابية، لافتا لأن المصريين عليهم دور قوى فى وقف الشائعات التى تروجها العصابات الإرهابية، والتى تهدف إلى إحباط المصريين وتشكيكهم فيما يقوم به جيش وطنهم، كما يجب عدم معارضة الجيش فيما يقوم به من دحر الإرهابيين، مؤكدا أن هناك الكثير من المأجورين يروجون ليل نهار على مواقع التواصل الاجتماعى أخبارا مغلوطة عن عمليات دحر الارهاب فى سيناء، تهدف إلى بث المعارضة فيما يقوم به الجيش فى سيناء، وعدم دعم القوات المسلحة.

وأكد أن القضاء على الإرهاب فى سيناء، سيكون بمثابة تطهير مصر بصورة كاملة من الخلايا النائمة والتى تصدرها الدول التى هدفها هدم الدولة المصرية، مؤكدا أنه وراء القوات المسلحة قلبًا وقالبا، مطالبا المصريين بالتكاتف وراء قواتهم المسلحة عنصر الأمن والأمان لهذا الوطن، وعدم الانسياق وراء الأشخاص المأجورين والتى أكد أنهم غير مصريين، الذين يروجون الشائعات لهدم كل مجهودات الجيش، لافتا أنه يستطيع معارضة الحكومة اقتصاديا وسياسيا، ولكنه لا يستطيع معارضة القوات المسلحة لمصر، لكونها حصن الأمان لهذا الوطن.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل