المحتوى الرئيسى

هل تتطور غارات قوات الاحتلال بسوريا إلى صراع "إسرائيلي-إيراني"؟

02/10 18:38

تشهد الأراضي السورية، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، عدة هجمات متبادلة بين إسرائيل وإيران وسلاح الجو السوري، حيث شن جيش الاحتلال غارات واسعة ضد منظومة الدفاع الجوي السورية وأهداف إيرانية، ردا على اختراق طائرة بدون طيار إيرانية أطلقت من سوريا للأراضي الإسرائيلية.

وسقطت مقاتلة من طراز "إف16" إسرائيلية، في إسرائيل فيما كان جيش الاحتلال يشن هجمات على "أهداف إيرانية" في سوريا بعد اعتراض طائرة بدون طيار انطلقت من الأراضي السورية، على ما أعلن الجيش، بحسب وكالة "فرانس برس"، مشيرة إلى أن الشرطة أعلنت تحطم طائرة إف 16 في منطقة وادي جزريل شرق مدينة حيفا، في شمال إسرائيل.

وأعلن الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن طائرة بدون طيار إيرانية أطلقت من سوريا واخترقت الأراضي الإسرائيلية بواسطة مروحية حربية.

وأشار أدرعي إلى رصد الطائرة بدون طيار، من خلال قطعة جوية في أنظمة الدفاع الجوي خلال مرحلة مبكرة، حيث كانت تحت متابعة حتى إسقاطها، لافتًا إلى أن طائرة الاحتلال الإسرائيلي هبط منها طياران وتم نقلهم على الفور إلى المستشفى، فيما يعاني أحدهم من إصابات شديدة الخطورة.

واعتبر أدرعي أن الحادث يعد هجوما إيرانيا على سيادة إسرائيل، وإيران تجر المنطقة نحو مغامرة لا تعلم كيف تنتهي، موضحا أن مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي شنت أيضا غارات واسعة ضد منظومة الدفاع الجوي السورية، وأهداف إيرانية في سوريا.

وتم رصد إطلاق طائرة بدون طيار إيرانية من مطار "تيفور" في منطقة تدمر في سوريا باتجاه إسرائيل، من قبل أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي وتم إسقاطها داخل إسرائيل بواسطة مروحية أباتشي، بالإضافة إلى استهداف وتدمير عربة إطلاق الطائرة الإيرانية في سوريا، بينما سقط صاروخان على الأردن ولبنان، يرجح أن يكون مصدرهما الدفاعات السورية التي كانت تحاول التصدي لغارات إسرائيلية على أهدافا سورية وإيرانية عقب إسقاط طائرة إسرائيلية، بحسب موقع "سكاي نيوز".

تلك الأحداث المتلاحقة التي تشهدها سوريا اليوم، أثارت الجدل عن احتمالية تطور الأمر إلى صراع بين إسرائيل وإيران خارج بلادهما، وهو ما نفاه الدكتور خالد سعيد، الخبير في الشأن الإسرائيلي، مؤكدا أن ذلك لن يحدث لعدم قدرة تل أبيب على مواجهة إيران حاليا، وأن ما يجري الآن بمثابة مناوشات جديدة فقط.

وأضاف سعيد، في تصريح لـ"الوطن"، أن لبنان كانت الوجهة الإيرانية الأكبر مسبقا، ولكن سوريا حلت مكانها لاحقا بعد الثورة عام 2011، لزيادة النفوذ الإيراني بها، ولاسيما مع التوقيع على الاتفاق النووي، بينما تعتبر إسرائيل طهران خطر استراتيجي ضخم بالنسبة لحدودها في المنطقة.

وأشار إلى أنه منذ عام 2013، تشن قوات الاحتلال العديد من الغارات على أهداف سورية وإيرانية بدمشق، متوقعًا أن يستمر ذلك خلال الساعات المقبلة.

وشاركه في الرأي نفسه، الدكتور سامحي الجارحي، خبير العلاقات الدولية، والشؤون الإيرانية والتركية، مؤكدًا أن الغارات لن تتطور وتقتصر على الهجمات بشكل متكرر مثلما اعتادت مسبقا، استمرارا في مسلسل الغارات المتكررة، لكون تطور الصراع ليس في مصلحة الطرفين.

وأوضح الجارحي أن إسرائيل تهدف من خلال الغارات إلى استفزاز إيران بضرب مواقعها في سوريا، لاعتبارها أن طهران تهدد أمنها الخارجي وتسعى لإزاحتها.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل