المحتوى الرئيسى

هل ورّط رئيس الأعلى للآثار الوزير في كشف مقبرة حتبت؟

02/10 16:29

السبت الماضي أعلنت وزراة الآثار الكشف عن مقبرة جديدة غرب الهرم لكاهنة تدعى حتبت بمعرفة البعثة المصرية العاملة بمنطقة الأهرامات تحت رئاسة مصطفى وزيري، رئيس المجلس الأعلى للآثار، وفي مفاجئة مذهلة حصلت" اليوم الجديد" على مستندات تشكك في هذا الكشف وتشير إلى أن المقبرة المذكورة سبق وتم الكشف عنها عام 1909 بمعرفة إحدى البعثات الأجنبية.

◄ هل حتبت كشف جديد؟ 

المستندات عبارة عن مقال نشره المركز الأسترالي لعلم المصريات" استراليان سنتر ايجيبتولوجي" عام 2014 تحدث عن كتاب قديم لباحث يدعى روبرت أند موس تحدث عن مقبرة حتبت، ذكر أنه تم اكتشافها عام 1909 بمعرفة البعثة الألمانية ميناس في الجهة الغربية للهرم، مقدماً شرحاً لبلوكات حجرية تم نقلها من المقبرة إلى متحفين بألمانيا من بينهما متحف برلين.

الغريب أن مصطفى وزيري خلال المؤتمر الصحفي الذي انعقد السبت الماضي للإعلان عن اكتشاف المقبرة أقر بأن هناك الكثير من البعثات الآثرية التي عملت بهذه المنطقة منذ عام 1905 وكان أخرها البعثة المصرية بقيادة دكتور زاهي حواس، وأن هناك قطعًا أثرية تخص الكاهنة حتبت موجودة بمتحف برلين ولكن لم يكن أحد يعلم من أين حصلوا على هذه القطع، دون أن يشير إلى أن هذه المقبرة سبق وتم الكشف عنها عام 1909، وأن ما يتم حالياً هو إعادة إكتشاف حيث أن مكان المقبرة لم يكن معروف.

أثارت هذه الواقعة ردود أفعال أجنبية غاضبة ووجهت كثير من صفحات الأثريين الأجانب النقد لوزارة الآثار المصرية مؤكدين أن ما تم تجاه مقبرة حتبت هو إعادة اكتشاف وليس كشف أثري جديد.

كما اعتبر أثريون أن السبب فيما حدث يرجع إلى رئيس قطاع الآثار المصرية وأنه هو من ورط الوزير في مثل هذه القصة خاصة وأنه لو سابقة وقائع مشابهة.

◄ وقائع مشابهة أعلن وزيري فيها باكتشافات معروفة سابقا

عندما كان وزيري مديراً لآثار الأقصر في أبريل من العام الماضي أعلنت الآثار عن كشف أثري جديد بالأقصر، لتخرج أصوات الآثريين قبل الكشف بأيام وتؤكد أن المقبرة المعلن عنها هي مقبرة" نيب ويننف" وهي المقبرة رقم 157 والخاصة بكاهن من كهنة الأسرة الـ19 في عصر رمسيس الثاني والتي تم اكتشافها من قبل، إلا انها تعرضت للسرقة بالكامل من السقف فتولت البعثة الأمريكية بقيادة جون شيرمان تنظيفها وترميمها وكان من المفترض أن يتم الإعلان عن إعادة فتحها وليس اكتشافها.

وفور انتشار الفضيحة وعلم وزير الآثار بالواقعة بادرت الوزارة بإرسال بيان صحفي أكدت فيه أن الفاعلية التي كان من المرتقب الاعلان عنها ليست كشف أثري جديد وانما مكان أثري تم تجديده وترميمه وسيتم افتتاحه من جديد.

 تكررت الواقعة عند الإعلان في سبتمبر الماضي وكان وزيري لا يزال مدير آثار الأقصر اكتشاف مقبرة صانع الذهب، وهو ما نفاه الأثريين أيضاً وأكدوا أن الكشف الأثري "كامب 390" في الأقصر لمقبرة تاجر الذهب والتي يعود تاريخها للعصور الوسطى هو امتداد للكشف الذي أُعلن عنه في البر الغربي بالمحافظة، حيث أن تلك المنطقة هي من أهم الجبانات الأثرية التي تضمن مقابر الأسر 17 و18.

وأضاف الأثريين أن الاسم "كامب 390" يعود إلى ترتيب "فريدريك كامب" بحصر المقابر الأثرية، أي أنه تم اكتشافها في السابق وادراجها في كشف المقابر الأثرية.

◄ مصدر أثري يكشف حقيقة الواقعة

في السياق نفسه، أكدت مصادر أثرية، تحتفظ "اليوم الجديد" باسمها، أن ما تحدث عنه المقال السابق هو وصف لبلوكات حجرية بمتحف برلين بألمانيا مأخوذة من مقبرة حتبت، مشيراً إلى كتاب الباحث روبرت أند موس والذي ذكر أن المقبرة تم اكتشافها عام 1909 من قبل بعثة أثرية ألمانية تدعى ميناس في الجهة الغربية من الهرم دون أن تحدد موقعها الفعلي ولا التخطيط المعماري لها.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل