المحتوى الرئيسى

"بقرة" تقود العالم من "الثقب" إلى إحدى عجائب الدنيا!

02/10 15:02

كلنا سمع عن عجائب الدنيا السبع الشهيرة وما حوته من منشآت رائعة جذابة تخطف الأبصار، وأغلبنا تمنى رؤيتها. ولكن هل فكرت يوما في زيارة إحدى العجائب التي لا تنتمي إليهم؟ فبعض الأماكن لا يمكن للصور أن تتحدث عنها مهما بلغت دقتها، ونستطيع القول إن كهوف بورا واحدة من تلك الأماكن.

تقول الأسطورة الشعبية إن الفضل في اكتشاف تللك السلسة الكهفية، يعود إلى سقوط بقرة مقدسة في إحدى الثقوب المطلة عليها، وبقائها على قيد الحياة.

وتعد كهوف بورا والتي تسمى أيضا بورا جوهالو (بورا يعني “ثقب” في لغة أوديا وجوهالو تعني “الكهوف” في لغة التيلجو) من أهم الظواهر الطبيعية والجيولوجية التي تتيح لك فرصة الاستمتاع بجمال وسحر الطبيعة.

وتقع على بعد 90 – 95 كم من مدينة الشواطئ الساحرة “فيساخاباتنام” على الساحل الشرقي للهند، على ارتفاع حوالي 705 متر (2،313 قدم) فوق مستوى سطح البحر.

تتكون هذه الكهوف من أعمدة حجرية تحوي شعبا نباتية غريبة، وأحجار الكريستال الأبيض المختلفة، والحجر الجيري المحاط بمناجم الميكا، وشكل تدفق نهر “جوستهاني” على منطقة الحجر الجيري ضغطا من قبل حامض الهوميك في الماء على الرواسب المعدنية، ما أدى إلى إذابة الحجر الجيري مكونا أشكالا مختلفة، نتجت عنها تلك الكهوف الممتدة إلى عمق 80 متر (260 قدم)، والتي تعتبر أعمق الكهوف في الهند.

وقد تطورت هذه الرواسب إلى أشكال وهياكل مثيرة للاهتمام، كالأحجار التي تشكلت على هيئة تماسيح، ودماغ بشرية، ونبات المشروم، وعلى هيئة معابد وكنائس، وأشكال أخرى جذابة؛ مما جعلها معلما سياحيا جذابا في فترة وجيزة.

يعود تاريخ “كهوف بورا” إلى أكثر من 150 سنة، واختلفت الأقاويل حول مكتشفها، فعندما قال البعض إن عالم الجيولوجيا البريطاني “ويليام كينغ جورج” اكتشفها عام 1807؛ جاءت القبائل المحلية التي تسكن تلك المنطقة لتنفي هذا الخبر، معلنين عن أسطورة شعبية يتداولونها بينهم، تقول إن مكتشفها هو أحد رعاة البقر الذي فقد إحدى بقراته أثناء الرعي، وعندما أدرك أنها سقطت في إحدى الحفر أسرع لإنقاذها، وكانت المفاجأة حين رأى بقرته لا تزال على قيد الحياة، وتتغذى على العشب في الحفرة العميقة التي تبلغ 60 مترا (200 قدم)، وقد اكتشفت القبائل سلسلة الكهوف في ذلك التوقيت.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل