البنك الإفريقى للتنمية: حريصون على شراكتنا الاستراتيجية مع مصر

أعرب أكينومي أديسينا، رئيس البنك الإفريقي للتنمية، عن إعجابه بعلاقة الشراكة الاستراتيجية بين مصر والبنك، مضيفا أن البنك لا يزال يقف إلى جانب مصر، وعلى استعداد لتقديم الدعم لعملياتنا في مصر.

وقال أديسينا، فى كلمته خلال فعاليات المنتدى الثالث للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، إن البنك خصص 500 مليون دولار لكثير من المشروعات، كما تم تخصيص 400 مليون للقطاع الخاص، مما أدى إلى توفير فرص عمل كثيرة، وسيؤدى دعمنا لكثير من المشروعات إلى تغيير الكثير مما يحدث في مجال المياه في إفريقيا، ونحن ندعم أيضا مشروع أبورواش الذي سيستفيد منه نحو 8 ملايين نسمة.

وأضاف أن قادة الاتحاد الإفريقي كونوا لجنة الـ10 ووضعوا أجندة التكنولوجيا العشرية للاتحاد الإفريقي، ومصر إحدى هذه الدول، موجها الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على قيادته الحكيمة.

وأوضح: "أن استراتيجية التعليم الخاصة بالاتحاد الإفريقي وضعت دورًا مهمًا للعلوم والتكنولوجيا، ووجهت التعليم في إفريقيا، ونظام التدريب لكي يفي باحتياجات الابتكار والإبداع والكفاءات المطلوبة من أجل تعزيز القيم المهمة التي تحتاجها هذه القارة، وإن إفريقيا لديها 14 مليون طالب في التعليم العالي، وهي نسبة عالية لكن أقل من ثلثهم متخصصون في المجال العلمي والرياضيات، وبالتالي فنحن في سباق مع الزمن، وفيما يتعلق بالثروة التكنولوجية والكمبيوترات والهندسة الوراثية، فمن الواضح أن إفريقيا عليها أن تبذل مزيدا من الجهد لكي لا تكون في المؤخرة".

وأكد رئيس البنك الإفريقي للتنمية على ضرورة توفير فرص متساوية للنساء والرجال في إفريقيا، ودعم تعليم الفتيات وانخراطهن في مجال الهندسة والرياضيات، مشيرًا إلى أن إفريقيا في حاجة إلى نشر ثقافة الإبداع والابتكار لصالح الشباب الذين يمثلون ثروة إفريقيا، فضلا عن إحداث تحول كبير في مجال العلوم والتكنولوجيا.

وقال أكينومي أديسينا، إنه تم تخصيص 42 مليون دولار من أجل إنشاء جامعة عموم إفريقيا، لقيادة إفريقيا في مجال العلوم والتكنولوجيا، مشيرا إلى أنه تم تخصيص 13 مليونا لمعهد نيلسون مانديلا للعلوم والتكنولوجيا، المتخصص في الدراسات العليا والبحوث، وشدد على ضرورة الاهتمام بالتعليم وجودته لكي تصل الجامعة إلى المستويات العليا، مضيفا أن جامعة كيب تاون مصنفة بين الجامعات العالمية.

ودعا أديسينا إلى ضرورة أن تزيد إفريقيا من نسبة الناتج المحلى في مجال التعليم الجامعي والعلوم والبحوث، مضيفا أن البنك الإفريقي للتنمية يقر بأهمية الاستثمار في رأس المال البشري والعلوم والتكنولوجيا.

وأوضح أن البنك استثمر الكثير من الأموال في التعليم العلمي، مشيرا إلى أنه تم استثمار 19 مليونًا في أنجولا من أجل تشجيع وصول البنات للتعليم و2 مليون للتعليم المهني، أما في رواندا ساعدنا على إنشاء معهد كيجالي للعلوم والتكنولوجيا.

ولفت إلى أنه تم تخصيص 17 مليون يورو لعلوم الفضاء والتكنولوجيا في داكار، مضيفا أنه تم أيضا تخصيص 2 مليون يورو لتونس لكي نحول العديد من الإدارات الحكومية فيها لإدارات رقمية.

وقال إن البنك الإفريقي للتنمية لديه صندوق يصل إلى 400 مليون دولار أمريكي لكي يدعم التكنولوجيا في إفريقيا، مضيفا: لا نستطيع أن نسرع الخطى إلا في حالة وجود بنية أساسية رقمية قوية، ونوه بأنه تم استخدام البنية الأساسية الرقمية لربط المناطق النائية، مؤكدا أن هذا التواصل سيفتح البلدان غير الساحلية على العالم.