سائقو الطفطف بمعرض الكتاب: «مبسوطين باللف مع الأطفال»

يخطف الأنظار فور مروره وسط زحام المارة، ألوانه مُبهجة، وضحكات من يجلسون بداخله تتعالى مع الوقت، وبخاصة الأطفال منهم، يمُسك البعض بالفيشار، غزل البنات، والبالونات الملونة أيضًا، يتبادلون الأحاديث عن كل شئ، يقوده السائق ليأخذ الجميع في رحلة قصيرة يشاهدون خلالها ما يضمه معرض القاهرة الدولي للكتاب، ويأخذ بعضهم حيث يريدون داخله.. عن طفطف معرض القاهرة الدولي للكتاب نتحدث.

وفي نهاية يومِ طويل، تحدثنا إلى إبراهيم سيد إبراهيم، 55 سنة، سائق على الطفطف خلال فترة المعرض، ويقول وملامحه يكسوها الإرهاق: "بقالنا 3 سنين مجناش المعرض، وبنشتغل من أول ما بدأ، الطفطف اللي بشتغل عليه بيتأجر في المعرض، والأجرة بتاعته رمزية، عشان صاحبه يقدر يغطي الإيجار بتاعه، ويدفع مرتبات الناس اللي شغالة عليه، والهيئة العامة للنقل بتأجر جوه المعرض الأتوبيسات عشان تنقل الناس مجانًا، وفي صالات كمان بتأجرها.

في التاسعة من صباح كل يومِ جديد يبدأ عمله، يعجز عن تذكر عدد المرات التي لف خلالها المعرض بصحبة من يجلسون داخل الطفطف، "بودي الناس البوابات، وبنّزل الناس عند الصالات، والأطفال بيبقوا فرحانين جدًا لأن أبواب الطفطف مفتوحة من الناحيتين، فبيتفرجوا على المعرض كله، وبعدين وأنا سايق لازم أخد بالي عشان الناس اللي ماشية لأني ممكن أعور حد، فعيني بتبقى في وسط راسي، وطبعًا حافظ المكان كله، وساعات برشد الناس لأماكن كتير.. هتصوريني كده وأنا شكلي تعبان".. بصوت يتخلله التعب والإرهاق قالها مازحًا خلال رفع الكاميرا لالتقاط صورة له في نهاية اليوم.

يعمل أيضًا "إبراهيم سالم، 29 سنة، سائقًا على الطفطف داخل معرض القاهرة الدولي للكتاب، وعن ذلك يقول: "الشغل بيبدأ من 9 الصبح ويخلص 9 بالليل، وهنا يوجد 2 طفطف بيشتغل على كل واحد فيهم اتنين سواقين، فبنلف خلال اليوم حوالي 6 لفات".

ويُضيف، "بنبقى مبسوطين وإحنا بنلف مع الأسر والأطفال، وخلال الشغل بنقابل ناس كتير، وساعات أولادي كمان بيجوا المعرض ويركبوا معايا الطفطف".