المحتوى الرئيسى

ابن الشهيد.. كيف اغتالت تل أبيب أحمد جرار؟

02/09 21:12

فى أول تعليق على استشهاد الشاب الفلسطينى، أحمد جرار، الذى تزعم الخلية المنفذة لعملية قتل الحاخام اليهودى المتطرف، رزيال شيفح، فى ٩ يناير الماضى، قالت صحف إسرائيلية، إن «جرار» تسلم راية المقاومة بحكم تعاقب الأجيال، وأصبح نموذجًا جديدًا للشباب الفلسطينى المقاوم، تمامًا مثل عهد التميمى.

ورأى المحلل السياسى، رون بن يشاى، أن الخلية التى قادها «جرار»، والتى نفذت عملية مستوطنة «حفات جلعاد» وقتلت الحاخام رزيال شيفح، استطاعت أن تخفى عن «الشاباك» والجيش حقيقة وجود بنية مقاومة تذكر بمجموعات «حماس» من أيام الانتفاضة.

وحسب صحيفة «معاريف»، فإن «الشاباك» يحاول الوصول إلى مقاومين آخرين، كما يحقق فى إمكانية أن تكون عدة فصائل فلسطينية، قد شاركت فى تنفيذ العملية، خاصة أن «جرار» غيّر مكان وجوده عدة مرات فى الأيام الأخيرة.

وأشار التقرير، إلى أن «جرار» نفسه لم يكن معروفًا كناشط فى حركة «حماس»، ولذلك «هناك تقديرات بأن هناك بنية تنظيمية قدمت المساعدة فى العملية، من خلال توفير المركبات والسلاح والمأوى».

أحمد نصر جرار، الذى لم يتجاوز الرابعة والعشرين، والمولود فى وادى برقين غرب مدينة جنين، هو ابن مسئول كبير فى «حماس» بالضفة استشهد بنيران الجيش الإسرائيلى فى الانتفاضة الثانية فى ٢٠٠٢، وكان عنصرًا بارزًا فى كتائب عزالدين القسام، الذراع العسكرية لـ«حماس»، وفقد ساقيه وإحدى يديه فى انفجار عبوة فى مايو ٢٠٠١، وهو فى طريقه لزرع عبوات ناسفة وإطلاق راجمات قرب قباطية جنوب جنين.

وفقد «جرار الابن» والده فى عمر ١١ عامًا، والذى استشهد فى ظروف مشابهة لحادثة اغتيال الابن فى أغسطس ٢٠٠٢، بعدما حاصرت قوات الاحتلال المنزل الذى اختبأ فيه فى قرية طوباس شرق نابلس، ودعا الجنود «جرار» إلى تسليم نفسه، وعندما لم يستجب استخدموا نظام الجار فى الاغتيال، حيث أمروا جارًا له بأن يدق بابه وعندما خرج اغتالته قوات الاحتلال.

وفى سياق متصل، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن اغتيال «جرار» جاء بعد يومين من عملية الطعن التى تعرض لها الحاخام إيتمار بن غال من مستوطنة «هار براخا» جنوب نابلس، ويعمل مدرسًا فى مدرسة دينية، إذ هاجمه شاب فلسطينى عند مدخل مدينة أريئيل وطعنه عدة طعنات أدت لوفاته.

وبحسب الصحيفة، فإن منفذ عملية «أريئيل» يدعى عبدالكريم عاصى كان قد حضر وتجول فى مكان العملية قبل أيام من تنفيذها، وتشاجر مع الجنود الإسرائيليين هناك، مشيرة إلى أن «الجنود قاموا بتوقيفه لفترة من الوقت بعد مشادة كلامية قبل الإفراج عنه بعد معرفة حقيقة حمله للجنسية الإسرائيلية».

واعتبرت صحيفة «معاريف» أن وقوع عمليتين فى أقل من شهر، فى فترة تشهد توترًا سياسيًا شديدًا بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، يشير إلى أن الأمور تتجه نحو المزيد من التصعيد الميدانى، وذلك رغم عدم وجود أى رابط بين العمليتين.

كانت قوات الاحتلال الإسرائيلى، اغتالت الشهيد أحمد جرار، بمساعدة قوات «الشاباك»، والجيش الإسرائيلى، وقوة خاصة من حرس الحدود، بعد أن حاصرت المنزل الذى اختبأ به فى قرية اليامون التى تقع شمال غرب مدينة الخليل، وطلبت منه تسليم نفسه، وأقدمت على إطلاق النار عليه، بعد خروجه من أحد المنازل.

وهاجمت القوات الإسرائيلية «جرار» بعد معلومات استخباراتية قادت جهاز الأمن العام «الشاباك» وجيش الاحتلال الإسرائيلى إليه، والذى لاحقته المؤسسة الأمنية للاحتلال على مدار ٣ أسابيع حسب صحيفة «يديعوت أحرونوت».

توافد عدد من نجوم الفن في مصر والوطن العربي لحضور حفل «next 2018» التابع لقنوات (CBC) والمقام داخل فندق «نايل ريتز كارلتون». وحضر الفنان التونسي ظافر عابدين وهبة عبد العزيز وإنجي وجدان وإيهاب فهمي ...

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل