المحتوى الرئيسى

على كوبري قصر النيل.. حكاية اغتيال أحمد حسنين باشا رئيس ديوان الملك فاروق

02/09 19:46

من بين العديد من الشخصيات الهامة في تاريخ مصر الحديث تبرز شخصية أحمد حسنين باشا عرف بأنه رجل الظل نظرًا لكونه خلف الملك فاروق، حيث عمل رئيس الديوان الملكي لكنه ملًا الدنيا حركة وضجيج وشهرة وتفوق على الكثير من أقرانه، كما انه كان من بين أكثر الشخصيات المحيرة في فترة وجودة بقصر الملك.

ولد أحمد محمد أحمد حسنين باشا في 31 أكتوبر 1889 لأب من علماء الأزهر محمد حسنين، وجد لقب بأمير التجار أحمد حسنين، وكان والده من المقربين للخديوي عباس والسلطان حسين كامل.

تخرج في أكسفورد بعد أن حصل والده عندما تولى الملك فؤاد الحكم على توصية من رجال البلاط لابنه الوحيد أحمد من اللورد ميلر بإلحاقه بإحدى الجامعات البريطانية.

شغل عدة وظائف ففي 1920 عمل مساعد مفتش بوزارة الداخلية، ثم منتدبًا لمفوضة إيطاليا بشأن الحدود الغربية، ثم أمينًا للملك فؤاد وفي 1924 تم انتدابه لملازمة ولي العهد فاروق في رحلته الدراسية بلندن في أكتوبر 1935، وساعد ذلك في توليه منصب رئيس الديوان الملكي في عهد الملك فاروق في .1940

وفقًا للكاتب الصحفي محمد السيد صالح في كتابه «أسطورة القصر والصحراء.. أحمد حسنين باشا» فقد عمل حسنين رئيسًا للديوان الملكي أكثر من ست سنوات، وكان له دور كبير خلال هذه السنوات المليئة بالأحداث السياسية الدقيقة في تاريخ مصر.

ويتحدث صالح عن مقتل أحمد حسنين باشا والتي يرجعها الكثير لعملية اغتيال مدبرة يقول:«مات أحمد حسنين، ولم يعرف أحد ـ حتي اليوم ـ إن كان موته قضاء وقدرً.ا. أم حادث قتل مدبر،حدث ذلك ظهر يوم ١٩ فبراير ١٩٤٦، كان أحمد حسنين مدعوا علي الغداء في بيت أحد أصدقائه، لكن الأعمال تراكمت عليه في مكتبه بقصر عابدين.، وأدرك أنه لن يمكنه اللحاق بموعد الغداء، فاعتذر لصاحبه وأكمل بقية أعماله».

ويضيف:«في الساعة الثالثة ظهرا غادر أحمد حسنين قصر عابدين في سيارته متجهًا إلي بيته في الدقي، وعندما كانت السيارة تعبر كوبري قصر النيل، فجأة وبلا مقدمات جاءت من الناحية الأخري المضادة سيارة لوري تابعة لقوات الجيش الإنجليزي بسرعة جنونية، ودار اللوري الإنجليزي في لحظة حول سيارة أحمد حسنين وصدمها صدمة هائلة. والتفت سائق سيارة حسنين مذعورًا إلي الخلف».

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل