المحتوى الرئيسى

عقاقير الهلوسة والأمصال المشعة.. تجارب الـ"CIA" للسيطرة على البشر

02/09 18:18

كانت الليلة الـ16 لشهر أغسطس 1951، أشبه بنهاية العالم في قرية بو-سانت- إيستبري الفرنسية، حالة من الجنون الغير مفهومة، انطلق سكانها في الشوارع يصرخون، بعضهم قفز من النوافذ متخيلا أنه يهرب من حريق، ثم حاصر السكان المخبز الذي باع لهم الخبز المسمم متهمين الخباز بالسحر والشعوذة.

فطر "الأرجوت"، الذي يسبب الهلاوس كان السبب في حالة الجنون التي أصابت القرية، قبض على الخبازين الفقراء بتهمة بالتسميم والقتل، وبعد عدة أشهر خرجوا من السجن بعد إثبات الأدلة براءتهم.

كان يعتقد أنه تسمم بالمياه، من مصنع الغاز، ولكن كل النظريات كانت خاطئة، وعلى مدى عقود لم يعرف أحد ما حدث هناك، ولكن نظرية واحدة جاءت بعد 60 عاما من الحادث، وليست من فرنسا ولكن من الولايات المتحدة الأمريكية، كان باحث أمريكي في الخدمات السرية "هانك ألابريلي"،  يحقق في وفاة مشبوهة لـ"فرانك أولسون"، أحد العلماء المتخصصين في برامج الأسلحة البيولوجية في الجيش الأمريكي، والذي قام ببحوث عن العقاقير الصلبة مثل "LSD"، كما كان فى فرنسا قبل شهور قليلة من وقوع الحادث.

هل كانت "CIA" تنشر مادة "LSD" على الخبز في فرنسا؟ بعد الحرب العالمية الثانية، ومغادرة ما يقرب من 1500 من العلماء الألمان بمن فيهم مجرمو الحرب إلى أمريكا، وتقدم لهم حياة جديدة في مقابل معارفهم وتعاونهم.

بمساعدة العلماء الألمان، بدأ الأمريكيون يدفعون هدفهم من أجل السلاح النهائي، وكل شيء مسموح به باسم الحرب الباردة، وكان الهدف هو اكتشاف مصل، يعمل على محو الذاكرة، وتحويل البشر إلى الروبوتات، وفي عام 1948 اكتشف الباحث "ألبرت هوفمان" الـ"LSD"، الذي عرف بـ"القنبلة الذرية للإدراك"، وأبدت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، اهتمامًا خاصًّا بهذا الدواء، فقد نظرت إليه على أنه مفتاح السيطرة على نفوس البشر، وكجزء من مشروع هدف إلى دراسة إمكانية السيطرة على النفس البشرية، درست الوكالة تأثيرات العقار في العسكريين، والأطباء، وكلاء الحكومة، الطلاب الجامعيين، العاهرات.

في عام 1950 أعطت الحرب الكورية الـ"CIA" فرصة، حين تم القبض على بعض الجنود الأمريكيين الذين اعترفوا بإسقاط الأسلحة الكيماوية التى كانت محظورة، للحصول على المزيد من المال لبدء عمليات غسيل الأدمغة، ثم أثناء أداء المارينز مناوراتهم العسكرية قبالة ساحل سان فرانسيسكو، اقتربت سفينة من الساحل وقصفت المدينة ببكتيريا "ناكاسوميا"، حيث تم نقل 11 شخصا على الأقل إلى المستشفى.

كانت تجارب الـ"CIA"، وصلت إلى مستوى لم يسبق له مثيل في أي بلد، ففي عام 1953 تم حقن اليود المشع في حديثي الولادة والنساء الحوامل في ولاية أيوا، وأيضا في نبراسكا، وفي عام 1955، قامت برش بكتيريا السعال الديكي قبالة ساحل تامبا.

كما قامت بفتح بيوت للدعارة، واختبرت العديد من العقاقير على العملاء، وصورت أفلاما جنسية لهم لمعرفة تأثير العقاقير، وفي عام 1956، نشر الجيش الأمريكي الملايين من البعوض الذي يحمل حمى صفراء ودينجا على مدينتي سافانا وأفون، في عام 1960 في سينسيناتي.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل