المحتوى الرئيسى

6 حقائق جعلت مفاوضات أستانا تتفوق على مؤتمرات جنيف

02/09 17:27

كما عقد في 25 يناير/ كانون الثاني المؤتمر التاسع من مؤتمرات جنيف المتتالية حول الأزمة السورية، وقد عقت هذه الجولة الأخيرة في فيينا.

لافروف: مفاوضات السوريين في أستانا ساعدت في دحر "داعش" في سورياhttps://t.co/v0CxIu3KRy pic.twitter.com/lqyfZrsevN

— RTarabic_Breaking (@RTarabic_Bn) December 25, 2017

لافرينتييف: نتائج مفاوضات أستانا-5 بشأن الهدنة في سوريا مبشّرة https://t.co/P6OI9M7Slf pic.twitter.com/MyMzBsjQXY

— روسيا بالعربية (@Russia_AR) July 7, 2017

هي لقاءات بين وفود من المعارضة السورية المسلحة، والحكومة السورية، تجري في دولة كازاخستان. بدأت مفاوضات أستانا في يناير/ كانون الثاني 2017، وذلك بدعوة من دولة كازاخستان، وبضمان 3 دول هي روسيا وإيران وتركيا. رغم أنها لم تكمل سوى عام واحد فقط، إلا أنه يمكن النظر إلى هذه المفاوضات بأنها تركز كثيرا على ما يحدث في الأرض السورية، ومحادثاتها حول "الإفراج عن المعتقلين"، و"مناطق خفض التوتر"، وقرارات "وقف إطلاق النار" في بعض الأماكن السورية.

تشارك في هذه المفاوضات وفود من المعارضة السورية المسلحة التي رأسها أحمد طعمة في الجولة الثامنة، ويرأس الوفد الحكومي إلى المفاوضات الدبلوماسي السوري بشار الجعفري، وانضم إليها لاحقا المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا. عقدت من قبل 8 جولات من هذه المفاوضات بدأت في 23 يناير/ كانون الثاني العام الماضي، والـ8 كانت في ديسمبر/ كانون الأول نفس العام. أكدت الجولات السابقة أنه لا حل عسكري في سوريا، وأن الحل السياسي هو الأمر الذي يمكن اللجوء إليه في الأزمة السورية، طبقا لقرارات مجلس الأمن، و اتفاق جنيف 1.

أهم ما توصلت إليه جولات أستانا السابقة:

تشكيل مجموعة "روسية —تركية- إيرانية" لمراقبة وقف الأعمال القتالية، في الجولة الثانية، في فبراير/ شباط 2017. قدمت روسيا اقتراحات بوضع دستور للبلاد في الجولة الـ3 في مارس/ آذار 2017. تم الاتفاق على خفض التوتر في محافظات إدلب وحلب واللاذقية وريف دمشق لمدة 6 أشهر، وهو الاتفاق الذي أعلنت المعارضة المسلحة وقتها أنها خارجه، وذلك ضمن الجولة الـ4 من اللقاءات في مايو/ آيار 2017. لم ترسم حدود مناطق خفض التوتر سوى ضمن الجولة الـ6 في سبتمبر/ أيلول 2017 من المفاوضات، بعد خلافات حولها في الجولة الخامسة.

بدأت مؤتمرات جنيف الخاصة بالأزمة السورية في عام 2012، وتحديدا في 30 يونيو/ حزيران، وذلك من خلال عدة دول، بعضها لا يشارك في محادثات أستانا، وهي "الولايات المتحدة الأمريكية، والصين، وروسيا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وتركيا، وجامعة الدولة العربية، وتعقد المفاوضات في مدينة جنيف السويسرية. يتفق المتفاوضون في جنيف على ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية، وتشارك بالطبع في المفاوضات وفود من الحكومة برأسة بشار الجعفري والمعارضة السورية برئاسة نصر الحريري.

قد طالب وفد المعارضة السورية بتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، في مؤتمر جنيف الثاني في فبراير/ شباط عام 2014، وهو ما رفضه الوفد الحكومي السوري طالبا وضع قضية "الإرهاب" على رأس جدول الأعمال. تأجلت الجولة الثالثة من جنيف أكثر من مرة بسبب خلافات بين الوفد الحكومي والمعارضة، حول بعض مواد قرار الأمم المتحدة 2254، حيث ترى المعارضة أنه لا مكان للرئيس بشار الأسد في سوريا عقب الحل السياسي فيها. بنيت الجولة الرابعة من جنيف في فبراير/ شباط 2017 على وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في أستانا، ونقاشاتها الرئيسية دارت حول مسودة الدستور الجديد، وكيفية إجراء انتخابات في البلاد. في الجولة الخامسة من المباحثات أبريل/ نيسان 2017، تناقش المجتمعون حول 4 موضوعات رئيسية هي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب.

مرت مؤتمرات جنيف 6 و7 و8 دون أن يتحقق أي تقدم ملموس بين المعارضة والحكومة السورية، وأخر المؤتمرات كانت في فيينا 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، وقدمت فيها الدول المشاركة ورقة غير رسمية عن العملية السياسة في سوريا، ولم تستطيع الأطراف المتفاوضة التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة.

القرار 2254 الخاص بسوريا ينص على أن تتم المفاوضات بين السوريين برعاية أممية، مع وضع دستور جديد لسوريا خلال 6 أشهر، وانتخابات خلال 18 شهرا، تحت إشراف الأمم المتحدة.

سوريون يجيبون: لماذا تنجح "أستانا" وتفشل "جنيف"

قال الأمين العام لاتحاد القوى السورية فجر زيدان، إن السبب المباشر وراء نجاح اجتماعات "أستانا" خلال العام الماضي، في التوصل إلى نتائج ملموسة على الأرض، هو رعاية عدد من الدول الهامة والفاعلة في الملف السوري، وهي روسيا وإيران وتركيا، بينما فشلت جنيف كثيرا، لوجود رغبة في تخريب المشهد العام لدى أمريكا وبعض الدول الخليجية، بحسب زيدان.

وأضاف زيدان، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس 8 فبراير/ شباط 2018، أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال عقد مقارنة بين مسارات اجتماعات أستانا، ومسار لقاءات جنيف، فلكل منهما هدف منفصل تماما، وهناك فارق كبير بين البحث عن تهدئة، قد تستفيد منها الفصائل المسلحة مثلما تستفيد منها الدولة السورية، وبين البحث عن حل جذري للأزمة.

ولفت إلى أن اجتماعات جنيف، طوال السنوات الماضية، لم تكن بها جدية لحل الأزمة السورية، واتضح الأمر أكثر في العامين 2016 و2017، عندما كانت الولايات المتحدة توعز لبعض فصائل المعارضة بالتراجع عن اتفاقاتها السابقة، وطرح أمور من شأنها أن تثير رفض الإدارة السورية، مثل الإصرار على مناقشة مصير الرئيس بشار الأسد، وهو أمر مرفوض كليا.

من جانبه، قال المعارض السوري، ومؤسس الائتلاف الموحد لدعم سوريا، عباس علول، إن جنيف لن تنجح أبدا في التوصل إلى حل للأزمة السورية، طالما تصر الدولة على بقاء الرئيس الأسد في المقدمة، بينما يقبل الجميع باجتماعات أستانا، وما يتمخض عنها من اتفاقات، وذلك لمنح الجميع فرصة لالتقاط الأنفاس، في ظل الضغوط التي تتعرض لها المعارضة.

وأوضح المعارض المقيم في القاهرة، أنه من غير المحتمل أن تتوصل المعارضة السورية إلى تسوية مع الحكومة، في ظل توجه الحكومة وبعض الفصائل المعارضة، التي وصفها بـ"المستأنسة"، إلى القبول بالاجتماع في سوتشي الروسية، والتي لا تستقيم مع السعي وراء التوصل إلى حل للأزمة السورية تحت رعاية ومظلة أممية.

مفاوضات #أستانا تختتم أعمالها.. واتفاق على "مجموعة عمل" لإطلاق المحتجزين بـ #سورياhttps://t.co/FX6ihPOeu2 pic.twitter.com/yv6uJSD19G

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل