استياء سكندري لعدم صرف السلع التموينية.. والبدالون: «الوزارة السبب»

سيطرت حالة من الغضب على أهالي محافظة الإسكندرية؛ لعدم تمكنهم من صرف مقرراتهم التموينية عن شهر فبراير الجاري؛ بسبب عدم توافر كميات لدى بدالي التموين الذين حملوا الحكومة المسؤولية من خلال تخفيض حصصهم إلى النصف، في الوقت الذي اتهم مسؤولو مديرية التموين بقالي التموين بافتعال الأزمة.

محمد صبري، مُعلم مقيم بمنطقة العصافرة، توجه لصرف الحصة التموينية المقررة وفوجئ بالبقال التمويني يخبره "الصرف انتهى"، رغم مرور 6 أيام فقط من الشهر، في الوقت الذي طرقت منيرة عبد السلام، ربة منزل، أبواب بقالي التموين بالمنطقة منذ يوم 3 فبراير الجاري لكن محاولاتها باءت بالفشل، خاصة أن الجواب لا يتغير "مفيش تموين".

على مدار 5 أيام متتالية، جلست سيدة عبد الراضي أمام أحد محال البقالة التموينية، أملا في صرف حصتها "ماعرفتش أصرف كيس ملح"، تقول صاحبة الـ70 سنة إن جميع البدالين أجمعوا على عدم وجود سلع تموينية، إذ يؤكد كريم حسن، بقال تمويني بمنطقة العصافرة، وجود أزمة في عملية الصرف، بسبب حصولهم على 50% من حصصهم التموينية "عاوزين نشتغل.. الحال واقف"، محملا وزارة التموين المسؤولية.

من جانبه، نفى مبارك عبد الرحمن، وكيل وزارة التموين في الإسكندرية، وجود نقص في السلع التموينية، مناشدًا المواطنين التوجه إلى المجمعات الاستهلاكية لصرف السلع حال عدم توافرها لدى بقالي التموين، مؤكدًا وجود جميع السلع بكميات كبيرة.

وحمل "عبد الرحمن"، في تصريحات لـ"التحرير"، البدالين مسؤولية الأزمة؛ لعدم دفع قيمة التأمين المقررة بنسبة 25%، مشيرا إلى أنهم اكتفوا بدفع مبالغ تتراوح ما بين 5 - 10 آلاف جنيه، مشددا على أنهم يرفضون تنفيذ قرار الوزير في هذا الشأن.