المحتوى الرئيسى

باريس: لم يتم تجاوز الخطر الأحمر بشأن الكيماوي ويجب وقف القصف في سوريا

02/09 14:50

قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي اليوم الجمعة (08 شباط/ فبراير 2018)، إن عدم "تأكيد" حصول هجمات كيميائية مفترضة في سوريا، يحمل على القول إنه لم يتم تجاوز الخط الأحمر الذي حدده الرئيس إيمانويل ماكرون للقيام برد فرنسي.

 وردا على سؤال لإذاعة "فرانس انتر" حول الخط الأحمر قالت "حتى الآن، ونظرا لانعدام تأكيد حول ما حصل، وعواقب ما حصل، لا يمكننا أن نقول إننا في المكان الذي تتحدثون عنه". وأوضحت الوزيرة الفرنسية "لدينا مؤشرات عن احتمال استخدام الكلور، لكن لا يتوافر لدينا تأكيد قاطع. لذلك فإننا نعمل مع آخرين على التحقق، لأن من الضروري تأكيد الوقائع".

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان-ايف لو دريان أعلن أول أمس الأربعاء أن "كل شيء" يفيد أن قوات الرئيس بشار الأسد تشن "في هذا الوقت" هجمات بالكلور.

 ولدى استقباله نظيره الروسي فلاديمير بوتين في 29 أيار/ مايو 2017 في فرساي، أعلن ماكرون أن "أي استخدام للأسلحة الكيميائية" في سوريا سوف يفسح لفرنسا المجال "للرد فورا". وأضاف "أعلنت وجود خط أحمر واضح جدا من جانبنا: استخدام سلاح كيميائي من أي جهة كانت" سيؤدي "إلى رد فعل ورد فوري من جانب الفرنسيين".

 وتقول واشنطن إن ستة هجمات بالكلور سُجلت منذ بداية كانون الثاني/ يناير الفائت، حيث أفيد عن عشرات الإصابات من جراء الاختناق.

تعيش منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة موجة جديدة من الإبادة والموت. إذ جددت قوات النظام الأربعاء (7فبراير/ شباط 2018) قصفها على الغوطة الشرقية المحاصرة في يوم أُعتُبر الأكثر دموية في المنطقة منذ أشهر.

ارتفعت حصيلة القتلى المدنيين في سوريا إلى أكثر من 70 قتيلا فيما أصيب أكثر من مئتين بجروح، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

يبقى المدنيون هم الضحية الأولى عقب الهجمات التي تتعرض لها إدلب والغوطة الشرقية وكذلك في عفرين. حيث أسقطت العملية العسكرية (غصن الزيتون) هي الأخرى عددا مهما من القتلى والجرحى المدنيين. كما ساهمت في زيادة مأساة المدنيين بسوريا.

يواجه النظام السوري اتهامات دولية متزايدة لاحتمال استخدامه السلاح الكيميائي في هجمات عدة. وقد خصصت الأمم المتحدة لجنة تحقيق في تقارير تخص استخدام غاز الكلور في الغوطة الشرقية وإدلب.

دعت الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء(6فبراير/ شباط2018)، إلى وقف فوري للأعمال القتالية المستمرة منذ نحو شهر في سوريا. كما وصفت الوضع في هذا البلد بأنه "معقد وعصيب".

إدلب هي الأخرى لم تسلم من موجة الموت وارتفاع عدد الضحايا المدنيين. حيث تشهد مناطق في ريف إدلب الجنوبي مواجهات بين قوات النظام مدعومة بغطاء جوي روسي من جهة، وهيئة تحرير الشام التي تشكلت من جبهة النصرة الإرهابية وفصائل أخرى من جهة ثانية.

نزح عشرات الآلاف من المدنيين شمالا بحثا عن الأمان في مخيمات مؤقتة على الجانب السوري من الحدود التركية. وكانت إدلب خلال العامين الماضيين وجهة للسوريين الذين تم تهجيرهم من ديارهم في مناطق أخرى من سوريا.

يكثف الطيران السوري والروسي هجماته على مدينتي إدلب ومنطقة الغوطة الشرقية، إذ تعرضت مناطق مختلفة فيهما للقصف الجوي مسجلة مقتل مدنيين وحالات اختناق كثيرة. إعداد: مريم مرغيش

أيدت واشنطن دعوة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية، وطالبت بوقف فوري للهجمات على المدنيين السوريين، فيما وصف مبعوث روسيا بالأمم المتحدة هجوم التحالف على مقاتلين موالين لسوريا بـ"المؤسف". (08.02.2018)

غداة يوم يعد الأكثر دموية في المنطقة منذ أشهر، جددت قوات النظام قصفها على الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق موقعة عشرات الجرحى بينهم أطفال، بحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان". (07.02.2018)

من جهتها نفت دمشق استخدام أسلحة كيميائية. بينما انتقدت موسكو، حليفة دمشق، "حملة دعائية" مشيرة إلى أن "الفاعلين لم يعرفوا".

وكررت الوزيرة الفرنسية بارلي الدعوة إلى إنشاء ممرات إنسانية ووقف عمليات القصف الكثيفة في إدلب والغوطة الشرقية على مواقع الفصائل المعارضة والفصائل الإسلامية. وقالت "إنها معارك غير مقبولة نظراً لعنفها وعواقبها على الناس". وأضافت "ندعو إلى وقفها... وإلى فتح ممرات إنسانية لأن المدنيين هم المستهدفون".

 وفي هذا السياق قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة إن منطقة الغوطة الشرقية القريبة من دمشق والواقعة تحت سيطرة المعارضة شهدت سقوط أكبر عدد من القتلى في أسبوع واحد منذ عام 2015 جراء قصف تشنه القوات الحكومية مشيرا إلى مقتل 229 شخصا في الأيام الأربعة الماضية. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد "سقط 229 بينهم 58 طفلا و43 مواطنة لأربعة أيام متتالية".

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل