المحتوى الرئيسى

وليد طاهر: إنتاج كتب للأطفال مشروع اقتصادي فاشل

02/09 09:22

"زمان فُتِنت بقصة اسمها (سام والفاصوليا)، ولحد دلوقتي مفتون بها، مع إنها بمعايير الوقت الحالي فيها محظورات خاصة بالعنف، بس كانت عجيبة جدًا وخيالية أوي، وفي قصة كمان كانت من دار المعارف بالمكتبة الخضراء اسمها (القط الجرس).. بتلك الكلمات بدأ رسام الكاريكاتير ومؤلف قصص الأطفال وليد طاهر، حديثه عن القصص التي وقع في غرامها ولم ينساها حتى الآن منذ طفولته.

وعن تقديمه لقصص الأطفال يقول لـ "الدستور": شعرت برغبة في تقديم قصص الأطفال، وبخاصة أن جميع أساتذة مجلة "صباح الخير"، شجعوني على ذلك، ونُشرت أول قصة لي وهي "صاحبي الجديد" مع دار الشروق.

يتابع، قصة "صاحبي الجديد"، حققت تفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وحُولِت إلى قصة صوتية حتى يتمكن المكفوفين من الاستماع لها، وهي تتحدث عن متابعة طفل للقمر، خلال رحلة عودته مساءً إلى بيته، وهو مُستقِل عجلته، استغرقت شهر تقريبًا في الكتابة والرسم، وفي دار الشروق "كنا بنجتمع مع كل فريق الإعداد للكتاب، ونعمل مناقشة للتطوير، والضبط"، وكانت مدام أميرة أبو المجد هي المسؤول عن تلك الجلسات، التي تطور الكتاب من خلالها كثيرًا.

وسؤالنا له: هل الطفل الجالس بداخله، يخرج وقت تأليف ورسم قصص الأطفال، يقول: يكون هناك بالفعل أسئلة، اندهاش، خلال تأليف ورسم القصص، وأسرح كطفل لم يتركنِ يوميًا، وكأنني ما زلت على قيد الحياة لأُجيب على أسئلة طفولتي الممتدة كشجرة الجهنمية، ملونة، متشابكة، وعجوز.

في شغف يروي، ولادة القصة تخرج من رأسي، وهناك طريقتين لخروجها، إما قفزًا إلى رأسي مباشرة واضحة وكاملة، أو تتشكل وتُنفذ شيئًا فشيئًا كما كانت تفعل جدتي خلال تعليمنا كيف نصنع كوفية الشتاء صف صف.

تغمر وليد طاهر السعادة عند رؤيته لردود فعل الأطفال على ما مؤلفاته الموجهة إليهم، "بكون سعيد وساكت وكلي قلق إني أنجح، وهيفضل الولاد والبنات خيالهم أوسع لأنهم أساتذتي".. بحسب قوله.

لا يكفي المُنتج الحالي المُقدم للأطفال، ونحتاج للمزيد، وصناعة كتب وقصص الأطفال شديدة الصعوبة، "وتقريبًا هي مشروع اقتصادي فاشل في مصر".. بحسب قوله، وما تم خلال الـ 15 عامًا الماضيين، شيئ قيم لأنه قُدِم بمجهود وإيمان حقيقي، ولكن الجبل عالي جدًا، والحياة تزداد صعوبة على الجميع الكاتب، الرسام، الناشر، والظروف الاقتصادية.

يذكر أن الفنان وليد طاهر، تخرج في كلية الفنون الجميلة، قسم ديكور عام 1992، وهو رسام صحفي، مصمم ومؤلف كتب أطفال، مصمم عرائس، ومواد دعائية، وفنان تشكيلي.

عمل في عدة جرائد منها: جريدة الدستور الأسبوعية، جريدة نهضة مصر اليومية، دار الشروق للنشر، منظمة اليونسيف، منظمة الصحة العالمية، مركز التنمية والنشاطات السكانية CEDPA، هيئة المعونة الأمريكية، وزارة التربية والتعليم، المركز القومي لثقافة الطفل، وشركة كرمة للإنتاج الإعلامي.

حصل على الجائزة الأولى بمسابقة المجلس المصري لكتب الأطفال للمحترفين، عن رسم كتاب "البطيخة" عام 1999، والجائزة الثانية في مسابقة المجلس المصري لكتب الأطفال للمحترفين، عن رسم كتاب وتأليف كتاب "صاحبي الجديد" عام 2001، وجائزة شرفية من معرض بولونيا الدولي لكتب الأطفال عن تصميم ورسم كتاب "لصوص وحرامية" عام 2002، والجائزة الأولى في فرع الكاريكاتير في مسابقة نقابة الصحفيين عام 2004.

ومن قصص الأطفال التي قدمها "حوار بين طفل ساذج وقط مثقف، فيزو أصبح سعيدًا، شركة فيزو، فيزو يعرف، فيزو قبل العيد، بحبوح، حروفي الجميلة، أحلام الحيوانات، سعيد سعيد"، وغيرهم.

توافد عدد من نجوم الفن في مصر والوطن العربي لحضور حفل «next 2018» التابع لقنوات (CBC) والمقام داخل فندق «نايل ريتز كارلتون». وحضر الفنان التونسي ظافر عابدين وهبة عبد العزيز وإنجي وجدان وإيهاب فهمي ...

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل