بيت الأمة يحسم أزمة مشروع تعديل اللائحة غدا..مذكرة للبدوى بتوقيع 28 عضوا بـ'عليا الوفد' لتأجيلها بعد انتخابات رئاسة الحزب..والهيئة العليا ترفضها بالإجماع

ننشر أسماء أعضاء "عليا الوفد" رافضي تعديل اللائحة وتأجيلها بعد انتخابات رئاسة الحزب

عضو "عليا الوفد": توقيت تعديل اللائحة غير مناسب..وأطالب بتأجيلها لحين انتخاب رئيس الحزب

عبد العليم داوود: تعديل لائحة الوفد يزيد من الانشقاق والفجوة داخل الحزب

مصادر:"عليا الوفد" ترفض تعديل اللائحة وتطالب بتأجيل مناقشتها بعد انتخابات رئاسة الحزب

تتجه أنظار الوفديين إلى بيت الأمة غدا السبت خلال اجتماع الهيئة العليا لحزب الوفد لحسم قضية من أهم القضايا التى شهدها بيت الأمة خلال الفترة الأخيرة ألا وهى مشروع تعديل اللائحة الداخلية لحزب الوفد ، والتى جاءت بعد أزمة ترشح الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتى رفضت الهيئة العليا بالإجماع ترشح البدوى للرئاسة ودعم الرئيس السيسى فى الانتخابات الرئاسية، إلا أن هذه المرة تأتى قضية مشروع تعديل اللائحة وسط رفض شديد من جانب الوفديين لإثارة هذه القضية، خاصة فى ظل اقتراب إجراء انتخابات رئاسة حزب الوفد فى 11 مايو، الأمر الذي قد يتسبب فى خلق انقسامات داخل حزب الوفد، وبحسب مصادر داخل حزب الوفد فإن الهيئة العليا للحزب ستقرر غدا فى اجتماعها رفض تعديل اللائحة وتأجيل مناقشتها لما بعد انتخابات رئاسة حزب الوفد.

وحصل "صدى البلد" من مصادر داخل حزب الوفد على أبرز أسماء الـ28 عضوا من أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد الذي جمعوا توقيعات على مذكرة تقدموا بها للدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد للمطالبة بتأجيل مناقشة مقترح تعديل اللائحة الداخلية لحزب الوفد وعرضها خلال اجتماع الهيئة العليا لحزب الوفد السبت المقبل، بالإضافة إلى أسماء أعضاء أخرى بالهيئة العليا للحزب رفضوا تعديل اللائحة ولكنهم لم يتمكنوا من التوقيع على المذكرة التى تم إرسالها للبدوى والتى ضمت 28 توقيعا من أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد.

وأكدت المصادر أن أبرز هذه الأسماء هى: المستشار بهاء أبو شقة سكرتير عام حزب الوفد، وطارق سباق، ومحمد عبد العليم داوود، وحسام الخولى، وحسين منصور، وطارق تهامى، وأيمن عبد العال، وكاظم فاضل، وعباس حزين، ومحمود سيف النصر، ومحمد السنباطى من الإسكندرية، وكلا من جمال شحاتة، وصفوت عبد الحميد من بورسعيد، ومحمد فؤاد من السويس، وأحمد جاويش من الأقصر، وأمين راضى، وسفير نور، ومحمد حلمى سويلم، وعلاء غراب، وأميمة عوض، وأحمد درويش، والدكتور صابر عطا، والدكتور محمود خلف، وعصام الصباحى، وعلاء الوشاحى، وشريف بهجت، والنائب محمد الزاهد، والنائب هانى أباظة، والدكتور مصطفى الفقى، والدكتور عبد السند يمامة، والدكتور محمد الفقى.

كما أشارت المصادر إلى أن شيوخ الوفد الثلاثة من أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد عقدوا اجتماعا مغلقا مع الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب فى وقت سابق، وأعلنوا رفضهم مقترح تعديل لائحة الحزب وهم مصطفى الطويل وأحمد عودة وأحمد عزب العرب، ولكنهم لم يتمكنوا أيضا من التوقيع على المذكرة التى تم إرسالها للبدوى والتى ضمت 28 توقيع من أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد.

وأوضحت المصادر أنه بذلك يصل إجمالى أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد الذين رفضوا تعديل اللائحة وطالبوا بتأجيل مناقشتها لما بعد إنتخابات رئاسة حزب الوفد المقرر إجراؤها يوم 11 مايو إلى 34 عضو من بينهم 28 عضوا من أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد جمعوا توقيعات على مذكرة تقدموا بها للدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد للمطالبة بتأجيل مناقشة مقترح تعديل اللائحة، بالإضافة إلى 6 أعضاء من الهيئة العليا لحزب الوفد رفضوا تعديل اللائحة ولكنهم لم يتمكنوا من التوقيع على المذكرة التى تم إرسالها للبدوى والتى ضمت 28 توقيع من أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد.

وأكدت المصادر فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن السبب فى المطالبة بتأجيل مشروع تعديل اللائحة هو أن الفترة الحالية تشهد ارتباكا فى ظل اقتراب إجراء انتخابات الرئاسة فى مارس وانتخابات رئاسة حزب الوفد فى 11 مايو.

وقال أيمن عبد العال ، نائب رئيس حزب الوفد وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، انه وقع مع الـ28 عضوا من أعضاء الهيئة العليا على مذكرة للمطالبة بتأجيل مشروع تعديل اللائحة الداخلية لحزب الوفد.

مشيرا الى انه يرى من وجهة نظره أن توقيت طرح تعديل اللائحة غير مناسب، خاصة وأن التعديل لم يضف أى جديد.

وأكد عبد العال فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن مشروع تعديل لائحة الوفد سيخلق حالة من الخلاف بين أعضاء الهيئة العليا بين مؤيدين ومعارضين، إضافه إلى أننا مقبلين على انتخابات رئاسة الجمهورية وانتخابات رئاسة حزب الوفد.

وأشار نائب رئيس حزب الوفد وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد إلى أننا نحتاج إلى دراسة أكبر لمناقشة تعديل اللائحة، ومن الأولى أن يترك هذا الأمر لرئيس الحزب الجديد المنتخب لكى يتشاور مع الجمعية العمومية لدراسة اكبر حول مقترح تعديل اللائحة.

كما أوضح أن اللائحة الداخلية لحزب الوفد تعتبر بمثابة دستور الحزب، وبالتالى فلابد من التوافق والاستقرار حولها وان نعطى لها كل الاحترام.

وقال محمد عبد العليم داوود ، نائب رئيس حزب الوفد وعضو الهيئة العليا للحزب ووكيل مجلس الشعب السابق أنه وقع مع الـ28 عضوا من أعضاء الهيئة العليا على مذكرة للمطالبة بتأجيل مشروع تعديل اللائحة الداخلية لحزب الوفد، لأنه لايوجد في تعديل اللائحة أى إيجابية واحدة مما يزيد من الإنشقاق والفجوة داخل الحزب.

واكد داوود فى تصريحات خاصه لـ"صدى البلد" أنه إذا كانت هناك تعديلات تكون بشكل أوسع على لائحة الحزب ، فمن الأفضل ألاتتم فى فترة الريبة والتى تسبق انتخابات رئاسة الحزب ومع اقتراب انتخابات رئاسة الجمهورية، مشيرا إلى أننا لدينا موضوعات أكثر أهمية من تعديل اللائحة تتمثل فى كيفية إنهاء المشكلة المالية للحزب وصحيفة الوفد وإعداد كوادر للحزب لخوض إنتخابات البرلمان والمحليات ومراكز الشباب والأندية والنقابات العمالية والمهنية وقطاعات الفلاحين وغيرها.

وتابع: مطالبتنا بتأجيل مقترح تعديل لائحة الوفد بعد إنتخابات رئاسة حزب الوفد ، لاتعنى أننا فى خصومة مع أحد ولكننا نحترم جميع الاراء ولكننا نحترم ثوابت ومبادىء حزب الوفد.

وأشار نائب رئيس حزب الوفد وعضو الهيئة العليا للحزب ووكيل مجلس الشعب السابق إلى أننا نريد ان تكون لدينا برامج قوية لاتقل عن برامج الدول المتقدمه مستعينين فيها بمبادىء وثوابت الوفد ، وأن نأخذ بما انتهت إليه تجارب الدول المتقدمة سياسيا وإقصاديا وفى مجال حقوق الانسان والحريات وبناء المواطن، مؤكدا أننا إذا أردنا بناء الوطن فلابد ان نبنى المواطن ونحترام كرامته وحقه الإنسانى فى حريته ومعيشته وصحته وتعليمه.

وكشفت مصادر داخل حزب الوفد عن وجود إتجاه قوى لدى أعضاء الهيئة العليا للحزب لرفض مشروع تعديل لائحة الحزب خلال إجتماع الهيئة العليا للحزب غدا السبت والمطالبة بتأجيلها لما بعد إجراء إنتخابات رئاسة حزب الوفد المقرر إجراؤها يوم 11 مايو.