المحتوى الرئيسى

"شحوط وهبوط وتسمم وحريق".. 4 حوادث عثّرت حركة السياحة بالأقصر | الأقصر بلدنا

02/08 21:05

الرئيسيه » اخر الأخبار » تقارير » “شحوط وهبوط وتسمم وحريق”.. 4 حوادث عثّرت حركة السياحة بالأقصر

شهدت محافظة الأقصر خلال الفترة الماضية 4 حوادث تهدد الجهود المبذولة لعودة السياحة إلى معدلاتها الطبيعية، ما أثار استياء المواطنين والعاملين في السياحة.

الجزر النهرية تحكم قبضتها على الفنادق

بداية الأزمات التي تعرضت لاستقرار السياحة مؤخرا بالأقصر كانت في أواخر ديسمبر من العام الماضي، حيث تعرضت أكثر من 8 فنادق عائمة، ومراكب أخرى في منتصف يناير بلغ عددها 28 لشحوط في مياه النيل وعدم قدرتها على التحرك بسبب انخفاض منسوب المياه الناتج عن عدم تطهير النهر منذ عام 2011.

الأمر الذي جعل رمال الجزر النهرية تحكم قبضتها على الفنادق العائمة، وتجعلها أسيرة التحرك ما اضطر السياح إلى المغادرة وعدم استكمال رحلاتهم.

وكشف محمد عثمان، الخبير السياحي، نائب رئيس غرفة شركات السياحة سابقا عن استياء مستثمري ومنظمي الرحلات الإسبانية إلى مصر من توقف المراكب نتيجة شحوطها بمياه النيل وعدم حل المشكلة بشكل أسرع من جانب المسؤولين.

وتابع أن التعامل مع الأمر بتلك الطريقة تأثيره السلبي على مستقبل السياحة بالأقصر، خاصة في تلك الفترة التي من المفترض أن تتضافر فيها الجهود لإعادة السياحة لمعدلاتها السابقة التي كانت عليها .

كشف الدكتور حسام الإمام، المتحدث الرسمي باسم وزارة الري، في بيان صادر عن أسباب أزمة انخفاض مياه النيل وشحوط المراكب بالأقصر خلال رأس السنة، وهي بسبب “السدة الشتوية”، التي يتم خلالها تخزين المياه بالسد العالي.

وأشار إلى أن شحوط المراكب يعود إلى انحراف المراكب عن مسارها الذي حددته لها الهيئة العامة للنقل النهري، وأخذت مسارًا به جزر، فبالتالي “غرزت في الطين”.

في ذات السياق أعلنت الإدارة العامة لحماية النيل بالأقصر برئاسة المهندس محمد سعد، الانتهاء من أزمة الشحوط التي أثرت على المراكب السياحية بالأقصر، والدفع بـ2 كراكة لإزالة الطمي بالمناطق المختنقة والجزر لتجنب تكرار الشحوط.

في الرابع من يناير الماضي شهدت المحافظة الأثرية حادثة سقوط بالون طائر غرب المدينة ،على الطريق الصحراوي الغربي إثر تعرضه لدوامة هوائية، ما أسفر عن مقتل سائح جنوب أفريقي و إصابة 15 آخرين.

الحادث أثار انتباه وسائل الإعلام الأجنبية، واسترجاع حوادث البالون السابقة، مثل حادثة انفجار بالون طائر في عام 2013، والذي كان ضحيته مقتل 19 سائحًا.

تقدم الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب،عن لجنة الخطة والموازنة، بطلب إحاطة للدكتور علي عبد العال، رئيس المجلس، موجه لرئيس مجلس الوزراء ووزير السياحة يحيي راشد، في ذلك الوقت، ووزير الطيران المدني شريف فتحي.

وتضمن طلبه عدة ملاحظات كان أبرزها تكرار حوادث سقوط المنطاد منذ عام 2007، وأن ذلك يفسر وجود تراخ من قبل الحكومة في التعامل تجاه الأمر الذي شكل خطورة كبرى، تزامنت مع بدء ازدياد معدلات الإقبال السياحي التي تشهدها مصر حاليا وهي في أمس الحاجة إليها.

كما أمرت نيابة القرنة، بإشراف المستشار أحمد عبدالمقصود، المحامي العام لنيابات الأقصر، بحبس 4 مسؤولين بشركة البالون الطائر، واثنين من مسؤولي الشركة المالكة، فيما تواصلت رحلات البالون الطائر بالأقصر بعدها، وأقلعت 26 رحلة في سماء المحافظة.

تعرض مساء الأحد الموافق 21 من يناير الماضي 77 نزيلا، 72 منهم مصريين و3 من المملكة العربية السعودية للتسمم، وتم نقل المصابين  إلى مستشفى الأقصر الدولى ومستشفى أرمنت العام، وتم إجراء الفحوصات الطبية لهم وتقديم العلاج اللازم.

شكلت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، مجموعة عمل من الوزارة للتحقيق فى واقعة إصابة عدد من الأشخاص على متن أحد الفنادق العائمة بالأقصر بحالات إعياء، للوقوف على الأسباب التى أدت إلى ذلك ومتابعة الموقف والاطمئنان على أحوال المصابين، بالتنسيق مع محافظ الأقصر ووزارة الصحة وشرطة السياحة والآثار.

وأصدرت الوزيرة تعليماتها بدفع لجنة من مكتب الوزارة بالأقصر للتفتيش على الفندق العائم بالاشتراك مع وزارة الصحة للتأكد من استيفاء كافة الاشتراطات الصحية اللازمة وإعداد تقرير، وتم التنبيه على الفندق بعدم تسكين مجموعات جديدة وتأجيل الإبحار لحين تأكد الوزارة من السلامة الصحية به وانتهاء التحقيقات.

وأشارت الوزيرة إلى أنها كلفت لجنة من المفتشين التابعين للوزارة بالتفتيش على جميع الفنادق العائمة التى تعمل حاليا بالأقصر للتأكد من استيفائها لكافة الاشتراطات الصحية، مؤكدة على حرص الوزارة على صحة وسلامة كافة السائحين المصريين الذين يقضون إجازاتهم فى المقاصد السياحية المختلفة.

في صباح يوم الجمعة 26 يناير الماضي وقع حادث تسمم نحو 64 سائحا ما بين مصريين وعراقيين بينهم أطفال بعد تناولهم وجبات غذائية فاسدة على متن أحد الفنادق العائمة بمدينة اسنا، جنوبي الأقصر.

الأنباء بدأت تتوارد مختلفة، وأعلنت المحافظة في بيان صادر أن المصابين بلغوا 21، بينما من جانب مصادر مديرية الصحة فكان الإعلان عن 32 سائحا زادوا حتى 38.

بعدها تم الكشف عن العدد النهائي للمصابين الذي بلغ 64 سائح بينهم 33 طفلا، يحمل أغلبهم الجنسية العراقية.

المصابون نقلوا إلى مستشفى أرمنت المركزي، بسبب إمكانياته الكبيرة، والتي لا يملكها مستشفى إسنا، وهو الأمر الذي ضاعف معاناة المصابين.

وقرر الدكتور محمد بدر، محافظ الأقصر، أن تتحمل المحافظة نفقة إقامة المصابين كاملة، في رد نال استحسان الكثير.

وقبل انتهاء يناير الماضي، وقع حادث حريق بفندق عائم، متوقف عن العمل منذ عام 2012.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل