المحتوى الرئيسى

هروب إلى الموت.. العشق الممنوع قاد فتاة الصعيد للموت

02/08 19:33

لم تدرِ ابنة الـ17 عاماً أن تمردها على حياتها وواقعها، سيقودها إلى الموت، كانت دائماً ما تتمنى أن تجد وظيفة تستطيع من خلالها تحقيق أحلامها، خاصة مع ضيق حال أسرتها، ظلت تفكر فى طريقة تتخلص بها من الفقر الذى تعيش فيه، ولكن دائماً ما كانت الخلافات الأسرية تحول بينها وبين حلمها، فكيف تترك المنزل قبل أن تعلم مصير أسرتها؟ ولكن سرعان ما تغاضت عن كل ذلك فى سبيل الوصول إلى الثراء الذى طالما حلمت به، وأخيراً هداها تفكيرها إلى ترك منزلها بسوهاج، والمجىء إلى القاهرة للبحث عن فرصة عمل، وبالفعل انتظرت إلى المساء وعندما تأكدت من خلود الجميع للنوم جمعت كل متعلقاتها الشخصية وخرجت من المنزل دون أن يشعر بها أحد وسرعان ما عادت إلى منزلها مرة أخرى ولكن جثة هامدة استلم والدها جثمانها بعدما عثروا عليها مقتولة وجثتها طافية بترعة الإسماعيلية.

مع شروق الشمس استقلت القطار المتجه إلى القاهرة، والفرحة تغمر قلبها، وبعد وصولها قامت باستئجار شقة بأحد المناطق الشعبية، وبعد يومين بدأت فى البحث عن عمل، إلى أن وجدت وظيفة كسكرتيرة فى إحدى الشركات، شعرت الفتاة بأن الدنيا ابتسمت لها، واعتقدت أن الوظيفة ستحقق حلم الثراء الذى طال انتظاره، وقررت التواصل مع والدها خلال عملها بالقاهرة، وأبلغته بعنوان وطبيعة العمل حتى يطمئن عليها من آن لآخر.

ومرت الأيام واستطاعت أن تلفت انتباه الجميع إليها لنشاطها وحبها لعملها وإتقانها له، إلى أن لاحظ المدير ذلك وقرر صرف مكافأة لها، ومن هنا تبادلا معاً نظرات الإعجاب وسرعان ما نشأت بينهما علاقة عاطفية، ظل المدير يغازلها بكلامه المعسول حتى أوقعها فى شباكه، وأقنعها بإقامة علاقة غير شرعية معه، بعد أن أوهمها بحبه لها وأنها ستكون زوجته فى المستقبل وأم أبنائه وأنه لن يتخلى عنها، وسلمت نفسها له، ثم استأجر لها شقة بمنطقة عين شمس لقضاء ساعات من المتعة المحرمة بداخلها حتى لاحظ الجيران تردده المستمر على شقة الفتاة دون رابط رسمى بينهما، فنشبت بين المدير وعشيقته والجيران مشادة، وطالبوا العشيقان بمغادرة المنطقة، وبالفعل انتقلت الفتاة للعيش بغرفة خاصة بمكتب عشيقها، وأثناء ذلك أخبرته بضرورة تنفيذ وعده بالزواج منها لكنه تهرب بحجة انشغاله بالعمل.

وظل يصطحبها معه فى كل مكان يذهب إليه إلى أن لاحظ أصدقاؤه علاقته غير الشرعية بها وتحدثوا إليه أكثر من مرة إلا أنه كان دائماً ينفى علاقته بها ويؤكد

وفى أحد الأيام أصرت الفتاة على طلبها بإتمام الزواج، ونشبت بينهما مشادة كلامية، تركت على أثرها المكتب غاضبة، حينها شعرت أن حلمها فى استكمال حياتها مع حبيبها قد تحطم، ولكن فكرة أنه يحبها سيطرت عليها، وقررت الانتظار على أمل عودته لها.

وأثناء انتظار الفتاة عودة حبيبها لها وإتمام وعده لها بالزواج، كان الشيطان يلعب دوره فى تلك اللعبة وظل يوسوس للعشيق الذى قرر التخلص منها إلى الأبد حتى لا ينكشف أمره، فقام بالاتصال بها وطلب منها أن تعود إلى المكتب وأنه سينفذ وعده لها بالزواج، حينها شعرت الفتاة بسعادة بالغة وسرعان ما وافقت على طلبه، وذهبت إلى مكتبه، وبعد قضاء ليلة حمراء، طلب العشيق من الفتاة الخروج معاً للتنزه، بحجة تخفيف حدة التوتر بينهما، وظلا على كورنيش ترعة الإسماعيلية بمنطقة الساحل حتى منتصف الليل، وعندما تأكد من انفراده بضحيته وأن المكان خالٍ تماماً من المارة دفعها على الأرض، وكتم أنفاسها بيده حتى فارقت الحياة، ولف جثتها بسجادة وحبل كان قد أعدهما لتنفيذ جريمته، ثم ألقاها فى الترعة وهرب.

ثم قام بإرسال رسالة لوالد الضحية من الهاتف المحمول الخاص بها والذى استولى عليه بعدما قتلها، قال فيها: «سامحنى يا أبى وادعيلى»، لإيهامه أن ابنته قد انتحرت وألقى الهاتف فى الترعة مع الجثة، وفور تلقى والد الفتاة، الرسالة الأخيرة هرول إلى مكان عملها، حيث أخبرته ابنته، للسؤال عنها، فأخبره المتهم بأنها متغيبة منذ فترة، فاتجه لقسم شرطة الساحل وحرر محضراً باختفائها، إلى أن عثر عليه جثتها طافية أسفل كوبرى أبوزعبل، فأبلغوا الشرطة التى عثرت على «كارت شخصى» خاص بالعشيق القاتل، وبالقبض عليه اعترف بارتكابه جريمته، وتمت إحالته لمحكمة الجنايات بتهمتى قتل المجنى عليها عمداً مع سبق الإصرار والترصد، وهتك عرضها.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل