المحتوى الرئيسى

هل تبدأ المواجهة بين مصر وتركيا حول الغاز بالبحر المتوسط؟

02/08 17:51

«اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص لا تحمل أي صفة قانونية، ونبدأ التنقيب عن البترول والغاز شرق البحر المتوسط»، ذلك التصريح لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الأمر الذي قد يتسبب في نشوب مواجهة بين مصر وتركيا على الحدود البحرية المصرية.

أصدرت وزارة الخارجية بيانًا تحذيريًّا شديد اللهجة ضد تركيا، يحذرها من المساس بحقوق مصر الاقتصادية في منطقة شرق البحر المتوسط بموجب اتفاقية أبرمتها مع قبرص لترسيم الحدود البحرية عام 2013، تسمح بالتنقيب عن الغاز في المنطقة.

وقال أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن الاتفاقية لا يمكن لأي طرف أن يُنازع في قانونيتها، مضيفاً أنها مُودعة لدى الأمم المتحدة كاتفاقية دولية، مُحذرًا من أي محاولة للمساس أو الانتقاص من حقوق مصر السيادية في تلك المنطقة، وأنها تعتبر مرفوضة وسيتم التصدي لها.

مصر دائما تحافظ على حقوق شعبها

علق سامح شكري، وزير الخارجية، على تصريحات وزير الخارجية التركى، حول عدم شرعية اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر وقبرص عام 2013، قائلا إن وزارة الخارجية أصدرت بيانا واضحا أكدت فيه صحة الاتفاقية واتساقها مع قواعد البحر والقانون الدولي.

وأكد شكري، خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره السوداني، اليوم، الخميس، أن تلك المنطقة التى تم تحديدها هى منطقة اقتصادية خالصة لمصر تخضع للإدارة المصرية، فمصر دائما تحافظ على حقوق شعبها فى أراضيها، فهذا الأمر ليس به أي خلاف، سواء من المنظور القانوني أو السياسي، ونعتد بهذا الاتفاق وما يترتب عليه من منافع وليس خاضعا لأي تأويلات من أي طرف.

وصف السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية ومساعد وزير الخارجية الأسبق، تصريح وزير الخارجية التركي بالمثير للدهشة، موضحًا أن الاتفاق الذي تحدث عنه ليس جديدًا فقد مر عليه نحو أربع سنوات، كما أنه ليس هناك أي علاقة لتركيا بهذا الاتفاق، فهو بعيد عن مياهها كثيرًا.

وأشار حسن إلى أن حديث جاويش أوغلو، غير قانوني وغير واقعي، وأنه لا يزيد على كونه «زوبعة في فنجان»، مؤكدًا أن موقفنا حاسم ولن نتردد في اتخاذ أية إجراءات تضمن حقوقنا.

وعن أسباب خروج هذا التصريح في الوقت الحالي، قال عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية ومساعد وزير الخارجية الأسبق، إن هناك علاقة بين الاحتفال ببدء الإنتاج في حقل ظهر، بالإضافة إلى ما أثارته إسرائيل مع لبنان، حول موقع الحقل.

قواتنا المسلحة قادرة على ردع أي مساس بمواردنا الاقتصادية

بينما انتقد اللواء يحيى الكدواني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، تصريحات وزير الخارجية التركى، موضحًا أن تركيا دائما تثير القلاقل والفتن، وهذا نهج رئيسها رجب أردوغان الذي يسير وفق مخطط يهدف لإثارة الفوضي في الشرق الأوسط.

وأشار الكدواني إلى أن قواتنا المسلحة قادرة على ردع أى مساس بمواردنا الاقتصادية، وسيكون الرد عسكريا في حال الاقتراب منها، مردفًا أن المناطق الاقتصادية ينظمها القانون الدولي وفقا لمعايير ثابتة لا تتغير، وهي محصورة بين مصر وقبرص وبعيدة عن السواحل التركية، ولا ولاية لتركيا إطلاقا على هذه المسطحات المائية، وكامل الموارد الاقتصادية في تلك المنطقة تكون حقا للدول التي تواجهها ساحليا وهي مصر وقبرص.

وألمح وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، إلى أن تركيا وإسرائيل تحلمان بالحصول على حصة من إنتاج حقل ظهر، ولكن هذا لن يحدث، لافتًا إلى أن القانون الدولي هو الحكم.

وأكد اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكري، وقائد اللواء 18 مشاة ميكانيكي خلال حرب أكتوبر 1973، أن بيان الخارجية به تحذير واضح لتركيا، من محاولة التدخل في المنطقة الاقتصادية المصرية.

وأوضح مسلم أن مصر من حقها استخدام كل الوسائل لحماية ثرواتها الطبيعية، ومن ضمنها قطعًا الوسائل العسكرية.

أشار كرم سعيد، الباحث في الشأن التركي بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، إلى أن حديث وزير الخارجية التركي، استدعى ردا رسميا حاسما وحازما، وسببه هو تصاعد القلق التركي من التعاون "المصري - القبرصي - اليوناني"، وتطوره إلى تعاون عسكري.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل