المحتوى الرئيسى

«بن سلمان».. كلمة السر في توتر العلاقات بين أمريكا والأردن

02/08 14:19

سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في تقريرها اليوم الخميس، الضوء على العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والأردن، قائلة إنها قد تشهد فتورا في الفترة المقبلة.

وأوضحت الصحيفة أن النقطة المحورية بين البلدين كانت متمثلة في دائرة المخابرات الأردنية التي كانت تعمل كصديق عربي خاص لأمريكا، حيث نفذا عمليات مشتركة ضد الجماعات الإرهابية الفلسطينية وتنظيم القاعدة وداعش، إذ كانت الخدمة الأردنية قادرة على تجنيد الوكلاء في الأماكن التي لا يمكن لجواسيس الولايات المتحدة الذهاب إليها.

وقال مسؤولون أمريكيون إن إدارة المخابرات العامة الأردنية ما زالت شريكا قويا في مكافحة الإرهاب، ولا تزال الأردن منصة رئيسية للعمليات الأمريكية فى المنطقة، لكن هناك بعض التوترات الجديدة في العلاقة أيضا، والتي لاحظها العديد من الأردنيين خلال الأيام السابقة.

فيما، ذكر مسؤول أردني رفيع المستوى، أن الوضع تغير، والأحداث تتسارع بصورة كبيرة، والولاءات أصبحت تتغير أيضا، والغموض سيد القضية.

وأوضحت الصحيفة أن وضع الأردن بصفتها حليفة رئيسية لأمريكا أصبح يواجه تحديا جديدا بسبب المملكة العربية السعودية، إذ تتودد إدارة ترامب (بتشجيع من إسرائيل) إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، كما تعتبره ضيفا جديدا على الطاولة الأمريكية، ما جعل بعض الأردنيين يشعرون بأن تعاونهم ووجودهم كشريك مخلص للبلاد تم نسيانه.

وأضافت "واشنطن بوست" أن "بن سلمان" يتحرك بخطوات واضحة لشغل الفضاء السياسي الذي احتلته الأردن منذ فترة طويلة، فضلا عن محاولاته إعادة تأهيل المملكة كصوت للإسلام المعتدل الذي اشتهرت به الأردن.

كما يعتبر ولي العهد نفسه رائد التغيير العربي، وهو الدور الذي كان يقوم به العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وأخيرا أيد بن سلمان صفقة ترامب بشأن القضية الإسرائيلية - الفلسطينية، على الرغم من المخاوف الأردنية، وفقا للصحيفة.

ويأتي التقارب الأمريكي من "بن سلمان"، في الوقت الذي أصبحت فيه العلاقات الأردنية السعودية تتسم بشيء من البرودة، بسبب وجود 3 خلافات رئيسية، إذ لم يرسل الأردنيون قوات برية للانضمام إلى الغزو السعودي لليمن قبل 3 سنوات.

كما اعترضت الأردن على الحملة السعودية ضد قطر، في ظل وجود نحو 50 ألف أردني يعملون في الدوحة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل