300 ألف فرصة عمل.. كل ما تريد معرفته عن مدينة كوم أوشيم الصناعية

مباحثات عديدة تجريها مصر حاليا مع أكثر من 100 دولة، ومشروعات واستثمارات ضخمة، ولقاءات متبادلة؛ لبحث الفرص الاستثمارية، وجذب استثمارات جديدة، والاستفادة من التجارب العالمية كان آخرها اليوم ن خلال زيادة المهندس طارق قابيل، لدولة سنغافورة.

وبحث قابيل، مع الشركات السنغافورية القابضة مشروع إنشاء مدينة كوم أوشيم الصناعية بمحافظة الفيوم، والتي ستضم مشروعات صناعية متطورة في مختلف المجالات وتوفر نحو 300 ألف فرصة عمل جديدة.

وتمثل المدينة نقطة تحول كبيرة في تاريخ العلاقات الثنائية المصرية السنغافورية بصفة عامة ونقلة هامة للتعاون الاستثماري بين البلدين بصفة خاصة.

يرجع اختيار الشركة السنغافورية لتنفيذ هذا المشروع الضخم إلى الخبرات السنغافورية الكبيرة في مجال إنشاء وإدارة المناطق الصناعية داخل سنغافورة وخارجها في عدد من الدول تتضمن الصين والهند وفيتنام إلى جانب دول في إفريقيا والشرق الأوسط.

يقام مشروع مدينة كوم أوشيم الصناعية على مساحة 7 آلاف و872 فدان، أي نحو 33 مليون متر مربع، وتضم مشروعات صناعية متطورة في مختلف المجالات وتجمع عمراني متكامل، وتوفر نحو 300 ألف فرصة عمل مباشرة جديدة.

يأتي مشروع المدينة الصناعية في كوم أوشيم في إطار خطة الوزارة الهادفة إلى تعزيز منظومة التنمية الصناعية، وزيادة معدلات النمو الصناعي، وزيادة مساهمة قطاع الصناعة في دعم منظومة نمو الاقتصاد القومي.

ويستهدف إنشاء مدينة صناعية متكاملة على أحدث طراز عالمي لجذب الشركات الاستثمارية الدولية للاستثمار في مصر، وإنتاج منتجات على درجة عالية من الجودة؛ لتلبية احتياجات السوقين المحلى والخارجي وتوفير الآلاف من فرص العمل لأبناء محافظة الفيوم ومحافظات شمال الصعيد.

ويسهم المشروع في الاستفادة من نقل الخبرات الواسعة لشركة سنغافورة القابضة وشركة سوربانا جورج المخطط العام للمشروع ( إحدى كبرى الشركات العالمية فى مجال الاستشارات الهندسية ) في مجالات تخطيط وتنفيذ وادارة المدن الصناعية وأيضاً نقل الخبرات الصناعية السنغافورية للصناعة الوطنية.

وتقع المنطقة الصناعية بشمال كوم أوشيم تقع على الطريق الإقليمي القاهرة – الفيوم في منطقة متوسطة بين محافظات القاهرة والجيزة والفيوم، وتوفر حوله المنتجات زراعية والأراضي القابلة للاستصلاح بما يخدم أنشطة للتصنيع الزراعي بالمدينة الجديدة، كما توفر مناطق صناعية في النطاق الإقليمي للمنطقة بما يسمح بالتكامل مع الأنشطة الصناعية الجديدة، وتتمتع أيضاً بتوافر الثروات التعدينية ومواد البناء اللازمة وصلاحية الأرض للنشاط الصناعي فضلاً عن وجود محمية بحيرة قارون ومحميات وادي الريان ووادي الحيتان بالمحافظة كمحمية طبيعية على قائمة التراث الطبيعي العالمي وتوافر مصادر الطاقة المتجددة بالمحافظة من الطاقة الشمسية.

ويمكن توسعة المشروع فيما بعد للمساهمة في تخفيف الضغط السكاني الكبير بمدينة القاهرة، وذلك وفقاً لرؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.

ومن المقرر أيضاً ضخ استثمارات في إقامة مجموعة من الخدمات المتطورة والداعمة للقطاعات التكنولوجية المستهدف إنشاؤها إلى جانب إنشاء منطقة سكنية متميزة لتوطين العمالة التابعة للمنطقة وأسرهم الأمر الذي يضمن توفير بيئة عمل متميزة بالمدينة.

وستمثل هذه المنطقة الصناعية مركز خدمي لوجيستي يقوم على محاور تدعم انطلاق مسيرة التنمية بمحافظة الفيوم، وتستهدف تنمية الصناعات الزراعية والبيئية والتكنولوجية المتطورة ورفع مستوى جودة الحياة والارتقاء بالموارد البشرية.