القوات البحرية الأميرية القطرية تعلن تكثيف تمريناتها

بدأت القوات البحرية الأميرية بتنفيذ تمرين “موج البحر 13″ وذلك بالتعاون مع قطر للبترول، ويستمر حتى 24 من فبراير الجاري.

ويشارك في التمرين كل من القوات البحرية الأميرية والأفرع الرئيسية التابعة لها والقوات الجوية الأميرية والقوات الخاصة المشتركة وسلاح الإشارة وتقنية المعلومات الأميري والإدارة العامة لأمن السواحل والحدود.

وأوضحت مديرية التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع في بيان، تلقت “القدس العربي” نسخة منه أن هذا التمرين يهدف إلى تدريب القيادات على تقدير الموقف والتخطيط والقيادة والسيطرة وأعمال هيئة الركن للضباط والرتب الأخرى على تنفيذ إدارة العمليات وذلك لرفع الكفاءة القتالية للقوات البحرية الأميرية والوحدات الأخرى.

وأكد العميد الركن بحري عبدالله شاهين العتيق قائد تمرين موج البحر 13، أهمية هذا التمرين للقوات البحرية، موضحاً أنه وبناء على التغيرات التي طرأت على المنطقة بشكل عام ودولة قطر بشكل خاص فقد تم إضافة بعض المراحل الإضافية ما يجعل التمرين محاكياً للواقع بشكل أكبر.

وزير الدفاع القطري بزيّه العسكري يشهد تمرينات لمنتسبي الخدمة الوطنية

وبالموازاة، نفذت هيئة الخدمة الوطنية بوزارة الدفاع تمرين مقدام التعبوي لمنتسبي الخدمة الوطنية وذلك بمعسكر جو السلامة، بحضور الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري.

وذكر اللواء الركن سعيد حمد النعيمي قائد هيئة الخدمة الوطنية أن هذا التمرين امتداد لسلسلة التمارين العسكرية الاحترافية التي تسهم في تطوير اللياقة البدنية والكفاءة القتالية لجميع أفراد منتسبي الخدمة الوطنية.

وتشهد قطر منذ بداية الحصار المفروض عليها في الخامس من حزيران/ يونيو الماضي تطويراً لمنظومتها العسكرية، باقتناء أحدث الصناعات والتجهيزات العسكرية القتالية في العالم، بجانب تنظيم مناورات عسكرية مع أقوى الجيوش في العالم، شملت الولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وتركيا ودول أخرى.

كما نجحت قطر خلال العام المنصرم في عقد صفقات قوية، برغم الحصار المفروض عليها، حيث اشترت 12 مقاتلة من طراز “رافال” الفرنسية، و12 طائرة قتالية من طراز “تايفون”، بما يعكس ثقة الدول في قطر، واستمرار التعاون معها، عكس الاتهامات الموجهة لها من قبل دول الحصار بدعم الإرهاب.

وفي وقت سابق، أعلنت قائد الجيوش الفرنسية، ومن بعده وزير الدفاع الأمريكي أن البلدين تربطهما علاقات شراكة استراتيجية مع قطر، مؤكدين استعدادهما الدفاع عن قطر ضد أي خطر خارجي يهددها. كما جدّدت السلطات التركية مراراً التزامها بالشراكة العسكرية والسياسية التي تربطها بدولة قطر، وأن القاعدة العسكرية التركية في قطر ستتصدى لأي تهديد خارجي قد يمسّ قطر.

وموازاة مع الالتزام الذي أبدته أكبر الجيوش العالمية في الدفاع عن قطر، بوصفها حليفا استراتيجيا في التحالف العالمي لمكافحة الإرهاب، كثّفت وزارة الدفاع القطرية من تمارينها التدريبية لقواتها المسلحة. وشهدت العامين المنصرمين انضمام الآلاف من الشباب القطريين إلى الثكنات العسكرية لأداء الخدمة الوطنية التي أصبحت إجبارية، الأمر الذي مّنهم من اكتساب المهارات القتالية اللازمة.

مجلس الوزراء القطري يثمن تأكيد الحوار الاستراتيجي حل الأزمة الخليجية باحترام سيادة قطر

على الجانب الآخر، رحّب مجلس الوزراء القطري برئاسة الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري، الأربعاء، بنتائج الحوار الاستراتيجي الأول بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية الذي انعقد في واشنطن نهاية شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، بمشاركة عالية المستوى من الجانبين، وفي أجواء ودية وإيجابية وبناءة عكست عمق ومتانة علاقة البلدين الصديقين وما يسودها من تفاهم وثقة واحترام متبادل وحرص مشترك على تطويرها وتوسيعها في مختلف المجالات.

وأكد المجلس عقب اجتماعه، أن “المناقشات التي دارت خلال الحوار والاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها في إطاره، والبيان المشترك الذي صدر في ختامه يؤسس لمرحلة جديدة في العلاقات الثنائية ويفتح أمامها آفاقا أوسع وأرحب لمصلحة شعبي البلدين ومصلحة السلام والاستقرار في المنطقة”.

وثمن المجلس ما ورد في البيان المشترك بشأن الأزمة الخليجية وضرورة حلها بشكل يحترم سيادة دولة قطر. وأعرب عن تقديره لإشادة الجانب الأمريكي خلال الحوار بالدور الإنساني لدولة قطر على امتداد العالم وبتعاونها في مكافحة الإرهاب والتطرف بجميع أشكالهما، وكذلك لتأكيد الولايات المتحدة على استعدادها للعمل بصورة مشتركة مع دولة قطر لردع ومجابهة التهديدات الخارجية لوحدة الأراضي القطرية بما يتسق وأحكام ميثاق الأمم المتحدة.