المحتوى الرئيسى

ترامب يأمر بالعرض الأول من نوعه في تاريخ العسكرية الأمريكية

02/07 09:18

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية طلب من الكونجرس تنظيم عرض لإظهار القوة العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية.

وعبرت المتحدثة الرسمي للبيت الأبيض سارة ساندرز عما فعله ترامب بصيغة "الأمر" للكونجرس، باعتبار ترامب هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، في خطوة يسعي فيها لتعزيز وجود وإبراز دوره في هذا الإطار.

وبدأ ضباط في وزارة الدفاع في التفكير بالفعل في اختيار الموعد المناسب لإجراء العرض المطلوب من قبل الرئيس، الذي بدأت تراوده تلك الفكرة وأعلن عنها حتى قبل أدائه اليمين الدستورية رئيسًا للولايات المتحدة.

وذكرت "فرانس برس" الفرنسية نقلاً عن متحدثة البيت الأبيض أن "الرئيس ترامب يدعم بالكامل أفراد القوات المسلحة العظماء الذين يخاطرون بحياتهم كل يوم للحفاظ على أن بلادنا، وقد طلب من وزارة الدفاع النظر في تنظيم احتفال يمكن من خلال لجميع الأمريكيين أن يعربوا فيه عن امتنانهم".

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن ترامب طلب موكبًا عسكريًا والتخطيط لعرض كبير خلال هذا العام للاحتفال بالقوة العسكرية للولايات المتحدة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أن ترامب طلب من البنتاجون وضع خطة متكاملة عن العرض، وبحسب تصوره يريد عرضًا مفصلاً مع مسيرة من الجنود والدبابات، لكن إلى الآن لم يتم تحديد الموعد النهائي للعرض العسكري.

من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم البنتاجون "تشارلي سامرس" إن المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية متفهمين ما طلبه الرئيس الأمريكية ويدركون الأمر، وهم حاليًا "يبحثون عن خيارات".

وأكدت "واشنطن بوست" أن "العروض العسكرية بالشكل المفصل الذي طلبه ترامب لا يحدث سوى في الأنظمة الاستبدادية مثل الصين وكوريا الشمالية، ولم يحدث في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية أن نظمت عرضًا عسكريًا تشارك فيه بعرض الصواريخ البالستية على سبيل المثال كدعامة لهيبتها الدولية ونفوذها، وما طلبه ترامب مخالف للتقليد العسكري الأمريكي".

ويشارك أفراد وعناصر من الجيش الأمريكي عادة في المسيرات العسكرية في الرابع من يوليو والأعياد الأخرى للاحتفال بالتقدير وإحياء ذكرى المحاربين القدامي من العسكريين، إلا أن هذه العروض العسكرية تكون بشكل رمزي ولم تشمل أبدًا عرضًا مفصلاً وقويًا للأجهزة العسكرية بالجيش الأمريكي.

وذكرت الصحيفة أن ثمة اجتماع على مستوى رفيع دار بين دونالد ترامب وقيادات وزارة الدفاع من الجنرالات في 18 يناير الماضي، وكان من بينهم "جون ماتيس" وزير الدفاع والذي لم يعلق علنًا على فكرة العرض العسكري في واشنطن.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع المستوى، أن أوامر ترامب لم تكن واضحة أو مفصلة لكنها تركز على عرض الأسلحة والقدرات التي تعزز من قوة الفتك بالجيش الأمريكي، لكن شحن الدبابات والأسلحة وتنظيم هذا العرض سيكبد موازنة وزارة الدفاع ملايين الدولارات.

ويفضل البنتاجون تنظيم هذا العرض نهاية العام الجاري في نوفمبر المقبل ويرجع ذلك إلى ان هذا الموعد سيتزامن مع الذكرى المئوية لنهاية الحرب العالمية الأولى.

وكتب جون كيربي، وهو أميرال متقاعد والمتحدث السابق باسم وزارة الخارجية والبنتاغون، مقالاً نُشر على موقع شبكة "سي إن إن" الإخبارية في الصيف الماضي، بعد أن ذكر ترامب أنه منبهر بعرض عسكري أقيم في باريس بمناسبة العيد الوطني شارك فيه ترامب، وقال كيربى أن عرضًا عسكريًا كبيرًا في واشنطن فكرة سيئة.

وأضاف: "أولاً وقبل كل شيئ، الولايات المتحدة لا تحتاج إلى موكب أسفل ولاية بنسلفانيا أو أي وسيلة أخرى لإظهار قوتنا العسكرية.. إننا نفعل ذلك كل يوم تقريبًا في جميع أنحاء العالم".

وذكرت "واشنطن بوست": "الحكمة التقليدية أن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى التباهي من قوتها العسكرية لأنه من المسلم به بالفعل كقائد لتحالف الناتو ونموذج من الاحتراف العسكري الذي تسعى البلدان في جميع أنحاء العالم لمحاكاته، لكن اجتماع بين ترامب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون جعله عازمًا على تنفيذ فكرته، وقال إنه يريد تنظيم عرض في شارع بنسلفانيا في واشنطن وسيكون أكثر من الذي شاهده في باريس".

الفكرة التي أعن ترامب عن تنفيذها لم تكن وليدة حضوره عرضًا عسكريًا في باريس فبل نحو 6 أشهر، وإنما عبر عنها قبل فوزه في الانتخابات الأمريكية، في إطار ما وصفه الكاتب الإسرائيلي "شيمي شاليف" في صحيفة "هارتس" بأن ترامب يفقد الشعب ثقته في مؤسسات الدولة ويدفعه لنظرية "البارانويا".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل