المحتوى الرئيسى

كيف يؤهل تلاميذ "الشويفات" نفسيا وتربويا بعد واقعة الالتهاب السحائي؟

02/07 02:17

ساعات قليلة وتعود الحياة التعلمية إلى طبيعتها في مدرسة "الشويفات" بالتجمع الخامس، وذلك بعد قرار الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، أول أمس الاثنين، بإيقاف الدراسة لمدة 3 أيام بالمدرسة، للاشتباه في إصابة تلاميذ بالالتهاب السحائي.

تواصلت "الوطن" مع خبراء تربويين ونفسيين، لمعرفة الدور الذي يقع على المدارس والأسرة لتأهيل التلاميذ نفسيًا وتربويًا بعد شائعة انتشار فيروس الالتهاب السحائي بالمدرسة، حيث يقول الدكتور رضا مسعد، مساعد وزير التربية والتعليم الأسبق، إن اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لها أهمية كبرى في تأهيل الأطفال، وتتم من خلال تعقيم المدرسة والتلاميذ ضد الفيروس.

إبلاغ التلاميذ وأولياء الأمور بعمليات التعقيم داخل المدرسة خطوة مهمة لتأهيل التلاميذ، وفقًا لـ"مسعد"، حيث يطمئن التلميذ بعدم إصابته أو تعرضه لأي من الأمراض، مع التأكيد على التلاميذ في اليوم الأول للدراسة وتحديدًا في الطابور الصباحي أنه تم أخذ الإجراءات الوقائية اللازمة لحمايتهم.

ولم يقتصر دور المدرسة عند هذا الحد، بل تقوم بشرح ما حدث بكل شفافية للتلاميذ حتى لا تنتشر شائعات أخرى، حسب حديث مساعد وزير التربية والتعليم الأسبق، إضافة إلى التأكيد على انتهاء الأزمة وأن المدرسة أصبحت آمنة لجميع الطلاب، وأن ما حدث مجرد شائعات مع توضيح أسباب إيقاف الدراسة.

بعد إصابة أي تلميذ يتم إبلاغ أسرته فورًا مع عزله من وسط زملائه ومحاولة إسعافه بشكل جيد، هي الخطوات التي تقوم بها إدارات المدارس وفقًا لـ"مسعد"، وإبلاغ التلاميذ بتفاصيل الواقعة للحد من الشائعات، إضافة إلى إبلاغ وزارة الصحية لتشكيل لجنة لتطهير المدرسة.

لم يختلف التأهيل النفسي عن التأهيل التربوي كثيرًا، حيث يقول الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، إن الأسرة عليها دور كبير في تأهيل أطفالهم للعودة للمدارس بشكل طبيعي وبدون أي خوف أو قلق، إضافة إلى تأهيل الطفل نفسيًا للقدرة على استيعاب أي صدمة خارجية.

الأسرة تتحدث مع نجلها بأن ما حدث مجرد شيء طبيعيًا ويحدث في أي مكان ومجرد شائعات انتشرت لأسباب ما، حسبما أوضح "هاني"، علاوة على الاستماع للأطفال جيدًا ومحاولة استخراج منهم الطاقة السلبية ودعمهم بالطاقة الإيجابية لعمل استقرار نفسي لهم.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل