المحتوى الرئيسى

اتفاق لتشكيل حكومة ائتلاف بألمانيا.. ومصيرها بيد الحزب الاشتراكي

02/07 13:05

دويتشه فيله: اتفاق لتشكيل حكومة ائتلاف بألمانيا.. ومصيرها بيد الحزب الاشتراكي

بعد التوصل إلى اتفاق حول تشكيل حكومة ائتلافية جيدة، باتت الكرة الآن في ملعب قاعدة الحزب الاشتراكي التي ووفق المعطيات الحالية، ستقررفي مصيرالحكومة الجديدة.. فماذا سيحصل لو صوت الاشتراكيون ضد الائتلاف الجديد؟

بعد إعادة توحيد ألمانيا كان الحزب الاشتراكي الديمقراطي يضم نحو مليون عضو. وفي الأثناء أصبح هذا العدد في حدود 440.000 عضو تُوجه إليهم الأنظار حاليا. فبدون موافقة الرفاق ـ كما يُسمون داخل الحزب ـ لن يرى الائتلاف الحكومي الكبير بين الحزبين المسيحي الديمقراطي والمسيحي الاجتماعي والحزب الاشتراكي الديمقراطي النور. فأعضاء الحزب الاشتراكي سيتلقون قريبا بريدا إلى بيوتهم يشمل اتفاقية التحالف. وغالبيتهم ستدرس بإمعان مضمون الاتفاقية، وستتساءل هل الاشتراكيون الديمقراطيون برهنوا على وجودهم بما يكفي في البرنامج الحكومي؟ أو أن مفاوضي الحزب الاشتراكي تركوا أحزاب اليمين تضغط عليهم وتسلبهم شخصيتهم.

فكما كان عليه الحال قبل أربع سنوات، فإن الاشتراكيين الديمقراطيين هم الذين يملكون الكلمة الأخيرة حول اتفاقية التحالف مع الحزبين المسيحي الديمقراطي والمسيحي الاجتماعي. ويحق لكل عضو أن يصوت بنعم أو لا عبر البريد. وحتى الأعضاء الجدد يحق لهم الإدلاء بصوتهم إذا ما التحقوا بالحزب حتى الـ 6 من فبراير الجاري. ومعارضو "الائتلاف الحكومي الكبير" دعوا إلى الانضمام إلى الحزب لمنع هذا التحالف من خلال تصويت الأعضاء.

ويشهد بالفعل الحزب الاشتراكي الديمقراطي منذ مؤتمره الخاص في الـ 21 من يناير الماضي الذي أعطى بغالبية ضعيفة الضوء الأخضر لمفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي موجة انضمام. ولا تعرف قيادة الحزب الاشتراكي ما إذا كان الأعضاء الجدد معارضين أو داعمين لمشروع الائتلاف الحكومي الكبير. وبخلاف ما بعد الانتخابات التشريعية في 2013 عندما أيد 76 في المائة من أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحكومة الجديدة، قد يتمكن الرفاق هذه المرة من إفشال "الائتلاف الحكومي الكبير". فالكثير من الاشتراكيين الديمقراطيين يعتبرون أن مطالب مهمة للحزب لم تُنفذ مثلا فيما يخص لم الشمل العائلي للاجئين.

كما أنهم لم يقبلوا تغير المسار الذي نهجه زعيم الحزب مارتن شولتس بعد فشل مفاوضات جامايكا: فهو رأى مكان الحزب الاشتراكي أولا في المعارضة ثم أعلن أنه يريد قيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي للمرة الثالثة في تحالف كبير. وهذا رغم التجربة المؤلمة بأن الحزب الاشتراكي في الحكومات بقيادة أنغيلا ميركل تكبد دوما خسائر.

وتكشف استطلاعات الرأي الأخيرة أن تأييد الحزب وزعيمه مارتن شولتس وصل إلى درجة متدنية جديدة. وفي حال تدهور شعبية الحزب الشعبي لدى الناخبين، فإن ذلك سيكون له أثر على وجود الحزب.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل