المحتوى الرئيسى

بعد تعرض مسجد لإطلاق نارـ المطالبة بحماية دور العبادة بألمانيا

02/06 22:06

أصدر المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا بيانا اليوم الثلاثاء (6 فبراير/ شباط 2018) أدان فيه تعرض مسجد في مدينة هاله الألمانية (شرق) إلى إطلاق نار من قبل مجهولين. ووفقا للبيان تم إطلاق النار على بناية المركز الإسلامي الذي تضم مسجدا ومركزا ثقافيا، يوم الجمعة الماضي حيث أصيب أحد زوار المركز الثقافي في يده.

والشخص المصاب هو سوري الجنسية ويبلغ من العمر 34 عاما، وكان يهم بالخروج من المسجد وذلك بعد حضوره دورة للغة الألمانية في المركز الثقافي في هالة وذلك وفقا لصحيفة ميتيل دويتشه تسايتونغ.

وذكر البيان أن قاعة المركز الثقافي كانت هدفا متكررا في السنوات السابقة للعديد من الهجمات "المعادية للإسلام"، حيث تعرضت لعدة هجمات لا سيما عام 2015 حين تم اقتحام القاعة من قبل عدة أشخاص وقاموا بتحطيمها. ويتعرض المسجد وفقا لبيان المركز الإسلامي لمضايقات، إذ لطخت جدرانه بكتابات مناهضة ويتم بث موسيقى عالية في أوقات صلاة الجمعة.

من المقرر في برلين بناء أول بيت للعبادة في ألمانيا يجمع بين كنيس يهودي وكنيسة مسيحية ومسجد إسلامي. ومن خلال هذا "البيت الواحد" يسعى حاخام يهودي وقسيس مسيحي وإمام مسلم إلى التعبير عن التسامح في مركز مدينة برلين التاريخي. (06.12.2015)

هل يمكن منح المسلمين في ألمانيا حقوقا خاصة انطلاقا من الشريعة الإسلامية؟ ويرى باحثون ألمان أن الحرية الدينية تسمح بذلك لكن شرط ألا يتعارض الأمر مع مبادئ دولة الحق والقانون. فما مدى المواءمة بين الشريعة والدستور الألماني؟ (13.05.2017)

ودعا المجلس الأعلى للمسلمين حكومة ولاية ساكسونيا أنهالت إلى توفير الأمن الكافي لزوار المسجد في هاله وفي غيرها من المساجد والمراكز التي تتعرض للاعتداءات. وقال رئيس المجلس أيمن مزيك إن "هذه الاعتداءات المتكررة على مساجدنا تبين أنها غير آمنة". وتابع هناك هجمات جديدة تحدث تقريبا كل أسبوع ويجب على الدولة أن تدافع عنها. وشدد مزيك على ضرورة توفير حرية العبادة لأنها واحدة من أهم حقوق الإنسان.

يذكر أن يميني متطرف اعترف منذ أيام بتنفيذه هجوما بعبوات ناسفة على مسجد ومركز للمؤتمرات وذلك أثناء محاكمته في محكمة دريسدن في شرق ألمانيا. وقال اليميني المتطرف المتهم بتفجير مسجد في ألمانيا والبالغ من العمر (31 عاما) الاثنين (الخامس من شباط/ فبراير 2018) أمام المحكمة إنه وضع قنابل يدوية الصنع داخل دلو مليء بمواد حارقة أمام مسجد (فاتح جامي) وأشعل فتيل القنابل بواسطة جهاز مؤقِت.

وأضاف المتهم قائلا: "لم أكن أنوي إصابة أفراد أو تعريض حياتهم لخطر الموت"، موضحا أنه كان يهدف من ذلك إلى إحداث كرة من اللهب وفرقعة مدوية. وذكر المتهم أنه لم ير إضاءة في مبنى المسجد خلال تنفيذه الهجوم، فاعتقد أنه لا يوجد أحد في المبنى.

تجدر الإشارة إلى أن الهجوم وقع نهاية أيلول/ سبتمبر عام 2016 قبيل أيام قليلة من الاحتفال الرئيسي بيوم الوحدة الألمانية في دريسدن، ما أثار ضجة في كافة أنحاء ألمانيا.

منذ عام 1997، تقام فعالية "يوم المسجد المفتوح" في الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر من كل عام، والذي يصادف يوم الوحدة الألمانية. واختيار هذا اليوم بالذات لم يأت مصادفة، فالمجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا يود في هذا اليوم أن يؤكد على "أن المسلمين جزء من الوحدة الألمانية بالإضافة إلى التعبير عن ارتباطهم بمجموع السكان في ألمانيا". وفي هذه السنة يتوقع أن يبلغ عدد زوار المساجد 100 ألف شخص.

الجاليات الإسلامية تريد في هذا اليوم أن تقرب الزوار من الإسلام أكثر، واختارت المساجد كأفضل مكان للالتقاء، فالمساجد ليست مكاناً للصلاة فقط، بل ولعقد اللقاءات والندوات أيضاً.

معظم المساجد تقدم جولات في هذا اليوم، وتظهر الصورة إحدى تلك الجولات في مسجد في بلدة هورت التابعة لمدينة كولونيا، حيث يتلقى الزوار معلومات عن العمارة والتاريخ والحياة اليومية في المساجد التي تعتبر أهم ملتقيات الجاليات الإسلامية في ألمانيا.

المسجد المركزي في مدينة دويسبورغ هو من أكبر المساجد في ألمانيا، وتم افتتاحه عام 2008. يشارك المسجد في نشاطات تدعم الاندماج في المدينة. في يوم المسجد المفتوح، يتيح المسجد لزواره، بالإضافة للجولة، فرصة مشاهدة صلاتي الظهر والعصر، بالإضافة إلى تقديم الشاي لهم.

يتعرف الزوار على الإسلام أكثر ابتداء من اتباع بعض القواعد البسيطة المتبعة في المساجد، حيث يخلعون أحذيتهم قبل الدخول إلى مكان الصلاة، كما يشاهدون كيف يتوضأ المسلمون. ويقوم المسجد المركزي في كولونيا بتوضيح بعض الطقوس والقواعد للزوار في يوم المسجد المفتوح.

المسجد الأزرق في هامبورغ، الذي أخذ اسمه من المسجد الأزرق في إسطنبول، لا يقع على البوسفور، بل على نهر ألستر! وهو رابع أكبر مسجد في ألمانيا. في العام الماضي وفي يوم المسجد المفتوح، رسم الفنان حسن روح العالمين "مذبحة كربلاء"، ذات الأهمية الكبيرة في المذهب الشيعي.

أبواب المساجد لا تفتح في يوم المسجد المفتوح فقط، وإنما هناك فرصة لتبادل الزيارات في يوم الكاثوليك أيضاً، كما في مسجد يافوز السلطان سليم بمانهايم، حيث قامت الراهبات وطالبات الدين من كنيسة مريم العذراء المقابلة للمسجد بجولة تعرفن فيها على الإسلام بشكل أقرب.

يحصل الناس أحياناً على بعض الهدايا الرمزية في هذا اليوم، كالصبي الصغير الذي يظهر في الصورة، والذي حصل على مَسبَحة في يوم المسجد المفتوح في منطقة بونامس بفرانكفورت.

ويتيح يوم المسجد المفتوح للزوار مشاهدة المصلين عند تأدية الصلاة ولو لمرة واحدة. ورغم أنه لا يمكن للزوار دخول مكان الصلاة إلا أنهم يمكن أن يتابعوا الصلاة من أماكن تطل عليها، كما يظهر في الصورة.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل