المحتوى الرئيسى

بالصور- "مصراوي" في مدرسة "الفوطة الجائزة".. والتلميذ: "ماما فرحت بيها وشجعتني"

02/06 16:15

السويس - حسام الدين أحمد:

"الفوطة ملهاش علاقة بالمراكز اللي أخدتها قبل كدة، أنا خرجت في الطابور عشان متفوق، ولما رجعت البيت ماما فرحت أنه إداني فوطة وشجعتني".. بهذه الكلمات بدأ التلميذ "مؤمن محمد" الذي انتشرت صوره وهو يسمك بـ"فوطة" في طابور الصباح وبجواره مدير المدرسة، والتي لاقت تعليقات سلبية ظنا من المتفاعلين أن المنشفة تكريما لما حققه من مراكز بمسابقات الشباب والرياضة.

داخل مدرسة طه حسين التجريبية للغات، التقى "مصراوي" بالتلميذ مؤمن محمد علي الرموزي، المقيد بالصف الخامس الابتدائي والذي أثارت صورته الجدل على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

"أستاذ جمال حسين، متعود إنه يقف في الطابور الصبح ويتكلم معانا ويختار طلاب متوفقين عشوائي عشان يكرمهم، ويرسم بسمة على وش طفل وكنت مبسوط لأنه رسم بسمة على وشي".

يروي مؤمن قصة الصورة قائلا: "هو بيكرمنا على طول وبيسأل أسئلة بسيطة واللي بيجاوب بياخد جايزة" يحكى الطفل عن العادة اليومية لمدير المدرسة.

صباح الأحد الماضي كان أول أيام الفصل الدراسي الثاني بمدارس السويس، عاود مدير المدرسة ممارسة عادته اليومية.. "المدير قال مين متفوق في أكثر من مادة بالتيرم الأول، رفعت إيدي أنا وأصحابي، ونادانا، ولما رحلته في مدرسة قالتله إني واخد مركز تاني جمهورية في مسابقة المسرح، وساعتها فرح جدا بيا، وقالي أنت هتاخد هدية جميلة".

يؤكد التلميذ الذي يبلغ 11 عاما أن توزيع الهدايا من "بونبون وأقلام أو فوط أو علم السويس أمر عادي بالمدرسة.. "أنا فرحت جدا لأنه رسم بسمة على وشي وفرحني، وأنا فخور بيه وياريت محدش يسخر منه".

أمسك الطالب بالمنشفة، المرسوم عليها شعار السويس وهو يقول: "عليها ترس السويس، ودي هدية من الشباب والرياضة، لما روحت البيت ووريتها لماما فرحت إني واخدها في المدرسة ومزعلتش، وأستاذ جمال حب يقدم هدية ويفرح كل تلميد ولو بحاجه بسيطة".

الأمر لا يقتصر فقط على تكريم الطلاب المتفوقين بهدايا رمزية.. "بيهتم بأخلاقنا وسلوكياتنا مع المدرسين، وبيهتم بالأنشطة وبيسمع لينا وبيناقشنا كأننا كبار وبيودينا ندورات ورحلات، وأنا أدين له طول العمر" يقولها مؤمن وهو يصف حبه للمدير.

كان جمال حسين آدم، في العام الدراسي الماضي مديرا لمدرسة الشهيد إبراهيم الشيمي، ثم صدر قرار بنقله لمدرسة طه حسين، وفي مكان عمله الجديد بدأ يسير على نفس الخطوات التي اتبعها في مدرسته السابقة.

في مكتبه يحتفظ المدير يحتفظ ببعض الهدايا الرمزية التي تنوعت بين الحلوى والأدوات المدرسية، والأعلام والمناشف المرسوم عليها شعار السويس، والمهداة من مديرية الشباب والرياضة للمدرسة، إلى جانبها بعض شهادات التقدير الخاصة بالتلاميذ المتفوقين تعليميا وفي الأنشطة، كان من بينها شهادتين لمؤمن الرموزي.

"تسلمت المدرسة في سبتمبر 2017، واستطعت بشهادة أولياء الأمور إحداث طفرة، وشجعوني على التطوير، والسر في طابور الصباح".. يتحدث مدير المدرسة ويضيف أن طابور الصباح فرصة لتجمع التلاميذ والمدرسين، وأحرص على تشجيع الأولاد وربطهم بما يدرسونه بالفصول وأسألهم عليه، وأوزع جوائز على من يجيب.

ويقول المدير، إن الجائزة رمزية بين علم السويس أو علم مصر أو حتى "بونبوناية"، تشجيعا لمن يهتم بدروسه وذلك تعزيز إيجابي للأطفال.

وعن يوم التقاط الصورة وقصه الهدايا يوضح المدير، أن أول يوم في الدراسة، هنأ طلابه على نجاحهم وتفوقهم وبداية فصل دراسي جديد، وطالب بخروج الطلاب الحاصلين على الدرجة النهائية، في أي مادة، لتكريمهم رمزيا وكان مؤمن من بين من خرجوا، ومعلمة الموسيقى أخبرتني أنه حاصل أيضا على المركز الثاني في مسابقة الإلقاء.

"مؤمن خرج وألقى شعر جميل، وأخبرته أنه بأمثاله بلدنا ستتقدم وقدمت له علم السويس على فوطه هدية، لكن للأسف الصورة التي نشرت لم يظهر عليها العلم والبعض كتب تعليقات سخيفة.

ويشير المدير إلى أنه كان يهمه بدرجة كبيرة مؤمن نفسه، واتصل بأسرته وطمأنوه عليه وأنه بخير ولم يهتم بالتعليقات على موقع التواصل الاجتماعي.

واستطرد المدير، أنه حريص يوميا على أن يخرج نماذج من بين الطلاب متفوقين سواء في الأنشطة أو دراسيا أو في حفظ القرآن "في تلميد قالي إنه حافظ سورة النجم، طلعته يقولها في الطابور وكرمته".

وتابع المدير أنه كرم أمس الإثنين طالبا بالمدرسة في الطابور، لأمانته حيث عثر على 5 جنيهات وسلمها للإدارة، وخرج زميله صاحب المال وتسلمه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل