المحتوى الرئيسى

«وول ستريت» توجه ضربة موجعة لأسواق الأسهم العالمية.. البورصات الآسيوية والأوروبية تتابع غرق «الأمريكية» في أكبر موجة هبوط منذ 2011.. توقعات متفائلة رغم هروب مستثمرين إلى ملاذات أكثر أمنا خارج الأسواق

02/06 15:27

المخاوف من رفع أسعار الفائدة الأمريكية تصيب البورصات العالمية بموجات هبوط مذهلة الرئيس التنفيذي لـ"بلاكستون" حذر "دافوس" من احتمال "غرق" الأسواق المالية العالمية كونور كامبل المحلل المالي في "سبريدكس": أمل وحيد لنجاة الأسواق العالمية من الغرق والقرار بيد المستثمرين غرق أسواق الأسهم العالمية يرفع أسعار الذهب والعملات

تلقت أسواق الأسهم فى جميع أنحاء العالم ضربة موجعة، اليوم، الثلاثاء، عقب عملية بيع مثيرة فى بورصة "وول ستريت" أثارت مخاوف من احتمال أن يؤدي الانسحاب الآمن المحتمل من الارتفاعات القياسية إلى فترة من المعاناة السوقية على الأمد الطويل.

ووفقا لموقع "ان بي ار" الاقتصادي الأمريكي، فإن المؤشرات تفيد بأن الاستقرار سيعود إلى بورصة "وول ستريت" عند فتحها لاحقا، وهو ما ساعد على تخفيف ضغط البيع خلال ساعات التداول في السوق الأوروبية والتي منيت اليوم، الثلاثاء، وسوق آسيا أيضا بمعدلات هبوط متأثرة بالهبوط الأكبر في سوق مال "وول ستريت" والتي تعد الأكبر منذ 2011

ويعلق الموقع الاقتصادي بأن هذا الانخفاض، الذي تحقق بوتيرة قاسية مساء يوم الاثنين، وقع عندما سجل مؤشر "داو جونز" الصناعي أكبر انخفاض له منذ أغسطس 2011؛ بسبب المخاوف من أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي أسعار الفائدة بشكل أسرع مما كان متوقعا بسبب ارتفاع الأجور.

ووفقا لموقع "يو اس توداي" والذي نشر تقريرا مفصلا اليوم عن الواقعة ونتائجها المحتملة، قال محلل السوق الأمريكية في "إيتكس كابيتال" نيل ويلسون: "إذا نظر المستثمرون إلى نمو الأرباح الأساسية وأسس الاقتصاد العالمي، فهناك ما يدعو للتفاؤل".

وأضاف: "لكن عندما يبدأ هذا النوع من الهبوط المذهل في التدافع فمن الصعب التوقف".

يشير التقرير إلى أن من بين أكبر الانخفاضات التي وقعت على مؤشرات الأسواق العالمية اليوم، كان مؤشر "نيكى 225 " للأسهم فى بورصة طوكيو والذى انخفض بنسبة 4.7 فى المائة ليصل إلى 21.610.24 نقطة بعد أن انخفض فى وقت سابق بنسبة 7 فى المائة.

وانخفضت جميع بورصات آسيا الأخرى أيضا بما فى ذلك مؤشر "شانغهاى المركب" الذى أغلق على انخفاض 3.4 فى المائة ليصل إلى 3370.65، و"هانج سنج هونج كونج" الذى انخفض بنسبة 5.1 فى المائة ليصل إلى 30955.22 نقطة.

كما انخفض مؤشر "اس اند بي اسك 200" الأسترالي بنسبة 3.2 في المائة إلى 5833.30 وانخفض مؤشر "كوسبي" في كوريا الجنوبية 1.5 في المائة إلى 2،453.31.

واستمر البيع في ساعات التداول في السوق الأوروبية، على الرغم من وجود بعض علامات الانتعاش، ولكن انخفض مؤشر "فايننشال تايمز 100" وهو من الأسهم البريطانية الرئيسية بنسبة 1.6 فى المائة ليصل إلى 7221.

فى حين انخفض مؤشر "كاك 40" فى فرنسا بنسبة 1.5 فى المائة ليصل إلى 5209، وانخفض مؤشر "داكس الألمانى" بنسبة 1.9 فى المائة ليصل إلى 12445 نقطة.

وعلى الرغم من أن العديد من مؤشرات الأسهم قريبة من حيث بدأوا العام، فإن الخسائر تشير إلى انعكاس كبير - بعد فترة طويلة - من المكاسب.

من جانبه، حذر رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بلاكستون، ستيفن شوارزمان، مؤخرا المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس من احتمال "غرق" الأسواق.

وعادة ما يشار إلى الانخفاض بنسبة 10 في المائة، في الذروة، بأنه "تصحيح" في حين أن سوق الانحسار يعرف عموما بأنه انخفاض بنسبة 20 في المائة أو نحو ذلك على مستوى المؤشرات.

وعلى سبيل المثال، انخفض مؤشر "ستاندرد اند بورز 500" بنسبة 7.8 فى المائة منذ أن سجل أعلى مستوى له فى 26 يناير.

وقال المحلل المالي في "سبريدكس" كونور كامبل: "يبدو أن الأمل الوحيد للأسواق في الوقت الحالي هو أن يقرر المستثمرون فجأة أن عملية البيع كانت مبالغة بعض الشيء".

وعلى الرغم من الموجة الحمراء التي غطت أسواق الأسهم العالمية، فهناك آمال في أن تعود إلى قوتها وعدم استمرار الهبوط طويلا؛ نظرا لحقيقة أن النمو العالمي ارتفع بوتيرة النظام المالي ليكون أكثر قوة في أعقاب الأزمة المالية.

وقال كبير الاقتصاديين الدوليين، جيمس نايتلي، إن "هذا لا يعني أننا لن نشهد المزيد من الانخفاضات في الأيام المقبلة ولكن في بيئة يكون فيها النمو بمعدل جيد، ومن المتوقع أن ترتفع الأرباح على الصعيد العالمي".

وجاء العامل الحفاز لآخر عمليات البيع في البورصة الأمريكية من خلال أرقام الوظائف والتي أعلنت يوم الجمعة الماضي، ما يدل على أن نمو الأجور في الولايات المتحدة كان يزحف لأعلى.

وبالنسبة للعديد من التجار، كان ذلك علامة على أن البنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يضطر إلى رفع أسعار الفائدة، مقابل ارتفاع الأجور ما يؤدي إلى زيادة نسب التضخم.

وقد يتوقف الكثير من المتداولين على السوق المفتوحة في "وول ستريت" وسط توقعات بتحسن متواضع لأسواق العقود الآجلة، حيث ارتفعت عقود "داو" الآجلة وعقود "ستاندرد أند بورز 500" الآجلة بنسبة 0.6 بالمائة عند 1.2 بالمائة على التوالي.

وانخفض مؤشر "داو جونز" أمس، الاثنين، بنسبة 4.6 فى المائة ليصل إلى 24.345.75 فى حين انخفض مؤشر "اس اند بي 500" بنسبة 4.1 فى المائة ليصل إلى 2648.94 نقطة.

ولم يسجل مثل هذا الانخفاض منذ أغسطس 2011 عندما كان المستثمرون يتخوفون من أزمة الديون في أوروبا ومأزق سقف الديون في واشنطن، ما دفع الولايات المتحدة إلى خفض التصنيف الائتماني.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل