المحتوى الرئيسى

حقيقة انتشار «الالتهاب السحائي» بمدرسة الشويفات.. وهذه طرق الوقاية

02/06 15:18

سادت حالة من الهلع الشديد بين أولياء الأمور داخل مدرسة «الشويفات الدولي» بالتجمع الخامس فى القاهرة الجديدة، عقب الاشتباه فى إصابة أحد طلابها بمرض مُعدٍ وتم نقله إلى المستشفى وشاعت أخبار عن إصابته بـ«الالتهاب السحائى»، ما دفع وزارة التربية والتعليم لإغلاق المدرسة حتى نهاية الأسبوع الجاري، لتأمين صحة الأطفال ومعرفة حقيقة انتشار مرض الالتهاب السحائي بين أطفال المدرسة.

لم تكن واقعة مدرسة الشويفات هى الأولى، بل سبقتها واقعة أخرى شبيهة قبل أقل من شهرين فى المدرسة القومية بالزمالك عقب وفاة الطالب فى الصف الخامس الابتدائى حسام عاطف متأثرًا بإصابته بالالتهاب السحائى، وتم نقل بعض الحالات إلى مستشفى الحميات ومنع الأهالى ذويهم من الذهاب إلى المدرسة بعد تأجيل الامتحانات.

كشفت والدة إحدى الطلاب بالمدرسة حقيقة انتشار الفيروس داخل مدرسة الشويفات نتيجة العدوى بـ"الالتهاب السحائي"، لافتة إلى أنهم طالبوا المدرسة بمعرفة سبب الإصابة، وكان رد المدرسة أنها خالية من أى مرض، مضيفة أن نجلها أصيب بارتفاع فى درجة الحرارة وآلام شديدة وحساسية من الضوء، وأن حالة نجلها أصبحت جيدة.

وأوضحت أنه تم تأجيل الامتحانات وإغلاق المدرسة هذا الأسبوع وجار تعقيمها وتطهيرها بالكلور وإعطاء مصل للمعلمين والطلاب ضد المرض، وتأكيد إدارة المدرسة عدم استئناف الدراسة إلا مع ظهور نتائج التحليل التى تفيد بخلو المدرسة من المرض.

عدد كبير من أولياء أمور المدرسة أكدوا أن الدراسة متوقفة فى المدرسة منذ الأسبوع الماضى، بعد ظهور حالات إصابة بفيروس مُعدِ، رغم قيامهم بمنح أبنائهم تطعيمًا ضد مرض الالتهاب السحائى، مؤكدين أنهم يحملون المدرسة عدم حماية صحة أبنائهم، فضلًا عن مسئولية ضياع العام الدراسى حال عدم الوصول إلى حل.

وأكدت والدة إحدى الطالبات بالمدرسة الدولية، عدم إرسال ابنتها إلى هناك قائلة: «سواء أغلقوا المدرسة أو فتحوها مش هاوديها تاني هناك غير لما اطمئن 100% إن المدرسة اتطهرت، مش مستعدة أضحى بحياة ولادي».

الدكتور نبيل الببلاوى، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للأمصال واللقاحات سابقًا، أوضح أن التطعيم ضد الالتهاب السحائى بـ65 جنيهًا فى الشركة القابضة للمستحضرات الطبية واللقاحات «فاكسيرا»، وفى مكتب التطعيمات فى مجمع المصالح التابع لأقرب مديرية شئون صحية، يتناول الطفل جرعة تطعيم واحدة تعطيه مناعة لمدة 10 سنوات ويتناوله أيضًا عدد كبير من الأطباء لحمايتهم من العدوى داخل المستشفيات.

وأضاف أن هذا التطعيم لا يتم فى مكاتب وزارة الصحة ولكن بمقابل مادى داخل «فاكسيرا» لجميع الأطفال بعد سن عامين ويتم تسليمهم شهادة مختومة أن الطفل «اتطعم» من أجل دخول المدرسة حتى لا يصاب بأى أمراض فى المخ بعد ذلك.

وأكد الببلاوى أن هذا المصل كان يوجد به نقص خلال الشهور الماضية، ولكنه أصبح متوفرًا اليوم وسعره لا يزيد على 70 جنيهًا، قائلًا: «هو غالى شوية بس هم بيفتحوا الامبول على 10 أطفال علشان كده رخيص وبيكون حقنه فى الايد الشمال ومش بيسخن المهم اتأكدى قبل التطعيم إن بنتك أو ابنك معندهمش سخونية».

فى المقابل نفى خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، انتشار الإلتهاب السحائى بين أطفال المدرسة الدولية، قائلًا: «إن حالة طالب مدرسة الشويفات يمكن توصيفها حتى هذه اللحظة بأنها إلتهاب فيروسى بالمخ وليس التهابا سحائيًا كما تداول البعض، وهذا غير معدٍ على الإطلاق، موضحًا أن هناك نوعين من الالتهاب السحائي أحدهما فقط معدٍ».

وأضاف أن التلميذ لديه 3 أشقاء أصغر منه فى العمر مصابين بنقص المناعة، وشقيقه الأصغر فى نفس المدرسة سبق إصابته بالتهاب حاد فى المخ وتم علاجه.

الحمى المخية الشوكية فى سطور

الالتهاب السحائى أو الحمى المخية الشوكية عبارة عن عدوى بكتيرية أو فيروسية تصيب الأغشية المحيطة بالمخ والنخاع الشوكي، والتى تحتوى على السائل الشوكى وتسبب التهاب واستسقاء بها، وكثيرا ما تصاب الأغشية السحائية بالعدوى نتيجة انتقال البكتيريا أو الفيروسات لها من أعضاء أخرى بها عدوى، خاصة فى حالة التهاب قناة الأذن الوسطى أو التهاب الجيوب الأنفية.

1. الحمى الشوكية البكتيرية وهى من الأمراض الخطيرة جدًا ولذلك لابد من تقديم العلاج الفورى لأنها تتسبب فى أضرار ومضاعفات مستديمة.

2. الحمى الشوكية التى تأتى نتيجة عدوى فيروسية تأتى فى المرتبة الثانية بعد الحمى البكتيرية وأقل فى الخطورة كما أنها أكثر شيوعًا من الأولى وتنتشر الإصابة فى فصل الشتاء وتمثل نسبة إصابة الأطفال بها أكثر، خاصة لمن هم دون سن خمس سنوات.

أسباب انتشار الحمى بين الأطفال

أشهر مسببات الالتهاب السحائى فى الأطفال فى سن المدرسة هى بكتيربا المكورات السحائية meningococcus والمكورات الرئوية pneumococcus، وأشهر الفيروسات هى فيروسات الانترو enteroviruses والتى يخشى من مضاعفاتها الخطيرة التى تؤثر على المخ مباشرة، وقد تسبب فقدان السمع أو تلف بالدماغ وإعاقة مستديمة.

تظهر أعراض المرض من 3 إلى 7 أيام من تعرض الطفل للبكتيريا، وقد تظهر على الطفل أعراض الالتهاب السحائى بعد يوم أو يومين من إصابته بنزله برد أو إسهال أو قيء، وتكون أعراضه فى صورة ألم فى الرقبة والظهر وتصلبهما وصداع مزمن ونعاس وقىء وارتفاع شديد فى درجة الحرارة وتشنجات واضطراب واختلال فى الوعي.

يمكن انتقال المرض للطفل عن طريق التعرض لرذاذ شخص مصاب أثناء السعال أو العطس، وبعض أنواع العدوى قد تنتقل أيضا من خلال إفرازات الرئة كاللعاب من خلال السعال أو التقبيل، أو من خلال الاحتكاك المباشر أو التعامل لمدة طويلة كما فى المدارس أو فى المنزل، ولحسن الحظ لا تنتقل العدوى بالالتهاب السحائى عن طريق الهواء.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل