تعرف على مرض الجلوكوما «المياه الزرقاء» على العين.. الصداع الحاد وعدم وضوح الرؤية من أبرز أعراضه.. لمرضى السكر احذروا من الإصابة به

الجلوكوما هي المياه الزرقاء على العين وتضر بالعصب البصري 6 أعراض خطيرة تصيبك عند الإصابة بمرض الجلوكوما 9 عوامل خطيرة يمكن أن تزيد من الإصابة بمرض الجلوكوما 6 علاجات فعالة يمكنها الحد من أعراض المياه الزرقاء في العين

مرض الجلوكوما هو المياه الزرقاء على العين، والتي تضر العصب البصري، وهو أمر حيوي لرؤية جيدة، وغالبا ما يتسبب هذا الضرر بضغط مرتفع بشكل غير طبيعي في عينيك، وفقا لما نشر في موقع "مايو كلينيك" الطبي.

ويمثل مرض الجلوكوما واحدا من الأسباب الرئيسية للعمى في الولايات المتحدة، ويمكن أن يحدث في أي عمر لكنه أكثر شيوعا في كبار السن، حيث إن الشكل الأكثر شيوعا من الجلوكوما ليس لديه علامات للتحذير، والتأثير تدريجي، بحيث أنك قد لا تلاحظ تغيرا في الرؤية وهو يظهر في مرحلة متقدمة.

ويتسبب في فقدان الرؤية بسبب المياه الزرقاء والتي لا يمكن استردادها، لذلك من المهم أن تقوم بعمل اختبارات العين العادية التي تشمل قياسات ضغط العين، وإذا تم التعرف على المياه الزرقاء في وقت مبكر، يمكن أن تبطئ فقدان البصر أو منعها، وإذا كان لديك هذه الحالة، سوف تحتاج عموما إلى العلاج لبقية حياتك.

وهناك عدة علامات وأعراض للجلوكوما تختلف تبعا لنوع ومرحلة من حالتك، فمثلا:

وإذا تركت الجلوكوما دون علاج تؤدي في نهاية المطاف إلى العمى، حتى مع العلاج، وهناك حوالي 15% من المصابين بالمياه الزرقاء يصابون بالعمى في عين واحدة على الأقل في غضون 20 عاما، لذا يجب التوجه فورا إلى غرفة الطوارئ أو مكتب طبيب العيون، إذا واجهت بعض أعراض المياه الزرقاء، مثل الصداع الشديد، وآلام في العين وعدم وضوح الرؤية.

وتوصي الأكاديمية الأمريكية لطب العيون بفحص الجلوكوما:

1- كل أربع سنوات ابتداء من سن 40 إذا لم يكن لديك أي عوامل خطر الجلوكوما.

2- كل سنتين إذا كنت في خطر كبير أو أكثر من 65 عاما.

وتحدث الجلوكوما نتيجة الأضرار التي تلحق بالعصب البصري، كما يتدهور هذا العصب تدريجيا، وتتطور البقع العمياء في المجال البصري الخاص بك، ولأسباب لا يفهمها الأطباء تماما، فإن هذا الضرر العصبي يرتبط عادة بزيادة الضغط في العين.

ويرجع ارتفاع ضغط العين إلى تراكم السوائل (الخلط المائي) الذي يتدفق في جميع أنحاء العين، وهذا السائل عادة مايستنزف في الجزء الأمامي من العين (الغرفة الأمامية) من خلال الأنسجة في الشبكية وفي زاوية حيث القزحية والقرني، وعندما يكون السائل أكثر من اللازم أو أن نظام الصرف الصحي لا يعمل بشكل صحيح، ولا يمكن للسوائل أن تتدفق في المعدل العادي والضغط.

ويميل الجلوكوما إلى العمل في بعض الجينات ذات الصلة بضغط العين العالي والتلف العصبي البصري في بعض الأشخاص، وتشمل أنواع الجلوكوما ما يلي:

1- المياه الزرقاء مفتوح الزاوية:

المياه الزرقاء مفتوح الزاوية هو الشكل الأكثر شيوعا للمرض، حيث تكون زاوية الصرف التي شكلتها القرنية والقزحية لا تزال مفتوحة، ولكن يتم حظر الشبكية جزئيا، وهذا يسبب الضغط في العين وزيادتها تدريجيا، هذا الضغط يضر العصب البصري، ويحدث ذلك ببطء بحيث قد تفقد الرؤية قبل أن تعلم أنك تعاني من مشكلة.

2- المياه الزرقاء مع إغلاق الزاوية:

ويطلق عليه أيضا زرق مغلق الزاوية، عندما تنمو القزحية إلى الأمام لتضييق أو منع زاوية الصرف التي تشكلها القرنية والقزحية، ونتيجة لذلك، السوائل لا يمكن أن تتداول من خلال العين وزيادة الضغط، وبعض الناس لديهم زوايا الصرف الضيقة، ما يضعهم في خطر متزايد من المياه الزرقاء مع إغلاق الزاوية.

ويصبح تلف العصب البصري الخاص بك على الرغم من أن ضغط العين الخاص بك هو ضمن المعدل الطبيعي، ولا أحد يعرف السبب الدقيق لذلك، وقد يكون لديك العصب البصري حساسا، أو قد تكون لديك كمية أقل من الدم التي يتم توفيرها إلى العصب البصري الخاص بك، ويمكن أن يكون هذا التدفق المحدود للدم بسبب تصلب الشرايين وتراكم الرواسب الدهنية (لويحات) الشرايين - أو غيرها من الظروف التي تضعف الدورة الدموية.

من الممكن للرضع والأطفال أن يصابوا بالزرق، وقد تكون موجودة من الولادة أو حدثت في السنوات القليلة الأولى من الحياة، وقد يكون العصب البصري تسبب في انسداد الصرف أو حالة طبية أساسية.

في المياه الزرقاء الصباغية تكون الحبيبات الصبغية في القزحية، وتتراكم في قنوات الصرف، وتباطؤ أو منع السائل من الخروج من العين، ويمكن لأنشطة مثل الركض أحيانا إثارة حبيبات الصباغ، وإيداعها على الشبكية، ما يتسبب في ارتفاعات الضغط المتقطعة.

ولأن الأشكال المزمنة من الجلوكوما يمكن أن تدمر الرؤية قبل أي علامات أو أعراض واضحة، فعليك أن تكون على بينة من هذه العوامل الخطرة:

1- وجود ارتفاع ضغط العين الداخلي (ضغط العين).

2- يزيد عمره على 60 عاما.

3- كونه أسود أو إسبانيا.

5- وجود بعض الحالات الطبية، مثل السكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وفقر الدم المنجلي.

6- وجود بعض ظروف العين، مثل قصر النظر.

7- بعد إصابة في العين أو أنواع معينة من جراحة العيون.

8- نقص الأستروجين في وقت مبكر، مثل ما يحدث بعد إزالة كل من المبيضين (المبيض الثنائي) قبل سن 43.

9- تناول أدوية الكورتيكوستيرويد، خاصة قطرات العين، لفترة طويلة.

وقد لا تكون قادرا على منع الجلوكوما، ولكن هذه خطوات الرعاية الذاتية التي يمكن أن تساعدك على الكشف عنها في وقت مبكر، والحد من فقدان الرؤية أو بطء تقدمها، حيث إن الحصول على رعاية العين العادية، يمكن أن يساعد في الكشف عن الزرق في مراحله المبكرة قبل حدوث ضرر لا رجعة فيه، وكقاعدة عامة، إجراء اختبارات شاملة للعيون كل أربع سنوات ابتداء من سن 40 عاما، وكل سنتين من سن 65، وقد تحتاج إلى فحص أكثر من مرة، إذا كنت في خطر كبير من الجلوكوما، لذا عليك الطلب من طبيبك أن يوصي بجدول الفحص المناسب لك، وتشمل:

1- تعرف على تاريخ عائلتك الصحي:

الجلوكوما يميل إلى الإصابة بالوراثة، وإذا كنت في خطر متزايد، قد تحتاج إلى فحص أكثر تواترا.

و قد تساعد التمارين المعتدلة العادية على منع المياه الزرقاء من خلال تقليل ضغط العين، لذا تحدث مع طبيبك حول برنامج تمرين مناسب.

3- أخذ قطرات محددة بانتظام:

قطرات المياه يمكن أن تقلل إلى حد كبير من خطر ارتفاع ضغط العين، ولتحقيق الفعالية، يجب استخدام قطرات العين التي يصفها الطبيب بانتظام حتى إذا لم يكن لديك أي أعراض.

إصابات العين الخطيرة يمكن أن تؤدي إلى المياه الزرقاء، وارتدي حماية العين عند استخدام أدوات اللهب أو لعب الرياضة عالية السرعة.

وسيقوم طبيبك بمراجعة تاريخك الطبي وإجراء فحص شامل للعين، ويجوز له إجراء عدة اختبارات، منها:

1- قياس ضغط العين (تونوميتري).

2- اختبار تلف العصب البصري.

3- التحقق من مناطق فقدان البصر (اختبار المجال البصري).

4- قياس سمك القرنية (قياس الجرعات).

5- فحص زاوية الصرف (غونيوسكوبي).

أما عن الأضرار الناجمة عن المياه الزرقاء فلا يمكن عكسها، ولكن العلاج والفحوص المنتظمة يمكن أن تساعد في إبطاء أو منع فقدان البصر، خاصة إذا اكتشف المرض في مرحلة مبكرة، والهدف من علاج المياه الزرقاء أو الجلوكوما هو خفض الضغط في العين (ضغط العين)، والاعتماد على الوضع الخاص بك، وقد تشمل الخيارات الخاصة بك قطرات العين، أو العلاج بالليزر أو الجراحة.

علاج الزرق غالبا ما يبدأ مع قطرات بوصفة طبية، وهذه يمكن أن تساعد في تقليل ضغط العين عن طريق تحسين كيفية تدفق السوائل من عينيك أو عن طريق خفض كمية السوائل.

وتزيد من تدفق السائل في العين (الفكاهة المائية)، وتقليل الضغط في عينيك، وتشمل الأمثلة لاتانوبروست (زلاتان) و بيماتوبروست (لوميجان)، وتشمل الآثار الجانبية المحتملة احمرارا معتدلا، ووخز العينين، وسواد القزحية، والتغيرات في الصباغ من الرموش أو الجلد الجفن، وعدم وضوح الرؤية.

وهذه تقلل من إنتاج السوائل في عينيك، وبالتالي خفض الضغط في العين (ضغط العين)، وتشمل الأمثلة تيمولول (بيتيمول، تيموبتيك) وبيتاكسولول (بيتوبتيك)، وتشمل الآثار الجانبية المحتملة صعوبة في التنفس، وتباطؤ معدل ضربات القلب، وانخفاض ضغط الدم والعجز والتعب.

وهذه تقلل من إنتاج الفكاهة المائية وزيادة تدفق السوائل في عينيك، وتشمل الأمثلة أبراكلونيدين (يوبيدين) والبريمونيدين (ألفاجان)، وتشمل الآثار الجانبية المحتملة عدم انتظام ضربات القلب، وضغط دم مرتفع؛ وإعياء؛ وأحمر، وحكة أو تورم عيون؛ وجفاف الفم.