2018 عام ذوي الاحتياجات الخاصة.. 'معرض الكتاب' يفتح ملف 'متحدي الإعاقة.. طريق المستقبل'

أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، عام 2018، عامًا لذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك لتسليط الضوء عليهم باعتبارهم قوة كامنة داخل المجتمع المصري، تحتاج إلى تأهيل ورعاية، ومن هذا المنطلق، أُقيمت ندوة "تحدي الإعاقة.. طريق المستقبل"، بملتقى الشباب "قاعة محمد أبو المجد، أمس الإثنين، شارك فيها؛ د. آية رمضان، ود.نورهان سليمان، وعبلة عادل، وأحمد رياض أبو هميلة، وأدار الندوة: أحمد الفران.

في كلمتها، قالت الدكتورة آية رمضان، مسئولة بمركز تنمية الإبداع، إن المركز لديه أنشطة كثيرة مثل مسابقة الحلم المصري، حصل فيها ذوي الاحتياجات الخاصة على مراكز متقدمة ومهمة، مشيرة إلى أن هؤلاء الشباب لديهم طاقة وقدرة كبيرة، برغم الإعاقات الذهنية، لكنها لا تحول دون إبداعهم وتفردهم في مجالات عديدة، وأضافت "نتمني أن يلتفت إليهم الناس كي تخرج الطاقات المكبوتة فيهم ويعطوهم دفعة على التقدم للأمام".

وذكرت الدكتورة نورهان سليمان، نائب رئيس الاتحاد النوعي لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، إن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي أقرته الأمم المتحدة في العام 1948، نص على أن "جميع الناس يولدون أحرارًا متساوين في الحقوق"، وإذ تدرك أن الإعاقة تُشكّل مفهومًا لا يزال قيد التطور وأن الإعاقة تحدث بسبب التفاعل بين الأشخاص المصابين بعاهة والحواجز في المواقف والبيئات المحيطة التي تحول دون مشاركتهم مشاركة كاملة فعالة في مجتمعهم على قدم المساواة.

واعتبرت "نائب رئيس الاتحاد النوعي لذوي الاحتياجات الخاصة"، أن إعلان رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي عام 2018 عامًا لذوي الاحتياجات الخاصة، بمثابة الضوء الأخضر للعمل الجاد والهادف لصالح أبنائنا من ذوي الاحتياجات والتي تعاني العديد من المشكلات على جميع الأصعدة، وتحتاج إلى استنهاض الهمم والأفكار والتوجهات على كافة المسارات الحكومية والأهلية بعقد الشراكات المتعددة بين مؤسسات المجتمع المدني على اختلافها.

ووضعت "سليمان" في كلمتها، آلية لمساندة متحدي الإعاقة، أبرزها؛ الاهتمام بكل ما يتعلق بالابتكارات والعلوم والتكنولوجيا الداعمة لذوي الاحتياجات للتغلب على مشكلاتهم الطبية والصحية، وتأهيل المباني والمنشآت والمرافق لإتاحة الفرصة للأشخاص ذوي الإعاقة في ممارسة حقوقهم، وغيرها.

من جانبه، أكد الكاتب الصحفي أحمد رياض أبو هميلة، رئيس تحرير مجلة "برايل للمكفوفين "، أن ذوي الاحتياجات في مصر طاقة كبيرة، إذا استغلت الاستغلال الأمثل في العمل والثقافة والفن، حتمًا ستتحول لطاقة إنتاجية في كل المجالات، مشيرًا إلى أنه قد حان وقت العمل، بدلًا من الحديث والأطروحات النظرية، إذ يقتضي تدريبهم وتأهيلهم، لاستغلال هذه القوة الكامنة التي يحملوها، من خلال تطويع التكنولوجيا لخدمتهم.

وقال "أبو هميلة": "نريد أن من وسائل الإعلام المختلفة أن تُلقي الضوء على قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة، وتتيح لهم الفرصة لأن يعبروا عن أفكارهم وطموحاتهم ورؤاهم، لكي يعرف المجتمع ويعي ماهية الخدمات التي تقدم لهم، في حالة رغبتهم ممارسة انشطة معينة"، مشيرًا إلى ضرورة إيصال صوتهم للمسئولين.