المحتوى الرئيسى

الدوحة تستجدي الوسطاء لحل أزمتها... صحف عالمية تفضح قطر

02/05 21:53

يبدو أن قطر مازالت تعاني من أزمتها مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بعد مرور ما يقرب من ثمانية أشهر من اندلاع الأزمة الخليجية، ويبدو أيضًا أن الاعتقاد الأبدي للنظام القطري هو شراء كل ما يمكن شراءه بالمال، حيث لازالت قطر تستجدي الوسطاء من أجل حل الأزمة مع دول الجوار، ولكن هذه المرة قدم الجانب القطري الكثير من التنازلات من أجل إرضاء الولايات المتحدة الأمريكية للوقوف بجانبها في أزمتها الأخيرة والتي أثرت سلبًا على السياسات القطرية وكشفت دعم الدوحة للإرهاب والتطرف.

واشنطن بوست: سعيًا للوصول إلى علاقات أوثق، قطر تسعى لتوسيع قاعدة العديد

في ظل الكشف عن تنازلات قطر التي قدمتها لإدارة دونالد ترامب، تناول تقرير واشنطن بوست سعي قطر - الدولة الغنية بالغاز - كما وصفتها الصحيفة لأخذ الاحتياطات اللازمة ضد العلاقات الأمريكية الوثيقة مع منافسيها الإقليميين.

وأشارت الصحيفة، إلى تأكيد وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة أن دولته ستوسع القاعدة العسكرية الأمريكية لجعلها أكثر راحة بالنسبة للأمريكيين، وسيشمل التوسيع مجمعات عائلية ومراكز ترفيهية ومرافق عامة تهدف إلى جعلها أكثر مضياف لأسر القوات الأمريكية.

كما أكدت الصحيفة، أن توسيع القاعدة يأتي ضمن مساع الدوحة لتدعيم العلاقات الأمنية مع واشنطن على أمل عرقلة دعم الإدارة الأمريكية لدول الخليج في النزاع الذي بدأ في يونيو الماضي مع قطر، حيث تضامنت الولايات المتحدة مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب في المقاطعة المفروضة على قطر بعدما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن قطر تمول الإرهاب لتتخذ الدوحة خطوات متواضعة من أجل معالجة المخاوف الأمريكية.

وتضم قاعدة العديد الأمريكية، التي تقع بالقرب من العاصمة القطرية الدوحة، نحو 10 آلاف جندي أمريكي وتعمل كقاعدة عمليات أمريكية للقيادة المركزية ودورها الرئيسي هو نقطة انطلاق للحملات الجوية الأمريكية في العراق وأفغانستان وسوريا.

من جانبه قال العطية، أن قطر ستزيد من تعاملتها العسكرية مع واشنطن حيث أنها تحصل الآن على طائرات مقاتلة من طراز "إف15" و"سي17"، مضيفًا أن قطر ستحصل قريبًا على شحنة من طائرات الأباتشي الأمريكية الصنع.

ذا أتلانتيك: أمريكا تفوز بأزمة الخليج .. عزلة قطر تعني أن واشنطن ستحصل على تنازلات

أما صحيفة "ذا أتلانتيك"، فقد تناولت الأزمة التي تعاني منها قطر بطريقة أخرى، ونوهت إلى اعتماد قطر على نوع دبلوماسية مختلفة في أزمتها حيث تقربت من إيران وتركيا وعمقت علاقاتها الاقتصادية والدفاعية مع روسيا وشنت حملة قوية من الدبلوماسية العامة مع إدارة ترامب، في الوقت الذي قال فيه الرئيس الأمريكي أن قطر تدعم الإرهاب.

وأشارت الصحيفة إلى حصول الولايات المتحدة على بعض التنازلات لكي تقف بجانب قطر في أزمة دعمها للإرهاب، حيث قررت قطر العدول عن دعم الإرهاب بطريقة غير مباشرة بعدما وعدت واشنطن بتبادل المعلومات حول من يمولون الإرهاب وعقدت معها لجنة لمكافحة الأرهاب، ونوه التقرير إلى الوعود التي قدمتها قطر عام 2014 بعد أن قامت بالتوقيع على اتفاق الرياض مع دول الخليج للتوقف عن دعم وتمويل أي نشاط إرهابي لكن قطر لم تفي بوعودها.

وأضاف التقرير، أن قطر تعمل على زيادة التعاون العسكري مع الولايات المتحدة، حيث أعلنت أنها ستوسع قاعدة العديد، كما أنها أنفقت 12 مليار دولار لشراء 36 طائرة مقاتلة من طراز "إف كيو إيه 15"، بالإضافة إلى الموافقة على الكشف عن المعلومات المالية لشركة الخطوط الحوية القطرية وهو ما طلبته واشنطن مرارًا وتكرارًا ولكن الأمر كان يقبل بالرفض من الجانب القطري، وهو ما تناولته أيضًا "رويترز."

رويترز: قطر توافق على نشر المعلومات المالية عن شركات الطيران

وأعلنت وكالة "رويترز" للأنباء، عن موافقة الحكومة القطرية على الافصاح عن البيانات المالية التفصيلية وذلك بعد أن اتهمت أمريكا شركات الطيران القطرية بتلقي الدعم غير القانوني من قبل حكومتها، وقد أعلن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، أن الجانبان اتفقا على معالجة مخاوف شركات الطيران الأمريكية من أن شركات قطر تتلقى دعمًا غير عادلًا من حكومتها وهو ما يجعل الشركات الأمريكية غير متوازنة.

وأكدت الوكالة، أنه من المتوقع أن تبدأ قطر بنشر بيانات مالية سنوية يتم فحصها من قبل طرف خارجي، وفي غضون عامين، من المتوقع أن تكشف قطر أيضًا عن معاملات جديدة هامة مع شركات أخرى مملوكة للدولة وأن تتخذ خطوات لضمان أن هذه المعاملات تستند إلى الشروط التجارية القانونية.

من جانبها، أعلنت كبرى شركات الطيران الأمريكية، عن سعادتها وإشادتها باعلان وزارة الخارجية الذي يعد انتصارًا للصناعة المحلية بعد سنوات من الضغط على الحكومة الأمريكية لاتخاذ موقف أكثر صرامة ضد شركات الطيران الخليجية التي ثبت دعمها بشكل غير قانوني من الدولة.

صحيفة "دافينيس وان":  قطر تريد استضافة سفن الولايات المتحدة وتوسيع قاعدة العديد للأسر الأمريكية

أما صحيفة "دافينس وان"، أشارت إلى أن زيارة وزير الدفاع القطري إلى واشنطن جاءت تزامنُا مع المقاطعة المفروضة على قطر من أجل البحث عن علاقات أعمق مع الولايات المتحدة، حيث وضع وزير الدفاع القطري خططًا تسمح للبحرية الأمريكية بوضع سفن حربية في قطر والسماح للعائلات الأمريكية بالعيش في قاعدة جوية ضخمة خارج الدوحة.

كما أكدت الصحيفة، أن قطر تعتزم بناء نحو 200 منزل للعائلات الأمريكية وزيادة القدرة على إقامة المساكن وبناء مرافق ترفيهية في قاعدة العديد، ووفقًا لما قاله وزير الدفاع القطري فإن قطر تدرس الاحتياجات وكيفية جعل ضيوفها مرتاحين، مؤكدًا أن القوات الأمريكية لن تغادر الدوحة في الوقت القريب.

وأضاف العطية، أن قطر تقوم أيضًا ببناء موانئ بحرية جديدة قادرة على استيعاب السفن الحربية الامريكية والقيام بزيارات للموانئ او الاستيطان الدائم، مشيرًا إلى أن قطر لديها "رؤية 2040" للتعاون العسكري مع الولايات المتحدة، حيث اشترت قطر من الولايات المتحدة الأمريكية في السنوات الأخيرة العديد من الأسلحة المختلفة، تشمل طائرات مقاتلة من طراز "إف 15" و"سي17" وطائرات شحن وطائرات هليكوبتر هجومية من طراز أباتشي.

جيروزليم بوست: لوبي أمريكي لعودة قطر إلى حضن واشنطن

كان تناول "جيروزليم بوست"، غير عاديًا، حيث ألمحت إلى دور تركيا في حماية قطر وهو ما أسمته "اللوبي التركي" بعد كشف تركيا نيتها إلى إمكانية نشر مزيد من القوات في الدوحة، وهو الأمر الذي ترفضه دول الخليج، كما أشالات الصحيفة إلى العائق الوحيد في العلاقات القطرية الأمريكية وهو إدراج واشنطن لزعيم حماس إسماعيل هنية في قوائم الإرهاب العالمي، في حين أن هنية وقيادات حماس أكثر المترددين على دولة قطر بشكل متكرر، ولكي تبرر قطر دعم حماس ، أرسلت الحكومة القطرية في نوفمبر الماضي إلى أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب رسالة من العميد الإسرائيلي ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، شيمون شابيرا، تضمنت أن قطر لم تسلم أسلحة إلى حماس، كما تدعم قطر جماعات إرهابية مثل جماعة الإخوان في مصر وتمويل الإرهابيين في سوريا وليبيا والسودان.

وأضاف تقرير الصحيفة، أن الدوحة وافقت على دفع مابين 50 ألف إلى 500 ألف دولار شهريًا لتسع شركات أمريكية تعمل في الدوحة، ويصل مجموع الإلزامات المتغيرة إلى 22 مليون دولار لمدة سنة، كما وقع مسؤول السفارة القطرية في واشنطن، أحمد الرميحي، اتفاقًا مع شركة "أشكروفت" للمحاماة لإشراك النائب العام السابق جون أشكروفت في تدريب قادة الحكومة القطرية السابقيين والحاليين للرد في الأزمات وجندت قطر شبكة من المسؤولين السابقين وأصدقائهم في وسائل الإعلام والحكومة للدفاع عن قطر في أزماتها.

ولم تقف قطر عند هذا الحد، بعد كشف رسالة من أحدى الشركات الأمريكية إلى سفارة قطر في 30 يونيو الماضي، توضح كيف سيدافع بعض أعضاء الكونجرس عن قطر في أزماتها في مقابل أموال يقدمها النظام القطري، كما أن الدوحة اشترت إعلانات صفحة كاملة في صحيفة نيويورك تايمز وول ستريت جورنال وفاينتشال تايمز ومواقع جوجل وسناب شات تستهدف على وجه التحديد مقر الأمم المتحدة من أجل جذب المجتمع الدولي لها في أزماتها.

فورورد الأمريكية: قطر تعتقد أن الصهيونيين الأمريكيين يتحكمون في الكونجرس

"فورورد" الأمريكية، أكدت أن قطر جندت مؤخرًا يهود صهيونيين أمريكيين، حيث كانت الدويلة الصغيرة تجلب هؤلاء القادة لزيارة حاكمها الأمير الشيخ تميم بن حمد أل ثاني على مدى الأشهر القليلة الماضية، وكانت قائمة الزوار الأخيرة التي كشفت عنها "هارتس" لأول مرة، تتكون من أنصار الجالية اليهودية الأمريكية الأكثر جرأة في إسرائيل. وشملت هذه الحملة أشخاصًا مثل الحاخام مناحيم جيناك، الرئيس التنفيذي لشعبة كوشر الأرثوذكسية، والاستاذ ألان ديرشويتز، المدافع الصوتي عن إسرائيل والرئيس ترامب. وفي الآونة الأخيرة، توجه مورتون كلاين، رئيس المنظمة الصهيونية الأمريكية إلى الدوحة للقاء الأمير.

من جانبه، قال رئيس المنظمة الصهيونية الأمريكية، مورتون كلاين، أن زيارته إلى الدوحة بسبب اعتقاد قطر أنه أقوى وأصعب صهيوني في أمريكا، كما أنهم طالبوه بتوضيح الأشياء التي تزعج الجالية الصهيونية وما تحتاجه قطر من تغييرات، مشيرًا إلى أنه قدم ملف من 50 صفحة يورد تفاصيل عن جرائم قطر ضد اليهود، بما في ذلك صلاتها بحماس والمحتوى المعادي للسامية في الجزيرة التي تمولها قطر، حيث وعد الأمير تميم بالعمل على مكافحة العيوب التي رأها كلاين في قناة الجزيرة.

ومنذ أن فرضت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب المقاطعة على قطر في يونيو الماضي، تحاول دولة قطر أن تحقق تقدمًا في الولايات المتحدة وفي الخارج، وتضع حدًا للمقاطعة من خلال الوسائل الدبلوماسية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل