المحتوى الرئيسى

أحمد المالكي فى ندوة 'صدى البلد': وزعنا 25 ألف كرتونة مساعدات لمسلمي الروهينجا.. ليس كل من تخرج فى الأزهر يتمكن من الإفتاء.. التكفير حكم شرعي يثبته القضاء.. وتعلُم العلوم التطبيقية واجب شرعي.. فيديو

02/05 18:43

أحمد المالكي الداعية الإسلامي فى ندوة "صدى البلد":

الشيخ عبد الباسط كان «أيقونة» الأزهر لدى مسلمى بورما مسلمو بورما أكدوا صحة المشاهد البشعة عن مأساتهم الإنسانية أرفض مناقشة القضايا الخلافية على الفضائيات كل من انتمى إلى جماعات فهو سفيه عن تحريم تهنئة المسيحيين: دعوها فإنها مهلكة عمل المرأة مباح شرعا ما دامت تخرج محتشمة

حاور موقع صدى البلد، الدكتور أحمد المالكي، الداعية الإسلامي، فى ندوة خاصة، تطرقت للحديث عن كواليس زيارة وفد الأزهر لمخيمات مسلمى الروهينجا فى بنجلاديش، وكذلك تصدر غير المتخصصين للفتوى بغير علم.

وفى حديثه، كشف الدكتور أحمد المالكي، الداعية الإنساني، عن تفاصيل رحلته مخيمات مسلمي الروهينجا في بنجلاديش خلال مرافقته لوفد الأزهر الشريف.

وقال المالكي، فى ندوة بموقع صدى البلد، إنه عند وصولنا إلى مخيمات الروهينجا فى بنجلاديش، ورأينا العذاب الذي يعيش فيه المسلمون هناك، كنا بحاجة إلى راحة من السفر، ولكن عزمنا على توزيع المساعدات، والمقرر لها 2000 كرتونة فى اليوم من أصل 10000 كرتونة كانت معنا".

وأشار إلى أنه على الرغم من أنه كان مقررا أن يوزع الجيش البنجلاديشى، المساعدات إلا أننا قررنا توزيع المساعدات بأنفسنا حتى نوجه رسالة للعالم بقيمة ومكانة الأزهر وعلمائه وأنه موجود دائما بجانب الإنسان بغض النظر عن دينه ولونه.

ونوه بأن شيخ الأزهر أمر بزيادة المساعدات ونحن هناك إلى 15 ألف كرتونة بعدما أرسلنا له تقريرا بالمعاناة التي يعيش فيها المسلمون، وبالتالى وزعنا إجمالي المساعدات 25 ألف كرتونة.

وأضاف أن يوم الوفد الأزهري، كان يوم عمل دون أى شيء آخر، قائلا: "نحن فررنا بديننا فى سبيل الله، ولم نحصل إلا على الماء، حتى نصل للمبيت نهاية اليوم الذى يبدأ عمله في السابعة صباحا حتى السابعة مساء".

وذكر الدكتور أحمد المالكي، الداعية الإسلامي، عن مميزات مسلمى بورما، واصفا إياهم بأنهم شعب رقيق القلب جدا ولا يميلون إلى العنف أبدا، وظهر ذلك واضحا فى كل مواقفهم بما فيها تعبيرهم عن رغبتهم العودة لبلادهم، والتى يظهرونها بشكل سلمى، دون اللجوء إلى العنف أو أى من أساليب الشدة أو الحرب.

وقال المالكي، إن "مسلمى بورما لما رأوا وفد الأزهر بعمائمهم المميزة، تذكروا الشيخ عبد الباسط عبد الصمد"، لافتا إلى أن اسم الأزهر اقترن عندهم بالشيخ عبد الباسط منذ قديم الزمن، نظرا لانتشار قراءاته وصوته الشجى عبر العالم، فى وقت تتسم فيه طبيعتهم بأنهم متدينون ويبحثون عن كل ما يفيدهم فى دينهم.

وأضاف، الداعية الإسلامي، أن مخيمات مسلمي بورما فى بنجلاديش مقسمة لعدة معسكرات حتى يستطيع الجيش البنجلاديشى من التعامل معهم، منوها أن هناك معسكرات مخصصة للنساء، والمرأة منهن لديها عزة نفس وكرامة رغم ما يفعل بها ولا يمكن أحد من رؤيتها بسبب سوء نفسيتها.

وأوضح، أن هناك من يذبح أحد أقربائه ويحرق ويغتصب أمامه حتى تغتصب المرأة أمام زوجها وأبنائها، وقد تغتصب فى مكان بعيد ولا تعود إلى بلادها مرة أخرى.

وأشار إلى أننا لا نريد تكييف المسألة من الناحية الدينية فقط لأنها إنسانية قبل أن تكون دينية ولو لم تحل سينتشر الإرهاب أكثر وأكثر.

وأكد، أن الإمام الأكبر ناشد المنظمات الدولية والعالم كله لإيجاد حل لهذه القضية، منوها أنه كن من المقرر له أن يزور المخيمات البورمية ولكن تم تأجيلها إلى وقت آخر.

وقال الدكتور أحمد المالكي، الداعية الإسلامي، إن وفد الأزهر الشريف الذي زار مخيمات مسلمى بورما فى بنجلاديش كان هدفه تخفيف المعاناة عنهم.

وأضاف المالكي، أن وفد الأزهر دخل الخيام فى المعسكرات المخصصة لهم وتحدثنا معهم عن الصبر وإقامة الصلاة، موجها حديثه لمن يطالبون العالم بإعلان الجهاد لنصرة مسلمى بورما ظنا منهم أنها الحل.

وتابع "المالكي": "القضية لن تحل بهذا وإنما الحل فى ضمير العالم وأن يجتمع الأطياف على طاولة لمناقشتها، كما أن الحل لن يكون إلا بالسلم وليس بالحرب".

وأشار إلى أن الشعب البورمى أكد أن ما يراه العالم من مشاهد مؤلمة فى تعذيبهم على مواقع التواصل الاجتماعى حقيقة، ورغم ذلك يؤكدون أنهم لا يريدون إلا العودة لبلادهم فقط وإعطائهم حقوق المواطنين وواجباتهم وليس فى نيتهم أى بودار للحرب وإنما يريدون العودة سليما دون ضرر أو أذى لأحد.

وروى أحمد المالكى، مأساة إنسانية عاشها بنفسه خلال الزيارة بعد أن شاهد أحد مسلمى بورما أصابه الخرس نتيجة ذبح أربعة من أولاده أمام عينه، منوها بأن هناك نساء تغتصب وتفر من الموت إلى الموت.

فيما أكد الدكتور أحمد المالكي، الداعية الإسلامي، أنه لا ينبغى أن يتصدر للفتوى إلا المختصون فيها والمؤهلين لها، منوها بأنه حتى المفتى المتخصص لا يصح أن يفتى بنفسه فى بعض الأمور التى تحتاج إلى مجامع علمية وفقهية.

وقال المالكي، إن مثلا مسألة التعامل مع البنوك، فهنا أفتت دار الإفتاء المصرية بحلالها، فلا ينبغى لشخص بمفرده أن يخرج ويفتى بغير ذلك لأن الأمر لم يخرج من فرد واحد وإنما خرج من مؤسسة أعدت لهذه الفتوى كثيرا وتناقشت فى ذلك مع متخصصين من جميع المجالات التى تختص بهذه الفتوى.

وأوضح أن المفتي حين يفتي فى هذه المسألة فإنه لن ينسبها لنفسه ويقول: "أنا أفتى بذلك"، وإنما ينسبها للمؤسسة التى اجتمعت وأصدرت هذه الفتوى.

وقال الداعية الإسلامي، إن الأزهر لم ولن يكفر أحدا سواء تنظيم داعش الإرهابى أو غيره من الجماعات أو الأفراد.

وأضاف المالكي، أن هناك قاعدة تقول: "التكفير حكم شرعى يثبته القضاء" منوها أن التكفير ليس من سلطات مشيخة الأزهر ولا أى أحد سوء القضاء، ولكن الأزهر يبين فقط الحكم الشرعى لأى فعل من الناحية الدينية وعليه فلا يجوز لأحد أن يكفر غيره.

وأشار إلى أن المفتى مثلا يبين الحكم الشرعى للقضايا الجنائية التى تحال إليه من القضاء ولا يكون رأيه إلزاميا للقاضى، فهو الوحيد الذى يحكم بالإعدام على المتهم من عدمه، إذن بالمؤسسات الدينية مهمتها بيان الحكم الشرعى فقط.

وأكد الداعية الإسلامي، أن الفتوى علم وصنعة فليس كل من تخرج فى الأزهر يستطيع أن يفتى فى دين الله، منوها أن النبى قال فى حديثه الشريف "أجرأكم على الفتيا أجرأكم على النار".

وأضاف، أن المفتى لابد أن يكون عالم بحال المستفتى وعلى دراية بالواقع فليس كل من حفظ القرآن ودرس الشرع له أن يفتى، فهناك مراحل لابد من المرور عليها للتأهيل على الفتوى حتى لا يحاسب على ما يقوله أمام الله ويحدث فتنة وإثارة فى المجتمع.

وأشار إلى أن المنهج الأزهرى من أبرز مميزاته، هو دراسة علم المعقول والمنقول ودراسة التعددية المذهبية للأئمة الأربعة من الفقهاء وبالتالى فهو يساعد الدارس على فهم النصوص الشرعية ومن ثم فهم حال الناس وواقعهم حتى يسهل تأهيله للإفتاء.

وشدد على أن الفكر لا يواجه إلا بالفكر، فبعض الناس لا يفهمون الدين جيدا ويهاجمونه ولابد من توضيحه لهم.

وأضاف، أنه بالرغم من ذلك، فإن هناك ألسنة لابد أن تقطع وأقلاما لابد أن تكسر، خاصة من يحاولون هدم المجتمعات بهجومهم على الثوابت الدينية أو يفرقون بين وحدة المجتمع المصرى بين المسلمين والمسيحيين، فهؤلاء لابد أن يحجر عليهم فى الكلام لأنهم يهددون الأمن الوطني.

وأشار إلى أن هناك قضايا يقبل فيها الرأى والرأى الآخر، فهناك مساجلات بين سيدنا الإمام الليث والإمام مالك تعبر عن الخلاف بينهم فى بعض القضايا ولكن هذا الخلاف لا يفسد الود بينهما لأن الخلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية.

وذكر أن هناك من يشككون فى أحاديث البخارى، منوها بأن هؤلاء نوضح لهم خطأ ما يزعمونه من أن صحيح البخارى ليس به أحاديث ضعيفة، لافتا إلى أنه يرفض مناقشة الأمور الخلافية على الفضائيات.

وقال الدكتور أحمد المالكي، الداعية الإسلامي، إن مسار الجماعات المتشددة لن يكون مصيرها الزوال، منوها أن هذه الجماعات تشتد فى وقت وتضعف فى آخر.

وأضاف، أن هذه الجماعات تنتهى إلى الأبد فى حالة واحدة إذا خرج من بيننا جيل يفهم الدين فهما سليما ويبدأ فى تحصين العقول والفكر ويبنى الحضارة العظيمة، مؤكدا أنه من المستحيل أن يخرج من بينهم متطرفون أو إرهابيون، لافتا إلى أن المسلمين لو استمروا فى هذه الغفلة فالجماعات الإرهابية ستظل موجودة بينهم.

وأشار إلى أن الإرهابى لا دين له، فكنا نظن أنهم يقتلون غير المسلمين فقط، وإنما وصل الأمر بهم إلى أن قتلوا المسلمين وهم يصلون فى سيناء، مؤكدا أن هناك قوى شر عالمية تقف وراء هذه الجماعات.

وأكد أننا نحتاج إلى فهم الدين وفهم الواقع الذى نعيش فيه حتى نعرف كيفية مواجهة هذه الجماعات الإرهابية.

فيما كشف الشيخ أحمد المالكي، الداعية الإسلامي، عن الظاهرة التى تقلقه فى الفترة الحالية، وهى ظاهرة التطرف.

وقال، إن التطرف هو الميل نحو أقصى اليمين أو أقصى اليسار، منوها أن كل من انتمى إلى جماعات فهو سفيه، مصداقا لقوله تعالى {وَمَنْ يَرْغَب عَنْ مِلَّة إبْرَاهِيم}.

وأفتى الداعية الإسلامي، إنه لا يجوز شرعا الإنتماء للجماعات فى الإسلام، منوها أن الحديث فى هذا الأمر يطول، فهناك من يفسدون على الناس دينهم وهم من فى أقصى اليمين وهناك من يفسدون عليهم دنياهم وهم أقصى اليسار.

وأشار إلى أن معالجة هذه الظاهرة لن يكون إلا بالفكر الواعى المستنير، منوها أن المجتمعات العربية لا ينبغى فيها المواجهة إلا بالفكر، ماعدا من حمل السلاح بسبب تطرفه فهنا لابد من مواجهته بالسلاح.

فيما أوصى الدكتور أحمد المالكي، الداعية الإسلامي، الشباب بضرورة الحرص على طلب العلم وأن يستزيدوا من القراءة والإطلاع،مشيرا إلى أن الشباب في الدول الغربية يقرأون أضعاف أضعاف ما يقرؤه الشاب العربى المسلم.

وقال المالكي، إن هذا البلد لا تبنى إلا بالعلم ولذلك حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على تضمين ذلك في استراتيجية 2030، وهى تطوير التعليم وبناء المدارس وخلق بيئة مناسبة للتعليم والإستفادة من التجارب الناجحة كالتجربة اليابانية.

وأضاف أن أول ما نزل على النبى - صلى الله عليه وسلم - هو "اقرأ" وهذا يدل على أن الدين الإسلامي حريص على بناء الحضارات والمجتمعات على أسس علمية ومعرفية وينهى عن الجهل، منوها بأن دراسة العلوم التطبيقية واجب شرعى كالعلوم الشرعية.

ونصح الدكتور أحمد المالكي، الداعية الإسلامي، الشباب غير المتزوجين بأن يعفوا أانفسهم بتقوى الله وذكره باستمرار.

وقال المالكي، إن الشاب الذى يريد أن يتزوج عليه أن يتحلى بما قاله النبى - صلى الله عليه وسلم - فى حديثه الشريف "ثلاثة حق على الله عونهم وذكر فيهم الناكح الذى يريد العفاف، كما نصح الداعية الإسلامي الشباب بترديد دعاء "رب إنى لما انزلت إلى من خير فقير".

وأضاف، أن زيارة المسجد الأقصى مطلوبة من الناحية الشرعية لحديث النبى -صلى الله عليه وسلم - "لاتشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد ومنها المسجد الأقصى".

وأوضح، أن الزيارة من الناحية السياسية ينظر فيها للمصلحة المترتبة عليها مصلحة الفلسطينيين فإن كانت إيجابية فأهلا بها، وإن كان يترتب عليها أذى وضرر فلا نأمر بها.

وأشار إلى أنه لا يصح أن نغفل الأمور السياسية ونتجاهلها إن كان للزيارة آثار سلبية ونصر على الزيارة حتى يقع الضرر على الإخوة المقدسيين.

أهم أخبار توك شو

Comments

عاجل